السوري احمد ابوسعدة بين الحرب في دارفور وسوريا

ان ما يجري في دارفور هو حرب من اجل التفط و المعدن لا كما يصورها الغرب أنها حرب داخلية بين العرب والافارقة بل هي في الحقيقة حرب للسيطرة علي ثروات دارفور وعلي ثروات السودان كلها وكذلك حرب على الثقافة العربية والاسلامية التي ما زالت تمثل العائق الأول والقوي امام مطامع الغرب والصهيونية وادواتهم المتمثلة في قادة التمرد الذين يعملون كخدم للاجنداد الصهيونية لقد انهزموا امام ضربات الجيش الوطني والفرسان من قبائل العربية / انتهى الاقتباس .

سبحان الله مغير الحال والاحوال:
هذه الكلمات جاء في كتاب للكاتب السوري احمد ابوسعدة بعد ان تجول في السودان ودارفور ووقف شاهدا علي الاوضاع في دارفور 2005- 2008 وعاد الي بلده سوريا وألف كتاب عنون عليه ( دارفور العاصفة السوداء ) عام 2010 ونشر في المكتبات وفي جميع ارجاء الوطن العربي !!!!!
بالأمس القريب استغربت ايما استغراب وتعجب وانا اشاهد علي شاشة احد قنوات يطل علينا الكاتب احمد ابو سعدة ذاته ببدلة عنيقة وكرفايت من احد عواصم الدول الغربية التي كانت يسميها الغرب الصهيوني الاستعماري سارقي الموارد من السودان ودارفور وهو يستنجد بلا حياء الغرب وامريكا التدخل فورا لأنقاذ الشعب السوري من جهيم بشار الاسد وحماية البلاد / لقد قلت بسري هل نسي ام تناسى ابوسعدة ان الغرب الصهيوني كما سماه في كتابة عن دارفور يسرقون الموارد ويريدون القضاء على الثقافة العربية والاسلامية وهل تذكر الان وعاد الي صوابه بـأن الحرب لا تبقي ولا تزر وان ما يمارسه بشار اليوم في سوريا هي ذاته الذي مارسه وما زال يمارسه البشير ضد شعوب دارفور وكردفان وأدى الي لجوء ألاف الاسر الي دول المجاورة ونزوح ألاف مثلهم الي المعسكرات في الداخل وتشريد ألاف من ابناء واطفال دارفور بلا معاوي الي شوارع المدن يفرشون الارض و يلحفون السماء ويقتاتون من فتات الموائد وهم احوج الي حضن امهاتهم الدافئة اللائى فقدن صغارهن وسالت علي وجنتيهن دماء ودموع من شدة الحنين والاشتياق الي من انجبتهن وفرقتهم الحرب اللعينة الي شتات الكون !!!!
هذه هي الحرب يا ابوسعدة فهي عدوء البشرية ولا تفرق بين سوري وسوداني ، هذه هي الحرب يا ابوسعدة فهي عديمة الاخلاق اذا انتقلت لأي بقعة في الارض تأكل الاخضر واليابس وهذه هي الدكتاتورية بعينها يا ابو سعدة كما تقتلنا مرات ثم مرات تقتل اليوم ابناء سوريا و تفرق صغارها من اسرهم !!!! ألا وجب الاعتزار لضحاية الحرب في دارفور يا ابوسعدة !!! نعم من قال يوما كما تدين تدان !!! .

محمد بحرالدين ادربس
24 فبراير 2014

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..