ياله من إنجاز و إعجاز أو كما قال كبر!!

?أيها الاخوة المجتمعون:
?نما الى سمعنا أن الوالي تناول في إجتماعكم معه مساء هذا اليوم مجهودات الولاية لمعالجة الاوضاع المترتبة علي احداث جبل عامر علي مستوي الولاية والمركز ووصف تلك الجهود بأنها إعجاز مقارنة بالنتائج علي الارض!
?وبدورنا نقول ياسلام على هذا الاعجاز و الإنجاز الذي يتطلب منا أن نغيب عقولنا لنصدقه و نبشر به فتحاً ونصرا! وما أشبه الليلة بالبارحة عندما حدث (الإعجاز) و (الإنجاز) بتوقيع اتفاقية الفاشر بين بني حسين والرزيقات بتاريخ 25/7/2013م حيث جاء في الاخبار حينها مايلي:(رحب عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية فى كلمته عقب مراسم التوقيع بالاتفاق ووصفه بأنه حدث تاريخي تم التوصل اليه بعزيمة ورغبة اكيدة من الطرفين من اجل سلام شامل وتحقيق الاستقرار واشار كبر الي ان الاتفاق حظي بحضور اكثر من (ثلاثمائة وخمسين) شخصأ من القيادات الاهلية للطرفين بما فيهم القيادات العسكرية الميدانية (الحكمدارات) وبعض البطون من القبائل الأخرى ولفت كبر الي ان الاتفاق سوف يكون انموذجأ لمعالجة الكثير من المشاكل القبلية بالاقليم ونبه الي ان الطرفين قدموا المصلحة العامة علي الخاصة في الاتفاق وان حكومته قد حددت ان تكون دية القتيل ثلاثين الف جنيه بدلأ عن اربعين الف جنيها) وهكذا انتهى الأمر بإنتهاء(خبر) كان!.
?والآن وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر من (الحدث التاريخي) وتلك التظاهرة (السياسية و الاعلامية) المنقولة على الاجهزة المرئية و المسموعة و المقروءة احتفالا بتوقيع تلك الاتفاقية (الأنموذج لحل المشاكل القبلية بدارفور)، يحق لنا أيها الاخوة المجتمعون أن تفيدونا دام فضلكم بإجابات تؤكد لنا أن ثمة إنجاز و أعجاز قد حدث:
1.كم من بنود ذلك الاتفاق تم تنفيذها على أرض الواقع؟ وما هي نسبة التنفيذ؟
2.ماهو دورالولاية و ليس(وكلات الامم المتحدة و المنظمات الأجنبية ذات الدور المعلوم) في مقابلة الإحتياجات الانسانية الطارئة بعد أحداث جبل عامر وما أدراكما القافلة التي طال انتظارها ولماذا كل هذا التأخير؟ ولا المسألة عايزة ليها هيلمانة و صفقة و رقيص ومن و أذى وجعجعة إعلامية لزوم الكسب السياسي الرخيص؟؟!
3.هل تحوي تلك القافلة في طياتها على مجموع المواد الاغاثية التي وجهت من المركز وجمع البعض الآخر من المحليات لكي تصل الى مناطق الاحداث عاجلاً غيرآجل،أم تغير مسارها وعملت للدرب (كليوات)؟على العموم لانستبق الإجابة سننتظر لنرى وبعدها سيكون لكل حدث حديث و القائمة في الحفظ و الصون يا ريس!!
4.هل شمل هذا الاعجاز والانجاز تكوين لجنة تقصي حقائق قومية كما طالب بها أطراف النزاع و (ستكون المطالبة الى يوم الدين)،فلا يمكن أن تحدث مثل هكذا أحداث والتي راح ضحيتها اكثر من ألف ونيف من أرواح أبناء العمومة دون معرفة الأسباب الجذرية التي ادت إندلاعها؟ علماً بأنه قد تم تكوين لجنة تقصي حقائق عن مشكلة الرزيقات و المعاليا التي وقعت بعد فترة من احداث جبل عامر ، حيث تم التحقيق مع الوالي ومع كل الاطراف ذات الشأن و الصلة!! ولا شئ غريب في ذلك لأن كل متهم برئ حتى تثبت إدانته، ولكن يبدو أن جلالة(الملك) في مملكتنا(الفاضلة) مبرأ من كل عيب و فوق كل مسألة؟
5.كان في (ملف متابعة) خاص بالمشكلة حايم في الخرطوم و في الفاشر ولكنه إختفى بصورة مفاجئة، دحين يا اخوانا الملف ده مشى وين ؟ ولا خلاص المشكلة اتحلت ومافي داعي للإحراج!!
ستبقى الحقيقة:
سيبقى بني حسين والرزيقات عينان في رأس واحدة مهما دبر الشيطان الاكبر (كبر لعنة الله عليه و الملائكة أجمعين الى يوم الدين) من المكائد و الفتن مهمافرش من (البروش) و فك من (القروش) للمرتزقة ومرتادي الموائد صباح مساء، وستبقى الحقيقة إنك ذاهب لا محالة اليوم أو غداَ إلى مذبلة التاريخ، لأن أصحاب التاريخ الملطخ ليس بوسعهم إزالة الأوحال من على جبين الوطن.
الشريف الحسيني
23/2/2014م
[email][email protected][/email]