لاعسر والاعيسر ….والعسرة ….!!!

تريثت في الكتابة عن حرماننا من مشاهدة مباراة المريخ وكمبالا سيتي حتي اعرف ما حدث بالضبط وكنا كشعب ضحية اشكاس لا مبرر له لو اننا دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها ولكن يبدو لم يبق لها الا ان تظهر هكذا وعبر اجهزتها التي تملكها بعد ان تاذت هذه الدولة من اجهزة الغير حتي ظهر ما يدور تحت الرماد من تدخلات من النافذين في شئون الخدمة المدنية وذلك بسبب اختلاط التعامل بين وظائف المؤتمر الوطني ومستويات المسئولية بالخدمة المدنية والذي نوهنا اليه كثيرا منذ ان استلت السكاكين الطويلة في تلك النهارات علي رقاب الخدمة المدنية كما يقول سعادة السفير العلجم جمال محمد ابراهيم باكيا علي زميله السفير محمد ادم سليمان الذي طالته تلك الجراحات مع كثيرين حتي هاجر الي كوريا الجنوبية وبعد عقدين من الزمان فاز بجائزة المواطن الصالح وعلي ذلك قس في اضرابه في شتي المناحي وفي كل الدنيا حتي اصبح حالنا تئق مئق حتي وصلنا لحالة قناة النيلين ومديرها خالد الاعيسر الذي بلغ به الضغط حتي خرج من طوره وقال ما قال علي الهواء مباشرة وكان يمكن للاعيسر لو فهم اللعبة ان يكون هادئا داخل الاستديو وان يقدم اعتذاره للجماهير ثم يرتب اموره جيدا ويعقد مؤتمر صحفي يوضح كافة الملابسات التي ادت لعدم نقل المباراة تماما كما فعل الراحل المقيم د/ عبد السلام عبد المنعم حين كان مديرا للمؤسسة الصناعية بوزارة الصناعة حيث جمع كافة العطاءات المقدمة لمشروع كناف ابو نعامة واحتفظ بها في خزنة مكتبه قائلا( الا تفتح هذه الخزنة والعطاءات الابحضوره واعضاء لجنة الفرز لترسية العطاء الذي يستوفي الشروط كاملة وذلك بعد عودته من سفره) وبعد عودته اكتشف ان الخزنه تم تفليسها وتم ارساء العطاء علي شركة غير مؤهله لذلك فما كان منه الا ان عقد مؤتمرا صحفيا اعلن فيه كل شئ بمنتهي الوضوح والصراحة والوطنية الحقه مؤكدا ان تلاعبا قد حدث في ارساء العطاء وان المشروع لن ينجح وفعلا المشروع لم ينجح المشروع ولم ينتج جوالا واحدا حتي الان منذعهد الرئيس نميري وعندما لامه الرئيس علي ما فعل قال له ( تعلم سيادة الرئيس اني رجل اعمال ناجح ووافقت علي طلبك خدمة لبلادي وحقها علي وانني خسرت في الفترة السابقة اكثر من 200الف دولار بشركتي ولا يمكن ان اساهم ان تخسر بلادي واخسر عملي الخاص ) واحسب ان الاعيسر قد بلع الطعم من ناحية انه ما ادرك مدي التغير السئ الذي حدث في السودان ومن ناحية اخري ما ادرك انه قادم من خارج دائرة المؤتمر الوطني وانه من المؤلفة قلوبهم لذلك عطفا علي ثقافته القديمة عن الدولة بدا وكانه شكس عند اشكاس وانه يمكن ان يناطح صخر النافذين وفي يقيني ان تحدياته بدات منذ مباراة المريخ وبايرن ميونخ ويومها ثار ما ثار من الموضوع ومن التحديات والبطولات في غير ما معترك في فضاء الاتصالات الذي يسع الجميع لوطن ضاق ذرعا بابنائه ومن تلك اللحظة ايقنت ان الرجل لن يستمر طويلا وان ما حدث في نقل مباراة المريخ واهلي عطبرة والعنتريات التي طالت اجهزة مؤسسة قومية كان جزءا من مؤشرات غابت عن فطنة الاعيسر وان العمل في السودان اصبح يدار بمافيا وحلقات تلفظ الغريب في اول محطة وفرصة سانحة وتتضح الرؤية اكثر خاصة بعد بلاغ الشروق ضد الاعيسر مما يعني حقيقة ما ذهبنا اليه والا كيف نفسر دخول السفارة السودانية بيوغندا علي الخط متذرعة بعدم زيارته للسفارة مع ان الزيارة في هذه السانحة ادبية اكثر منها رسمية حيث لم يحتاج الاعيسر لاي دعم لوجستي او من خوف علي شخصة حتي يخطر السفارة وتحضرني بهذه المناسبة ان طبيبا وشاعرا سودانيا عالميا مرموقا زار احدي الدول وقدم فيها ندوات شعرية وراي ان يمر علي السفارة للتحية والمجاملة فقوبل مقابلة سيئة من كل المستويات وان السفير رفض مقابلته وخرج وهو في غاية الحسرة علي الذي اصابنا وحتي ينجلي الموقف من ناحية بلاغ الشروق مع حسن ظننا فيها وان الامر سينوم في الاضابير بسبب التسويات بين النافذين الا ان المؤكد ان اللعب كان خارج المؤسسات واولها وزارة الخارجية اللهم الا اذا كان سفيرنا وصديقنا القديم بالدوحة عادل شرفي لا يعرف حدوده واشك في ذلك لخبرة الرجل وعلمه ومكانة اسرته ويبقي ان نقول ان اسوا ما في الامر ان المشكلة اخذت مناحي بعيدة عن العمل المهني والمؤسسي حيث ظهر اللون الكروي والانتماء في مسالة لا تمت لذلك بصلة لولا اختلاط الحابل بالنابل في المفاهيم والقيم واكثر شئ جعلني اتريث في الكتابة وبدا لي بعد كل هذه الفترة من الواقعة هو عدم وجود اي اثر للوزارة المعنية بالامر وهي وزارة الثقافة والاعلام علي الاقل علي ما تملك من اجهزة اذا كانت قناة الشروق خارج نطاقها فكان علي وزير الثقافة تشكيل لجنة تحقيق من مستويات اعلي في وزارته لتوضيح الحقيقة من ناحية ومعاقبة من يستحق المعاقبة في المسالة حتي لا تتكرر هذه الحادثة والتي اعتقد هي الاولي من نوعها وفي كل اجهزة الاعلام في الدول من حولنا وتحضرني بهذه المناسبة حكاية رواها الاذاعي علم الدين حامد توضح اين كنا وكيف اصبحنا حيث قال ( انه كان موكل باذاعة نشرة الثالثة عصرا وحين دخل الاستديو مازحه الاذاعي عبد الرحمن احمد فتشتت الاوراق من يده وقد اشارة دقات الساعة والموسيقي لبداية قراءة النشرة فما كان منهما الا ان قرا النشرة سويا ولحسن حظهما ان اول ورقه وثاني ورقه كانت الخبر الاول والثاني مما اتاح الفرصة لترتيب الاوراق وقراءة النشرة سويا في ظاهرة هي الاولي من نوعها في ذلك التوقيت ) فما كان من مدير الاذاعة الراحل المقيم محمد خوجلي صالحين الا الاتصال بالمراقب من منزله منوها بان لعبا قد حدث ولا بد من التحقيق مع المذيعين فورا مع ان احدا من الشعب ما ادرك ان شيئا قد حدث ولان الشفافية كانت ديدنا لدينا فقد تم التحقيق معهما بل وخرج التحقيق بقرار اخر انه اتضح ان قراءة النشرة في هذا التوقيت بمذيعين اعطي نكهة وجمال ومن تلك اللحظة صارت نشرة الثالثه عصرا تقرا بمذيعين وهذه هي احدي فوائد التحقيق لانه يعطي كل ذي حق حقه وليس معني التحقيق دائما عقابي ولكن لوضع الامور في نصابها المهم ان يحدث التحقيق في اي مستوي من مستويات الاجهزة الادارية ان لم يكن من الوزارة الام !!!
بقي ان نقول اذا ظللنا نلون كل مشكله تقع في محيط معين بلون معين من دون الالوان الاخري فاننا قطعا لن نحل اي مشكله ولن نتقدم في اي قطاع مهما انفقنا من مال ولا اعتقد ما ا نفق في اندية القمة في نهاية العام المنصرم وبداية العام الجاري هناك اكثر من جهة تحتاج لربعه لتفعل وتعمل شيئا ذا بال تقع فائدته للوطن باسره ويبدو اننا لا نتعظ وسيتم الانفاق علي هذه الانديه اكثر مما نتوقع ولن نجني من ذلك شروي نقير الا ضياعا متتاليا لغياب الرؤية والمنهج وتحديد الاهداف بسبب من الفشخره والتباهي في بلد يئن تحت وطاة الفقر الفكري والعملي والانتاجي والذي نتيجته هذه المحقه التي تلفنا من غير ان نري بارقة امل في نهاية نفق لا نعرف منتهاه !!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا أعتقد أن السواد الأعظم من السودانيين يهمهم هذا الأمر من قريب أو بعيد ….والفينا معروفه ..ونحن كدا إنتو كيف ؟؟؟؟نريد خبزاً وقلماً وأمبولة ملاريا

  2. لك التحية أرى أنك من العقلاء القليلون الذين كتبوا عن هذا الموضوع بالغ الأهمية، وأقول لابد أن تجنمع وزارة الثقافة والرياضةوالخارجية والإعلام وإتحاد الكرة ولجنة من وزارة العدل للتحقيق فى هذا الأمر وإتخاذ القرارات الرادعة الحاسمة لعدم تكرار ماحدث، ولإيقاف التداخل المريع فى الإختصاصات الذى أقل ما يفعله هو ضياع هيبة الدولة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..