ورمضان كمان يا والي

أم القرى محلية من محليات ولاية الجزيرة مثل بقية محليات السودان لها معتمد ومجلس تشريعي ولهما مخصصات والذي منه. مجلس أم القرى التشريعي الذي يفترض أن يكون منتخباً بمثابة البرلمان للسيد المعتمد. هذا المجلس له مآخذ على المعتمد فقرر أن يصدر قراراً بخلعه وقد أرسل لي أحدهم قائمة يعدد فيها مثالب المعتمد وبما أنني لم أتصل وليس في نيتي الاتصال بالطرف الثاني فلن أورد هنا ولا واحداً من هذه المآخذ التي ذكرت بحق المعتمد ولو كان واحداً فيها صحيحا فإننا نعيش ليس في القرون الوسطى إنما في العصور الحجرية.
نواصل القصة فقد حدد المجلس التشريعي مواعيد جلسته التي سوف يعلن فيها خلعه للمعتمد ولكن في الليلة التي سبقت يوم الجلسة أصدر السيد والي الجزيرة قراراً بحل كل المجالس التشريعية في الولاية فأصبحت كالصريم وبالتالي لم يجتمع المجلس ولم يخلع المعتمد وأصبح أعضاء المجالس الأخرى حتى الذين علاقتهم سمن على عسل بمعتمدهم فاقد سياسي علماً بأن هذه المجالس بلغت من الزمن عتيا وتجاوزت ضعف عمرها المحدد ومافي زول جايب ليها خبر ولاهي جايبة للناس خبر فكل الحاصل لديها مخصصات تأخذها على دائر المليم ويوم فرفر واحد منها راحت في حق الله والمتنبي ينشد (جرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب) وهنا ينطرح سؤال ماعلاقة المعتمد الدستورية بأهل محليته هل لهم رأي في تعيينه أو عزله وماهو مدى مشاركتهم له في السلطة ؟ ولندع جانباً صلاحيات هذا المعتمد الذي يعينه المعتمد ويحميه.
ما تسمى الآن محلية لها معتمد يعادل في دستوريته الوزير الولائي وله مراسم ولها مجلس تشريعي ومخصصات قدر الدنيا للمعتمد ولرئيس المجلس التشريعي ولهم جميعاً صلاحيات أمنية وسياسية وخدمية وقومة وقعدة ولكل محلية عدد من الوحدات الإدارية يديرها ضباط إداريون ولكل وحدة مجلس من الأهالي لا أدري ماذا تسمى هذه المحليات..كانت في قانون الحكم المحلي لعام 1976 تسمى مجالس مناطق يدير الواحدة منها ضابط إداري في اسكيل بي يمتطي بوكسي بققبين واحد تجده يجوب قرى المجلس على كراع كلب ويراقب الخدمات ويحل المنازعات بكل حيادية ويضع الخطط ويعمل مع الأهالي على تطوير المنطقة بكل كفاءة واقتدار.
عودة إلي موضوعنا وإن لم نخرج عنه فالسيد والي الجزيرة حل المجالس التشريعية وأراهنكم أن المواطن لن يفتقدها فقد كانت مجرد بؤر للمأكل ولو أعفى المعتمدين وكلف الضباط الإداريين بتصريف الأعمال سيوفر أكثر ولو حل المجلس التشريعي للولاية فلن يبكي عليه أحد ولو حل كل وزارات الولاية وكلف الأمين العام في كل وزارة بتصريف الأعمال سوف تمضي الأمور على ما يرام وتوفر الولاية ما يحفر كذا بئر وكذا أمية كهرباء وسلك وأعمدة وكذا مستشفى ومرتبات المعلمين الذين كانوا في إضراب قبل أيام بسبب تأخر الرواتب لا بل يمكن للولاية أن تشارك مزارعيها في المشروع كممول وهكذا يمكن أن نعدد من الخدمات ما يجعلنا نزهد في الحكم الفيدرالي القائم والحكم المحلي المشوه إلى يوم الدين.
أما العنوان فهو مأخوذ من القصة المعروفة قصة الراحل محمد توفيق صاحب الجمرات الذي ترشح في دائرة حلفا في انتخابات 1986 وفي ليلة سياسية خاطب الجمهور قائلاً لهم إنه سوف يكنس كل آثار مايو ويلغي قوانين سبتمبر ويراجع كل القوانين المقيدة للحريات و … و … فصاح أحد الحضور ورمضان كمان يامهمد.
السوداني
صدقت يا بروف
ام المشاكل في سودان الانقاذ هو الحكم الفدرالي .. صرف على الفاضي
—–
مشكلة ناس الانقاذ هو الجراءة على ثوابت السودان بدون فهم
مافي اي حكومة قبل كده هبشت النظام الاداري ولا الخدمة المدنية ولا مشروع الجزيرة ولا التعليم العالي ولا سودانير ولا السكة حديد ولا في زول قال ندي تقرير مصير للجنوبيين ولا ولا ولا
دي ثوابت ما كان في زول بفكر يقرب منها ..
بالله عليك يا دكتور تكتب لينا في الموضوع ده
الناس ديل سوا كده ليه ، عدم فهم ولا قاصدين ولا شنو .. حاجة تجنن
الاخ البروف اولا تحياتي اتابع باهتمام كل ماتكتب….كتابتك فيها نقد ومس خفيف غير جارح لمن يفهم….لكن اصحاب الجلود الثخينه لا يجدي معهم غير الفضح علي كل المستويات…..اخي والله نحن نموت بالحسرات يوميا علي مشروع الجزيره…..فنحن نعمل في القطاع الزراعي في الخليج حيث ﻻمستحيل نزرع اراضي مالحه وكلها جﻻميد عصيه تنتج قمحاوتمرا انتاج القمح 7اطنان للهكتار …النخله انتاجها 70 الي100كيلو…حتي الذره والتي اسمها حشيشه السودان وارتبط اسمها باسم بلادنا فشلنا حتي في تصدير بذورها. تاتي بذورها من الهند وامريكا في عبوات 25 كيلو وتياع في حدود30دولار.البصل والذي يشكوا اهلك في الجزيره وكسلا من انخفاض اسعاره يعبا ويباع في اسواق الخليج من كل اصقاع الدنيا..وادعوك لمقارنه سعر طن الليمون الجاف بسعر البترول ايهما اغلي قيمه وهي معلومه مبذوله في النت بكبسه ماوس…..هذه مقدمه فقط لما سوف يلي…..كنا نعمل في مشروع الجزيره وشهدنا تلك الحلقات الجهنميه لتدمير المشروع والتي تمت عن قصد وليس لسوء وفقر الاجتهادات….عقد اجتماع ضم قيادات الزارعين وعراب الاقتصاد الانقاذي عبد الرحيم حمدي ووزير الزراعه قنيف وقيادات اتحاد مزارعي الجزيره وذلك في قسم وادي شعير 1992 في ذلك الاجتماع كانت اول ضربه معول لهدم المشروع….ابتدر الحديث دكتور قنيف وطلع شغلنا وادراتنا ومن سبقونا من لدن مستر جسكل بانها ادراه انطباعيه….تلاه في الحديث حمدي وحلف باغلظ الايمان انه سوف يحدث تغيرات جذريه في هيكل المشروع وكيف ان تركيا تصدر معجون طماطم بما يفوق كل انتاج الجزيره في سنوات ومن عدت هكتارات لا تتجاوز الاﻻف….تصدي له الشيخ الجسور يوسف احمد المصطفي واحد مزارعي ودبلل ريفي طابت ..وكانت التهمه جاهزه للشيخ يوسف انتوا شيوعيين معروفين تجاوزكم الزمن ودمرتم المشروع ومنعتوه من الانطلاق وتدافعون عن مزارعين كسالي جل همهم اكل سلفيات الدوله الزراعيه….ومن ذلك الزمن لجنه ورااء لجنه بروفسير فلان ودكتورفلتكان….رغم ان مشكله مشروع الجزيره تتلخص في توفير تمويل قليل الرباح قليل الفساد ووضع خارطه محصوليه مرنه تلبي حاجيات العالم من حولك…..اعلم ان ماكتبت ليس له صله بالموضوع لكن سوء القصد وفساد النهج في كل مناحي الحياه هو داب الانقاذ