نحو جهود توحيد المعارضة السودانية في كيان واحد

من المعروف أن المعارضة السودانية والتي تمخضت بعد إستيلاء الجبهة الإسلامية على الحكم وسط تهاون الحكومة القائمة في ذلك الوقت وفشل الديمقراطية الثالثة في السودان وبعد ظهور التجمع الوطني الديمقراطي والذي ضم الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي وأحزاب الاتحادي الديمقراطي وفيما بعد الأمة وبقية الحركات المسلحة والقيادة الشرعيةللقوات المسلحة ومؤتمر البجة وكافة قوى المعارضة والذي إعتمد الشعب السوداني على أن يحكم السودان بعد سقوط نظام الإنقاذ ولكن بعد ما يعرف بالمصالحة ومفاوضات نيفاشا وما إستطاع النظام القائم من خداع المعارضة وفصلها بعد أن تنصل الجنوبيين من التجمع وآثروا الإستحواذ على الإنفصال وفض يدهم عن ما يسمى بالسودان الكبير ولقد أدى ذلك إلى نهاية التجمع المأساوية إعتقاداً من قادته بأن السلام والوحدة قادمة وعادوا لأرض الوطن بعد اللجوء وهم يعتقدون أن السودان قد وصل إلى عهد الحرية والتوحد ولكن نظام الإنقاذ وجد الفرصة وقام بتمزيق العائدين وشق أحزابهم وتقديم الإغراءات لهم مما أدى إلى فقدان المعارضة لقوتها ورغم ذلك لم يتعظ قادة الأحزاب والآن يعودون لنفس التجربة مع ما يسمى بالحوار الشامل وإذا كان في نية حزب المؤتمر الوطني ذلك لماذا لم يستفيد من فرصة حكومة الوفاق الأولى أو ما يسمى بالحكومة الموسعة ويجري الآن تكرار لنفس التجربة ولكن المشكلة جاءت عن ماذا يفعل أعضاء الحركة الشعبية من الشماليين فتم تشكل الحركة الشعبية شمال جناح السلام وبقت الحركةالشعبيةقطاع الشمال والتحالف الوطني المعارض الداخلي وبقية الحركات المسلحة وظهور كيان الجبهة الثورية كتوحيد لقوى المعارضة ولذلك لا بد من تدعيم ذلك الكيان وذلك بإنضمام الكيانات الداخلية ومنظمات المجتمع المدني ولا بد من قيام الجبهة الثوريةبتعديل ميثاقها وأهدافها القديمة كحركة تحرير تعتمد على الجنوب وأن لا تربط مصيرها بحركة الجنوب والتي تشهد الآن تفلتات لكي تستطيع جذب القوى المعارضة الكبيرة داخل الوطن وتوحيد القوى الديمقراطية واليسارية وذات الأهداف الواحدة للخروج بالوطن من مأزق التفرقة والشتات للمعارضين .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..