دبلوماسية الحجبات ..!

تقول الطرفة ذات الدلالات العميقة التي تستخف وتسخر من أهل الشعوذة ومن يؤمنون بمقدراتهم التي يظنونها خارقة ، أن لصاً عاتياً تحصن في أحد المنازل محتجزاً أهله مقابل أن يسمح له أهل الحي بالخروج سالماً بعد أن حاصروا المنزل من كل جانب ، وبما أن اللص كان مدججاً بكل أنواع الأسلحة ، فقد إضطر الجمع لإستجلاب فكي مشهور للتغلب عليه حتى يستسلم ، فدفع الفكي الباب ودلف الى اللص مستعرضاً عدداً من الحجبات المدروعة في ساعده وهو يقول له ، لن تنجو ابداً فحجاب السلاح الناري موجود و آخر للسكين وثالث للعكاز وهكذا !
فما كان من اللص الذكي إلا أن جذب إناءاً من الثلاجة ملي بالماء المثلح و دلقه في وجه الفكي الذي هرب مرتعشاً وهو يحاول مداراة خجله من سخرية الناس الذين ضحكوا على جبنه حتى حيال الماء وهو الذي كان يدعي الإتيان بالخوارق ، فقال لهم وهو يعتذر متلعثماً ، أن غلطته الوحيدة أنه نسي أن يحضر معه حجاب الماء البارد !
تذكرت هذه الطرفة وأنا أطالع اليوم خبر إعدام أحد المشعوذين من دول الجوار قصاصا لقتله مشعوذ سوداني على خلفية قيمة حجبات لم يوردها للفكي الخبير الأجنبي !
خبر الإعدم قصاصاً في حد ذاته عادي وهو أمر ٌ يحدث يومياً في بلادنا وغيرها ، ولكن الملفت أن القاتل إعترف بأنه موفد من رئيس دولته للإشتغال في جمهورية الإنقاذ التي يحكمها بالشرع مثلما يدعون جماعة تنظيم اسلامي يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر كما يفترض أن يتصف كل مسلم ، بل ويكرهون شيطان أمريكا و لا يتعاطون مع نجاسة العلمانيين !
وكانت تعليمات الرئيس لمواطنه المنتدب أن يتعامل عبر الوسيط القتيل مع كبار المسئؤلين بدولتنا الإسلامية !
فهل ياترى لو كان في بلادنا قضاء يحكم بالعدل من خارج عباءة دولة أولئك المسئؤلين ، اليس من واجب القاضي أن يسال المتهم ليوافيه بقائمة كل أولئك الذين يعتبرون شركاء معه في أكثر من جريمة !
لكن يبدو أن قضائنا قد نسي ان يجلب معه الى المحكمة جحاب الشجاعة القانونية !
فقرر إالحاق القاتل بالقتيل ، لتدفن معهما تلك القائمة التي كلفت الملايين كما جاء في الخبر !
و من دُلق عليه دش الماء البارد فهو شعبنا المسكين الذي يحكمه أناس يؤمنون بدبلوماسية الحجبات وعلى أعلى مستوياتهم !
و طالما الأمر كذلك فليس مستبعداً أن يصدر أمر جمهوري رئاسي قريباً يقضي بأن يكون لكل مواطن سوداني حجاب متعدد الأغراض وأولها الطاعة العمياء لحكامنا المؤمنين الى يوم الدين !
محمد عبد الله برقاوي
[email][email protected][/email]
يا برثاوى
انا فى ظنى بعض الظن ليس كله اثم
انو محمود محمد طه كان عارف
و الترابى كان عارف
لكن القدر لم يسمح للاول
و ال براجماتيه نزعت من الثانى شرف قول الحق
من المعلوم ان حكام جمهورية الشريعة المدغمسة يتعاملون مع المشعوذين و ان لديهم انطونات معروفين ل “حمايتهم ” و حماية المشروخ الحضاري بالسحر!
خلاص يا أستاذ كان لقيت ليك فكي كارب كلمنا ممكن نمشي ليهو جماعة عشان يعمل لينا دسكاونت ، أو نشوف لينا واحد عندو تنزيلات
هذه الحادثة هي رد جميل مشابه لخدمة تلك الدولة( ارجو افهمو السياسة ،انت إناس لبق و زكي يا برقاوي حفظك الله)
لك التحية أخى برقاوى …سبق أن طلب أحد حداة و أساطين الأنقاذ على أحد منابر المساجد طلب من الدعاة والمشايخ أن يستنجدوا ويسخروا الجن لحماية نظامهم خاصة فى السياسة الخارجية ضد أمريكا وضد كل من يقف فى طريق مشروعهم الحضارى …وهذا ليس ببعيد عنهم ..وأقترح عليهم أن يكونوا حكومة كل وزرائها الأصليين من الجن وأن يكون الوزراء الحاليون وزراء دوله ..فبذا تنهض الدوله وينتعش الأقتصاد وتمتلئ الجيوب التى لا تشبع أبدا بالعملة الخضراء ويستمر السلب والنهب والتهريب وتطاول البنيان بعد أن أصابهم الركود من شح الموارد وجفاف تدفق أنابيب البترول !!!!
والله وارد يا دكتور في ظل هذه الاوضاع وياريت تحدثنا عن حلايب هل هي سودانية ولا التخازل من الحكومة هي الخلاها مصرية وشكرا
الفكي في السودان إما أن يكون ساحرا و العياذ بالله و كما تعلمون فالسحر كفر و اما ان يكون محتالا أي يخدع الناس و يأكل أموالهم
المشكلة ان المجتمع للأسف لا يحارب هذه الظاهرة و ترى الناس يهرولون في الخفاء الى كل من سمعوا أنه ( فكي كارب)
يا برقوا انت ما سمعت صلاح بن البادية بيغني رقصت ليه مسك حجباتها ههههههههههههههههههه والله باقي بس ناكل ونشرب بالحجاب
يا برقوا انت ما سمعت صلاح بن البادية بيغني رقصت ليه مسك حجباتها ههههههههههههههههههه والله باقي بس ناكل ونشرب بالحجاب