صدق أو لا تصدق.. بوفون “صنع في مصر”!

اختصرت الأحداث المثيرة للجدل والتي شهدتها مباراة ميلان ويوفنتوس في الدوري الإيطالي المسافة الهائلة بين كرة القدم المصرية والإيطالية.. صدق أو لا تصدق!
وشهدت مباراة قمة الدوري الإيطالي واقعة تحكيمية غريبة، عندما تجاوزت ضربة رأس الغاني سولي علي مونتاري خط المرمى بوضوح قبل أن يخرجها الحارس الدولي بييرلويجي بوفون، لكن الحكم أشار باستئناف اللعب بعد أن جرى مونتاري للاحتفال بهدفه الشرعي.
وبالرغم من أن روبرتو رومانيولي حامل الراية نفسه أغلى هدفا ليوفنتوس بداعي التسلل بقرار بدا غير صحيحا، فإن الفارق كبير بين لقطة تسلل تحمل وجهات نظر، وبين كرة تعدت خط المرمى بأكثر من نصف متر دون أن يراها الحكم.
لكن الأكثر إثارة للجدل كانت تصريحات الحارس الإيطالي الدولي وتعليقه على اللقطة، إذ أنه رفض بشدة الاعتراف بأن الكرة تخطت خط المرمى، رغم أن العالم أجمع شاهدها.
وبتصريحاته المثيرة للجدل، تقمص بوفون شخصية عمرو رمضان مدافع غزل المحلة صاحب أزمة مباراة المحلة والأهلي الشهيرة، والذي تسبب في إلغاء المباراة بعدما أحرز هدفا بالخطأ في شباك فريقه ورفض الاعتراف به.
بوفون “صنع في مصر” – كرة القدم – الدوري الإيطالي
وبالرغم من الفوارق الهائلة بين اللاعبين، من ناحية الشهرة والمستوى الفني والاستفادة المادية من اللعبة، فإن شيئا واحدا جمع بين هذين اللاعبين، هو تغليب المصلحة على حساب “الروح الرياضية” أو شعار “اللعب الجميل” الذي يرفعه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)!
وقال بوفون في تصريحات نقلتها صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “كنت أركز على الكرة لا على خط المرمى. لم أدرك أن الكرة تجاوزت المرمى، وحتى لو كنت فعلت، لما قدمت أي مساعدة إلى الحكم”.
وأضاف: “المهم هو أننا حصلنا على نقطة وحافظنا على سجلنا خاليا من الهزائم، وهذا ما يجعلها أمسية خاصة للغاية”.
وقال مدافع المحلة آنذاك: “لم أر الكرة تدخل المرمى، ووضعت يدي على رأسي عقب هتاف عبد الله السعيد وركضه للاحتفال بالهدف”.
لكن بالرغم من عدم اعتراف رمضان بالهدف، فقد تسبب في إلغائها بعد أحداث الشغب التي طالت قرار الحكم باحتسابه، ومن ثم تم احتساب فريقه خاسرا المباراة بهدفين نظيفين، إضافة إلى عدد من العقوبات المادية والعينية.
وصحيح أن بوفون حافظ على سجل فريقه خاليا من الهزائم، لكنه خسر الكثير بتعليقاته حول الواقعة، ومثيرا مرة أخرى الجدل حول الهدف الحقيقي من الرياضة في عصر الاحتراف.
Eurosport