المسافة بين القومية .. والإنتقالية

مجموعة من اللصوص صاعدين على أكتاف حراس الحي قفزوا الى منزل ما و أوثقوا أهله جميعاً وكمموا أفواههم وعاثوا في مقتنياتهم الثابتة والمنقولة نهباً وفسادا وبعزقة فلم يسلم من نزقهم حتى ماء الزير و دلاقين الأطفال في السحارة ، فحملوا ما أستطاعوا الى ذلك سبيلاً ، ثم بدأوا في إحراق أطراف البيت حتى يعمي الدخان من يحاول التحرك لمقاومتهم وبالتالي يحول دون من يأتي لإغاثتهم !
دخان الحريق لم يوثر في أهل البيت المقيدين فحسب بل أضعف مقدرات شلة الحرامية على نقل كل المسروق رغم أنهم زوروا ملكية المنزل مدعيين أنهم الملاك القانونيون ، إختلف اللصوص و تنازعوا وتقسموا وتعاركوا ، وحينما يختلف اللصوص يظهر جلياً المسروق !
بعضهم قال فلنعد جزءاً من المسروق لأهله ونطلق وثاق بعضهم و نزيل تكميم الأفواه للتفاوض حول حمل تركة البيت الذي خلا من الموجودات وبات متصدعاً ولم يعد فيه ما يغطي تكلفة البقاء بأمان وحراسته !
أهل البيت المسروق إختلفوا ، كبارهم قالوا ، المال تلتو ولا كتلو ، لم يعد في العمر بقية !
البعض قالوا لا والف لا لمساومة اللصوص في حقوقنا ، لابد من أن يذهبوا جميعاً الى المركز لفتح محضر بالتعدي على الدار وسرقتها وحرقها وتخريبهاومن ثم محاكمتهم على ما فعلوا بالبيت وأهله !
اللصوص فزعوا وقالوا إما القسمة او التكميم وإعادة الوثاق الى المعاصم والقيود حتى ترضخوا ، فما الفسحة التي أعطيناكم إلا منة وتكرماً منا عليكم للحركة في حدود التفاهم على إعادة جزء من المسروق ، مالكم تعاندون ، أفلا تشكرون !
نحن من يحكم البيت ، ونحن من نفصل لكم فتلبسون !
لن نقبل بترزي ولو كان مختصاً ، ليغدر بنا ويفصل لنا بدلات السجن !
قال إنتقالية وتكنو قراط قال !
فإذا عجبكم سرج القومية .. أركبوا ورائنا على ذات حماركم الأعرج العجوزالمسروق من الدار لنواصل بقية المشوار بالسلامة.ز وقرطوا على كدة.. بلا دوشة !
القومية بتاعة حسبو دي ياها العريضة ذاتها .. ولا أنا غلطان ؟ ؟
ليت المشير البشير يواصل وثبته علي حساب شلة المؤتمر الوطني و يشكل حكومة تكنوقراط ( خالية من الأحزاب و جماعة الترابي و الصادق و الميرغني المهرولين تجاه كراسي القومية ) لأجل مسمي تعمل فيه علي كتابة الدستور و اجراء انتخابات برلمانية و رئاسية بعيدآ عن هيمنة المؤتمر الوطني و برلمان النوام .
البيت بقى خرابة ومافيهو خير لا للحرامية ولا لي أهله