راية السلام لن ترفرف في ظل السيوف

*ماحدث من تعليق للتفاوض لم يكن مفاجاة ،فقليل من المؤشرات منذ بداية الجلسات ، جعلت التكهنات تعلو على سطح الساحة السياسية، بان الاتفاق لن يكن سهلا ومكتسبا ، خاصة وان اكثر من تفاوض قد شهد انهيارا تاما، لكن مابدأ من بصيص تفاؤل عند البعض، كان مرده وظيفة غندور( (الجديدة ) التى ربما تقفز بالمفاوضات الى الخانه الثانية او تمنحها طعم (الجاذبية)، ولقد استند هذا الفريق على اتجاهات الحزب الحاكم وتحركاته للتشاور الممتد مع كافة اطياف القوى السياسية للخروج برؤية قومية صالحة من اجل السودان بجديه هذه المرة .. وبما ان الهدف العام هو تحقيق وثبات خطاب الرئيس، فان فتح الابواب امام سودان جديد ،يلزم الحزب الحاكم بالاتجاه نحو التدقيق ، في اختيار مايتناسب من لغة تخلو من الوعيد وسوء الخواتيم، وذلك لاجل فتح الطريق امام بناء الاستقرار كقيمه مجتمعية مطلوبه ،وجسور الرضا والقبول بين المواطن ودولته، ،.فراية السلام لن ترفرف في ظل السيوف .

*كم كنت اتمنى ألا تتقمص (روح الحرب) السيد وزير الدفاع الذي اطلق تصريحاته على عجل ،عندما بلغه خبر تعليق المفاوضات بين الحكومه والحركة الشعبية ،اذ اسرع الى مربع القول القديم الذي دار في المجالس والامسيات ونهارات الخرطوم من (اكسح وامسح وامشي الى الامام )،في استباق واضح لما بعد تعليق المفاوضات ، التي سيعود ممتليوها الى الطاوله مرة اخرى بعد عشرة ايام ، والتي ربما يجّد فيها مايعزز تحقيق الوثبة الاولى وهي السلام .

*ان ردة الفعل تجاه (حساسية)تصريحات وزير الدفاع كانت مزيدا من (التعنت وركوب الراس والعناد ) الذي اظهره القصف مؤخرا ،رغم ان المواطن لايشاهد مسرحيه او فيلما سينمائيا ، ينتهي بانتصار الخير ودحر الشر ،انما يعايش بنفسه هذا الشر يوميا ، تترجمه احداث مؤلمة تطل يوميا من فوها ت البنادق ،لذلك فالجلوس حول طاوله، تتسع باتساع المشاركة والشخوص بالاجماع على تقديم المصلحة العامه، والخروج بالوطن من هذا الظلام ، وعودته ذراعا افريقيا وعربيا فاعلا، في المحيط الاقليمي والدولي امر مطلوب .

*القتال في المنطقتين يتصاعد يوميا ونفقد فيه من الابرياء الكثير ومن الاطفال ماهو اكثر ، لذلك فان اطلاق الشرر في سماء عامرة بالرياح والعواصف يباعد التوافق ، ولايخلق (اذعانا) في مقبل الايام ، ومن هنا فان مشكلات الوطن ان سارت على امل الحلول ، وفق (شتاء قارس او صيف ساخن ) فان التعقيد سيكون حليفها ،بل وستواجهها يوميا ابواب مغلقة،لن تنفعها مهلة عشرة ايام او ثلاثون والخاسر الاكبر هو المواطن ووطنه .

*همسة

من بين العشق والموج القريب …

عادت تائهة…

فافردت للخطى مساحات الخريف ….

فتساقطت من عمرها ..سنوات عجاف …

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..