بروق الحنين : لوحة غير انسانية ( 1-7 )

تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم
بروق الحنين : لوحة غير انسانية ( 1-7 )

تاريخ العلاقة بين شعب جنوب السودان و الشمال مليئة بالاساءات و الاستحقار و الاستعباد ، فعندما يتحدث الشماليين عن شعب جنوب السودان و في حال كنت اجنبياً لا تعرف متاهات تلك العلاقة وسراديبها واسترقت السمع إليهم وهم يتسامرون سيتخيل لك إنهم يتحدثون عن كائنات غريبة و اطباق طائرة او حيوانات محاولين بقدر الإمكان تجريد الانسان الجنوبي من إنسانيته فمن وجهة نظرهم لا يستحقون منحة الانسانية التي يوزعونها لمن يريدون ويسحبوها ممن يعتقدون إنهم لا يستحقونها ، فرانز فانون يقول إن المستعمِر ينتقي كلماته بدقة عندما يكون الامر متعلق بالانسان المستعمَر فهو لا يريد إن يخطأ ويوصفه بكلمات قد يُفهم إنه إنسان لذلك يبحث في القاموس عن كل المصطلحات المقربة من الحيوان و تلك التي تستخدم لوصف الحيوانات مثل زحف العرق الاصفر ، ارواث المدينة الاصلية ، قطعان الاهالي ، تفريخ السكان ، تنمل الجماهير ، الــــــخ . المستعمَر الذي يدرك غرض المستعمِر ، يعرف فوراً ما إنصرف اليه ذهن صاحبه . وهذا بعض ما يجري على لسان المستعمِر من مصطلحات : هولاء السكان الذين يدبون على الارض ، هذه الجماهير المهسترة ، هذه الوجوه التي فرت منها كل معنى انساني ، هذه الاجسام المترهلة التي لا تشبه شيئاً من الاشياء ، هذا القطيع الذي لا راس له و لا ذنب ، هولاء الاطفال الذين لا يبدوا ان لهم اهلاً ، هذا الكسل المستلقي تحت الشمس ، هذه الحياة التي تشبه حياة النباتات …الخ المستعمِر يعتقد حتى الموت أن المستعمَر لا يفهم ما يقوله بينما المستعمَر يعرف هذا كله ، ويضحك كلما اكتشف نفسه حيواناً في اقوال الاخر و هو على يقين انه ليس بحيوان . وفي نفس الوقت يدرك تمام الإدراك ما يفكر فيه و ماذهب اليه عقل المستعمَر لذلك يبدأ دون تاخير بشحذ اسلحته ليجبر المستعمَر على ترك تلك التخيلات واحلام اليقظة و ليحقق الانتصار من حيث لا يحتسب المستعمِر .
و يواصل فرانز فانون في كتابه ” معزبو الارض ” في تشريح عقلية المستعمِر الذي يرى نفسه مختلف كل الاختلاف عن المستعمَرين حيث يرى فيهم دابة و حشرات و يشير الى ميكانيزمات المستعمِر محذراً منها و من خطورتها حيث يقول ” ومتى اخذ المستعمَر يرسخ اقدامه على قواعدها ، ويقلق المستعمِر ارسلوا له رجالاً اخياراً يحدثونه في ” مؤتمرات الثقافة ” عن خصائص القيم الغربية و عن غناها ( العربية و الاسلامية ) و الكلمتين بين القوسين لم يتحدث عنها فانون بل احببنا تمييزها لاننا لا نتحدث عن الاستعمار الغربي بل المحاولات المتكررة لفرض الثقافة العربية و الاسلامية لشعب جنوب السودان ، ولكن كلما دار الحديث عن القيم الغربية ( الاسلاموعروبية ) حدث لدى المستعمَر نوع من التصلب و التشنج العضلي . انهم في فترة التحرر من المستعمِر يناشدون عقل المستعمَرين ، و يعرضون عليه قيماً اكيدة ، ويشرحون لهم في كثير من الافاضة أن التحرر من الاستعمار يجب على يعني التقهقر الى وراء ، وإن عليهم أن يعتمدوا قيماً مجربة وطيدة راسخة ، غير أن ما يحدث هو ان المستعمَر حين يسمع خطاباً عن الثقافة الغربية ، يخرج خنجره او يتلمسه في مكانه ليتاكد من وجوده ، ذلك عن العنف الذي كفل تفوق قيم البيض ، و ان العدوان الذي لابس المعركة الظافرة التي خاضتها هذه القيم مع انماط الحياة و الفكر الخاصة بالمستعمَرين ، يجعلان المستعمَر يسخر حين يتحدث امامه عن هذه القيم ، ان المستعمِر لا يتوقف اثناء فترة الاستعمار عن عمله في انهاك المستعمَر و تحطيمه ، الا اذا اعترف له هذا بتفوق قيم البيض ( الاسلاموعروبية ) اعترافاً صريحاً واضحاً و في فترة التخلص من الاستعمار تسخر الجماهير المستعمَرة من هذه القيم ذاتها ، بل تهينها وتبصقها بصقاً ” فرانز فانون ، معزبو الارض صـــ25 .
” هذا الفيلم عن الذاكرة حلوها و مرها .. عن الحنين و كشف المستور الاجتماعي و السياسي لاول مرة .. في إنفصال جنوب السودان عن شماله ” هكذا لاول وهلة و انت تضع قدمك اليسرى و ليس اليمنى في محاولة منك للدخول إلى رحابة ” بروق الحنين ” يستقبلك تلك الكلمات ، فتتخيل في نفسك إنك على موعد مع ساعات من الحرب و ثواني من العاطفة و السعادة و الاخوية ، مَن يعرف الطبيعة التكوينية و التسلسل التاريخي و الاجتماعي للعلاقات بين الجنوب و الشمال ( مثلث حمدي ) لن يتوقع غير ذلك و إلا لو كان هرطوقاً منافقاً ، الحرب و الاسترقاق و العبودية و التهجير و الإنكار و العربنة و الاسلمة هي المميزات المميزة للعلاقات التي ظلت ترفرف في سماء مكونات السودان قبل التاسع من يوليو 2011م ، اما حلوها فهي اقل من كيلوبايت و لا يمكن إن يُصنع فيلم من اجله ، إن لم يكن القصد منها الإضافة إلى المرارات التاريخية التي ربما تحتاج للمزيد من الإضافات لرفد ذاكرة سكان مثلث حمدي و نخبتها المتعطشة للمزيد من الحكايات المتعلقة بالاستعباد ، بعد إن صعبت ممارستها لكن لا مانع من مشاهدتها في شكل افلام وثائقية و حكايات يكتب على الصفحات الاولى من الصحف العنصرية النازية ( الانتباهة ) و تصدير الباقي للوطن العربي من اجل تعزيز دفوعات مثلث حمدي العروبية المنكورة من العرب ، و هذا لن يكون مستبعداً حتى لو كان منكورة ، فالمواطن في مثلث حمدي تعود لمشاهدة و معايشة من يسمونهم بالعبيد و هم يسيرون ذليلين منكسري الراس دون إن يرفعوا رؤوسهم ، تعودوا على الاخر الذي سمي جزافاً بالمواطن السوداني ، إن إستقلال جنوب السودان لابد إنه كان كارثة للاسلاموعروبية و مريديه ، إن الفيلم ما هي إلا طريقة اخرى لإمتاع مريدي الاسلاموعروبية ، قد يعتبر البعض حديثي عن الاستعباد و إبتعاثها من مقبرتها في مدينة الماضي المسكونة ما هي إلا طريقة قديمة لإستدرار عاطفة المواطن الجنوبي و كما يفعلون دائماً سيقولون إن المواطن الشمالي لا يفكر هكذا لانه متمدن عكس المواطن الجنوبي لكن فرانسيس دينق ينفي تاثير التعليم في عقلية الشمالي حتى يستطيع النظر للاخر الذي يعيش معه داخل الوطن نظرة انسانية وليس من منظور الحضيض و ذلك في قوله ” مهما كان تاثير التعليم في التشذيب و التعقل و توسيع النظرة للعالم ، مازال السوداني الشمالي يحترم الهوية العربية و لكن و بما أن بعض السمات العرقية و الثقافية الافريقية المحددة ما زالت لاصقة بالمستوعبين السودانيين العرب ، فان الامر لا يحتاج لمتخصص في علم النفس ليفترض بان مثل هذا الاحتقار لملامح وسمات ظاهرة في التركيب الجسماني ، لابد ، وفي درجة من الوعي ، أن تكون مصدراً للصراع و الاختلال النفسي حقيقةً ، فان نزعة السودانيين الشماليين للمبالغة في العروبة و الاسلام و احتقار العناصر الزنجية ، يمكن أن تكون نتيجة الشعور بمركب التميز كعامل تعويضي لوضعهم الهامشي الظاهر امام العرب } فرانسيس دينق ، صراع الرؤى ، ص 66-67 { ”
إن مشاهدة الفيلم بالنسبة للبعض من الشمال و الندم لا يخفى من الجنوبيين على الاستقلال لهو امر ممتع و هو اشبه بالانسان قبل اربعمائة عام كما جاء في كتاب برتراند رسل ( السلطة و الفرد ) حيث يقول إن الإنسان وقتها كان يقضي جُل وقته ما بين خطف الثمار و قطع رؤوس الناس لكنه اليوم لا يستطيع إن يفعل المثل للتغيرات الكبيرة التي حدثت حيث القوانين و المشانق و الاعدامات و الحبس و التطور الصناعي الكبير في حياة الانسان و غيرها لكن إنسان اليوم يشبع بواعثه البدائية عن طريق مشاهدة فيلم دموي يحتوي مشاهد عنيفة او فيلم لمصاصي الدماء و هكذا يرى رسل إن المؤاءمة بين البواعث البدائية و طريقة الحياة المتمدنة ليس مستحيلة طالما يؤخذ البواعث البدائية في الحياة المتمدنة بعين الاعتبار ” إن الطبيعة الانسانية الخلقية ، لا ما يصنع منها بالمدارس و الديانات ، بالدعايات و المؤسسات الاقتصادية ، لم تتغير كثيراً منذ الزمن الذي بدأ يكون للانسان فيه ادمغة من الحجم المالوف لدينا ….. الغرائز القديمة التي انحدرت الينا من اسلافنا تثير في وقت الحنق شعوراً بان الحياة ستفقد نكهتها إذا لم يكن هناك من احد لنكرهه و بان اي انسان يستطيع ان يحب وغداً كفلان لابد أن يكون حشرة …. } برتراند رسل ، السلطة و الفرد ، صـــ 29، 32 { .
إن وجود مواطن من الدرجة الرابعة و الكافر و الجاهل و الغير متمدن و الغير متحضر كل ذلك مصدر فخر لبعض النخب السودانية لذلك لكي لا تتحول ذلك إلى عقدة و فراغ إمتاعي في النفسية الاسلاموعروبية الشمالية و السادية ، لابد من إنتاج مثل هذه الافلام من حين لاخر حتى يظل الشعور بالسيطرة و التملك في النفوس ، و الافلام يعتبر واحد من الطرق التي يراها برتراند رسل طريق للتفريغ عن الطبيعة البشرية الشريرة . في الوقت الحاضر و بعد إستقلال جنوب السودان اصبح من الصعب ممارسة رياضة الاسترقاق و الشعور بالاستحواذ و السيطرة على مجموعة سكانية ترى فيها اصحاب المدرسة الاسلاموعروبية التخلف و الرجعية و الدونية و لتغريس نفس تلك المشاعر الامبراطورية في نفوس الجيل الجديد من احفاد الاسلاموعروبية فلا يمكن إن يتركوا يعيشون حاضر سيء إستقل فيه الجنوب بل حاضر من ماضي ليستمر ذاك المد العروبي و الاسلامي . لقد إهتم علماء النفس بايجاد نشاط غير ضار يحل محل الوحشية البشرية ؛ أن الانسان المتمدن في كل مكان هو إلى حد ما ، في وضع كوضع ضحايا الفضيلة البابوانيين . في رواية 1984 نجد كيف إن غياب العنف يؤثر في نفسية وعقلية من تعود على ممارسة القهر الجسدي او النفسي او الاستمتاع به ، ففي الرواية يصاب الاطفال بإكتئاب شديد و ضجر بعد إن امضو اياماً دون إن يحضروا مهرجانات الشنق و الاعدام وفي احد شذرات الرواية تعاني والدة احد الاطفال الذين تعودوا حضور مهرجات الاعدام من الاكتئاب و ما يشبه الجنون من قبل اطفالها و تقول ” إنهما يحدثان جلبة شديدة ، لقد استاءو لانهما لم يخرجا اليوم لمشاهدة احد أحكام الاعدام شنقاً ، لماذا لا نذهب للتفرج على عملية الشنق .. ويصيح الولد بحماس وفرح بصوت ذاعق و غاضب ، و تغنت الصغيرة و هي ترقص مرحاً نريد مشاهدة الشنق ! نريد مشاهد الشنق ! ” } جورج اورويل ، 1984 ، صــــ 30 ، 31 { و لخلق تلك البدائل حتى لا يشعر المواطن في المركز العروبي الشمالي بالضجر و الدونية مع إزدياد شعوره بالبعد عن الجزيرة العربية و عربها العاربة ، يجتهد عبدالله علي ابراهيم و وجدي لخلق ذاك البديل فهما يشعران بالمسئولية المباشرة لانتاج تلك البدائل حتى يستمر شعور العزة و العروبة و يستمر اوهامه بالانتماء الى العروبة الذي كل ما أقترب عرب السودان المستعربين من تخوم الجزيرة و ليس من مركز الجزيرة يبتعد شيئاً فشيئاً فارضاً طوقاً ثقافياً يحميه من توغل شعوب غير عربية تريد إن تتعمد ( معمودية ) من ماء العروبة الخالصة لكي لا تتكدر صفوها ، عبدالله علي ابراهيم يرفع صوته بقوة يبشر بعروبته من ورقة ( الافروعربية و تحالف الهاربين ) بينما وجدي يقف بالمقربة منه يقوم بتشغيل البروجكتر .
ويقول علي ابراهيم : ” إن أفضل الطرق عندي أن يكف أبناء الشمال العربي المسلم عن خلع بعض حضارتهم بدعوى الهجنة? فأهدى السبل إلى السلام والنهضة الثقافية في السودان هو الإقرار بقوامين ( أو أكثر ) للثقافة السودانية ” } محمد جلال هاشم ، السودانوعروبية أو تحالف الهاربين ، مجلة الدراسات السودانية { لكن تناسى عبدالله علي ابراهيم إنه مازال يقف وسط الغابة و النمور و الاسود تحيط به وليس في منتصف صحراء على ظهر بعير . و يواصل تبشيره و يتحدث عن صورة الانسان الافريقي وفقاً لما تخيله في ذهنيته ” … تصوير الأفريقي بالإنسان ” المهذار” ، ” خفيف العقل ” ، ” منتفخ الصدر ” بالانفعالات والذي لا يملك إلاّ أن يرقص على أي إيقاع في سلوك انفلاتي الطابع دونما تقيد بالعقلانية } نفسه { من شدة الانفعال لم يستطيع عبدالله علي ابراهيم إن يرى وجدي الذي يقف بالقرب منه على بعد سنتمترات ، بينما وجدي لا يسمع ما يقوله عبدالله الذي يجاوره و هو يملأ الغابة ضجيجاً مراراً و تكراراً و الجبال تشفق عليه فتردد صوته لعل نداءه يصل الى العرب العاربة ، و نحن بدورنا نطالبهم بإن يختاروا بحزر و بعقلانية شديدين بين البقاء في الغابة الى الابد او الانتقال الى الصحراء على تخوم الجزيرة العربية و ابوابها الموصدة امامهم لكن مازال وجدي وابراهيم يتناقشان و يبشران و هم يتصببون عرقاً ، و نحن في انتظارهم بلا كلال او ملال و لن نوصد الابواب امامهم حتى لو اساءوا الاختيار .

نواصل

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يبدوا ان الكاتب ادمن مشاهد سينما القرون الوسطى والافلام الامريكية والاوربية التى تعكس فترة الظلام والجهل والعنصرية التى قام بها الرجل الابيض ضد الملونين والسود …
    ويتخيل الكاتب ان سكان شمال السودان هم (( الرجل الابيض )) .؟؟
    بمراجعة كل الدساتير والقوانين التى تم وضعها بعد الاستقلال لا يوجد اى نص او قانون يفرق بين الانسان الشمالى والجنوبى فى العمل او السكن او التعليم او حق التملك وكان مبداء التنافس الحر ومعيار الكفاءة فى شغل الوظائف العامة هو المعمول به قبل الحكومة الحالية بل بالعكس كان الجنوبيين يتم التعامل معهم فى المؤسسات الحكومية والتعليمية بنوع من التسامح والتساهل نسبة لوضع الجنوب المعروف خلال فترة الاستعمار ..
    فى جنوب افريقيا وامريكا كان يمنع على السود دخول مراحيض البيض ..ويمنع عليهم ركوب المواصلات العامة الخاصة بالبيض وكذلك السينما ومؤسسات الدولة مثل الشرطة والجيش لم تقبل اى طالب اسود الا قبل سنوات قليلة ..
    ارجو من الكاتب ان يصحو من نومه ..وينظر الى الامور بواقعية وليس بالخيال الملىء بالمناظر السينمائية للاحداث التى دارت فى دول اخرى ..كان لنا الكثير من الاخوة الجنوبيين والاصدقاء فى مراحل التعليم والعمل ولا زلنا نتواصل معهم .. وبعضهم تزوج من الشمال ((بعد ان تخلصوا من عقدهم والاحساس بالدونية الذى يسيطر على الكاتب ومن هم على شاكلته)) .. ومستقر به حتى الان ……..وعلى كل حال وقع وتم الانفصال الذى سعى له امثال هذا الكاتب فلماذا العودة الى الماضى ..؟؟؟؟..نتمنى للجنوب التقدم والازدهار والتطور لعل المخلصين من ابناء الجنوب يدركوا بعد مئة عام ان شعب الشمال (( وليس حكومة الشمال )) ليس له مثيل بين شعوب الدنيا فى التسامح والتعامل المتحضر الراقى واحترام الاخر والتواصل معهم ..

  2. يا زول مالك و مالنا رضيانيين عرب درجه تانيه انت الحارقك شنو ..و بعدين لا انت و لا فرانسيس دينق من تحددون هويتنا . نحن كده و ما حانتغير ايه رايك.
    ابقوا في رقبتكم خلاص فضيتوا لينا. ما ناسك شغالين يتطاحنوا طحن قوم لف ..قال دوله مدنيه..

  3. يا دكتور انت تتحدث عن الشمايين الان ام العصور الوسطى لا يوجد فى اجيالنا نحن ابناء الستيناء من كان يقول للجنوبيين كلمة عبيد ولا الاجيال التالية لنا بل كانوا لنا زملاء منهم في المدارس و الجامعات كنا نعاملهم كاخوة و اصدقاء و الفارق كانوا مسيحيين و كنا مسلمين و لم هذا عامل تفرقة بل عامل خصوصية الاخر كانت الكنيسة توعز لهم بانهم مطهدون و ان اباءهم باعوهم الجلابة زمان و نقول لهم هذه فرية و تجارة الرقيق روج لها الغرب و اكبر دليل السود فى امريكا و عموما رىك هذا غير صحيح و مردود لك لانه خيال مريض و هدام يدل علي ادعاء اجوف و هراء و كل مخلص في بلادنا يتمني عودة اخوانا الجنوبيين الى وطنهم نقتسم اللقمة و الماء و يظلوا بيننا , اذهب بعيدا و ارمي اتهامك لنا بالعنصرية واحقادك بعيدا روج لها فى امريكا و اروبا علك تجد من تغشهم .

  4. دا الكلام البوجع وبجيب الحرقيص يا يا استاذ كور متيوك ..
    تعجبنى الكتابات النقدية خاصة للسلوك وتحليل الشخصية السودانية المستعربة :

    (( لكن تناسى عبدالله علي ابراهيم إنه مازال يقف وسط الغابة و النمور و الاسود تحيط به وليس في منتصف صحراء على ظهر بعير . و يواصل تبشيره و يتحدث عن صورة الانسان الافريقي وفقاً لما تخيله في ذهنيته ” … تصوير الأفريقي بالإنسان ” المهذار” ، ” خفيف العقل ” ، ” منتفخ الصدر ” بالانفعالات والذي لا يملك إلاّ أن يرقص على أي إيقاع في سلوك انفلاتي الطابع دونما تقيد بالعقلانية } نفسه))

    الا تعتقد يا استاذ بان سلوكيات السودانيين خاصة الانفعال الزائد عن الحد حتى الازباد والارغاء والانتفاخ ووخفة العقل ونعنى بها فرحهم عندما يمازحهم العرب ويوصفونهم بانهم اطيب ناس وبعض عبارات المجامل والاطراء التى تجعل حتى المريع يبتسم فى حبور وانشراح ؟؟

    اما حبهم للرقص بسبب وبدون سبب دى ما عايزة دليل شووف الرئيس 25 سنة رقيص ؟؟ وشووف الايقاعات الغنائة والحفلات خاصة الايقاعات التى تعجب كل السودانيين وهى ايقاعات بما يسمى (الكتمات والزنقات) وهى ايقاعات حبشية مع موالفة جامايكية ؟؟؟ وذى ما بوقو الدم بحن والعرق دساااااااس ولا انا غلطان يا استاذ ..
    بس بينى وبينك السودانيين ديل الا يدوهم علاج كهربائى جماعى حتى يفيقو من هلوسة واوهام العروبة التى وصلت درجة ان تجعلهم يرون اللون الاسود اخضرا يا نعا ؟؟؟ ياتو فى ولاد فلا يا هناية ؟؟ ياتو فيهم اى لاخدررر الطويل ؟؟؟؟ ههههههه (هالة سأأأأأبة) على قول الحبييب حسن بسبوسة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..