عفوا لم تصلكم رسالتي

قبل أيام نشرت لى الراكوبة مقالا بعنوان :[URL=http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-135403.htm] (( المنهج الامينى على الحكم اليمينى – الاستاذ محمد الامين رئيسا للجمهورية )) [/URL]. وكنت قد كتبت المقال بعد مشاهدتى لحفل تكريم الاستاذ المبدع محمد الامين بقاعة الصداقة تم نقله على فضائية سودانية. ولقد سررت بذلك الكم من الذين دخلوا على المقال من قراء الراكوبة, والذين اكن لهم التقدير والإعزاز, ويقينى ان عددا كبيرا منهم على قدر كبير من الوعى والإدراك والفهم , ناهيك عن مستواهم التعليمى. وذاك ما المسه من نوعية المقالات التى تنشر على صفحات الراكوبة وما يصحبها من بعض التعليقات. وغالبا ما تكون تلك المقالات سياسية من الدرجة الاولى تعنى بالشأن العام ومجريات الاحداث على المستوى المحلى , ومن هنا فإن ذلك المقال لا يخرج عن هذا الصياغ..ويكفى العنوان. لكن ان يفهم البعض ان المقال يتحدث عن الاستاذ المبدع محمد الامين وما يقدمه من إبداع فقط دون الوصول الى المعنى السياسى الذى كنت ارمى إليه فذاك عيب فى فهم بعض من ظنّ ذلك وإن لم أكن أدعي كمال المقال. وكنت اقول من وراء الكلمات ان على من يحكم هذه البلاد المسماة السودان ان ينتهج نتهجوا المنهج الذى سار عليه الاستاذ محمد الامين حتى صار آيكون او أيقونة للغناء فى السودان لسنوات طوال. وذلك بإتباع سياسات منضبطة ذات رؤيا واضحة واهداف محددة , يطبق هذه السياسات كوادر منتخبة يشهد لها بالخلق والعلم والكفاءة , لها استعداد دائم للتطور والابتكار, تعمل خلال مدى زمنى معلوم مع بعضها البعض فى تناغم دون نشاز لتحقيق تلك الغايات والاهداف , مع إعطاء كل ذى حق حقه من مسئولين وافراد . وبقدر العطاء والبذل يكون الثواب والعقاب . ويوضع فى عين الاعتبار الاستغلال الامثل للموارد الضخمة التى يتمتع بها السودان من ارض , ثروات وبشر , وبجملة ذلك كله نصل الى منتج ( خدمات / سلع ) يتسم بالجودة والاتقان , ندخل به سوق العالم الواحد المفتوح , قواعد التنافس فيه معروفة للجميع . الجيد هو الذى يسود وما دونه يرمى فى مكب النفايات وإن وجد يدا تلتقطه. ولن نصل لهذا المستوى من التجويد والإتقان لاعمالنا مالم يتوفر للجميع مناخا مواتيا يسهم فى رفع الوعى , تطلق فيه الحريات وتتعدد الخيارات المتاحة للناس اجمعين دون تمييز لنوع او عرق او دين, وعندها فقط سنجد ان دولتنا تقوم على ارض صلبة متماسكة كتلك الخشبة التى وقف عليها الاستاذ محمد الامين , يدعمها ويشد من ازرها شعب واعى يحيطها بالحب والحنان, ولن نكترث بعد ذلك لبغاث الطير من اعداء او متفلتين.
اعجبتنى بعض صفات الاستاذ محمد الامين ذكرتها فى المقال منها الفصاحة وزرابة اللسان ومعرفة ماذا يقول وكيف ومتى, وهى صفات يفتقدها من هم على سدة الحكم الآن , فقد آذوا أسماعنا بكلمات واوصاف ابتدعوها حتى اصبح لهم على المستوى السياسى قاموسا نابيا للالفاظ والكلمات سيحفظ فى ارشيف السياسة السودانية دون شك.
ذاك ما كنت ارمى له فى ثنايا المقال وليس كما بدا للبعض أنه لا يعدو (ونسة نسوان على قعدة جبنة حبشية ) ولعمرى ان قعدات الجبنة الحبشية لم تعرف بها نساء بلادى !! واقول ايضا ان ونسة النسوان هذه لمن تمارسها من النساء يمكن ان تكون منتجا ادبيا يتناول قضايانا السياسية والثقافية والاسرية. ونساء اليوم سادتى هن نساء (بشدن الحيل وبعدلن الميل) على مستوى الدولة والاسرة. وللجميع منى التقدير والاحترام.
[email][email protected][/email]