ولكن .. هل من طريق ثالث للنجاة ..!
ستون عاماً ونحن نسقط من على ذات السرجين ونتوه في ذات الطريقين ..!
إما ديمقراطية كسيحة ..أو ديكتاتورية قبيحة ..!
الأولى إستغلت فيها الأحزاب الطائفية الجهل المنتشر وركبت على سرج السلطة في غياب تواضع أحزاب النخب المنافسة ..والثانية ركبت على سرج الدبابة مرتقية عتبات فشل الأولى وقد سال لعاب النخب لسهولة الركوب معها لتمضي في رعونهٍ وتمزق شوارع الوطن بحراشف عجلاتها الحديدية ومن ثم لتقف عند نهاية الطريق المسدود تدق على حوائطه السميكة باكف نظامها التي أكلها الوهن !
وهاهو المثل الصادق يتجلى ماثلا ً أمامنا في المشهد الأخير لأطول ديكتاتورية قبيحة عادت بعد أن مضت بنا الى آخر مدى الفشل تتلمس طريق الطائفية لإنقاذها من وحل ورطتها وهي التي جاءت رافعة شعار إنقاذنا من تلك الطائفية !
الديكتاتوريات المزمنة ..في الدول النامية مثل الشلل الكامل الذي يلف جسد الإنسان .. !
نعم الثورات هي ترياق يحقن في أوصال البلاد بيد الشعوب، ولكن واهم من يظن أن ذلك المشلول يمكن أن يركض لمجرد أن سرى الترياق في جسده المعتل..وهذا الخطأ وقعنا فيه مرتين ..ولم يتعظ من فجروا الثورات من بعدنا ولم يستوعبوا الدروس فأنتقلوا من مرحلة الشلل التام الى كساح لم يتقدموا به خطوة نحو بارقة الحلم التي لاحت لهم في نهاية النفق!
أما من سرج ثالث نتشبث عليه فوق بردعة الصبر لمدة خمس سنوات إنتقالية ..يحظر فيها على الأحزاب الإقتراب حتى من ظلال الحكم ..إلا بعد ان تؤسس لذاتها منظومة تقوم على البرامج لا الأشخاص ..وحينها سيكون بمقدورنا أن نسير في ذلك الطريق الثالث وصولاً الى تلة الديمقراطية العالية التي يتساوى عند سفحها الجميع بذات المقدرات وهم يتدافعون بها الى أعلى سدة الحكم ..فيما نخلق جيشاً يحيط بها لا للصعود بل للحماية ..!
فقط عليه الآ يكون حاميها حراميها ..!
في كل المصائب التي حلت ينا فتش عن الصادق المهدي…
مساك الله بالخير استاذنا برقاوي
أهي دعوة للعسكر من جديد ؟
التحية للاستاذ نعمل شنو تجى الديمقراطية بالبيتين زائدا الترابى تجى العسكرية برضو البيتين والترابى اذن لا خير فى هذة ولا تلك ما دام المتحكمين بالبلد واحد الا طريقة تالثة ورينا ليها تحياتى
انتم تتحسرون وتبكون علي اللبن المسكوب وكانما الحل سينزل من اعلي برج الفاتح ” لا عسكر تريدون ولا احزاب اذا تنتظرون الاستعمار واي نوع منه ؟ هل هو الحل عندكم ؟ لماذا لا يتنادي كل المستقلين ( مستقلين من الاحزاب اي غير مسجلين ) يتداعي كل هؤلاء ويقرؤون كل دساتير العالم ويستنبطوا منها الامثل لكيفية حكم بلادنا ومن ثم يدخلون اول فرصة انتخابات قادمة ونري بعدها حيث لا حل الا من ثلاث 1احزاب قديمة 2 عسكر 3 هذا النمط الجديد ودعونا نري مرة اخري