حزب البشير بالجزيرة.. إلي اين ؟ا

تقرير: صديق رمضان:
بروز حزب جديد باسم الاصلاح الوطني بولاية الجزيرة يشي بانتقال الخلافات داخل المؤتمر الوطني الي مرحلة جديدة. فرغم نفي عضو المكتب القيادي ابراهيم احمد عمر علم مركزية المؤتمر الوطني بتكوين حزب بولاية الجزيرة من عضوية الحزب الحاكم والحركة الاسلامية تحت مسمي الاصلاح الوطني ، الا ان هناك من يؤكد وجود الحزب الجديد ويشيرون الي ان قيادات بارزة بالجزيرة وعلي رأسها نائب رئيس الحزب الاسبق تقف علي امره ولاتريد الظهور في الوقت الحالي.
وكانت مجموعة من قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بولاية الجزيرة اعلنت عن تأسيس حزب جديد باسم (الإصلاح الوطني)، وقال قيادي بالتيار الاصلاحي أنهم اتخذوا هذه الخطوة بعد ان فشلت كل محاولاتهم لإصلاح حال الحزب بالولاية ومحلية مدني، بجانب قناعتهم بأن الحزب يسير نحو الهاوية. لكن أمين التعبئة السياسية والإعلام بالمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة الأمين محمد ينفى تأسيس حزب باسم «الإصلاح الوطن» بالولاية مشيراً إلى أن الخطوة حال حدوثها فإنها تعتبر خروجاً على شرعية الحزب والحركة الإسلامية، وأكد الأمين وجود مجموعات لم يسمها داخل الحزب تنادي بالإصلاح، ولم يستبعد قيامها بالخطوة بسبب فقدانها لمناصبها في أجهزة الحزب. وليس بعيدا من ذلك شن الشيخ عبد المنعم سليمان الدمياطي القيادي بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، هجوماً على المجموعة التي قال إنها ادعت تأسيس حزب الإصلاح الوطني ووصف قياداتها بالتلاميذ الذين لم يتقنوا فن الطبخ السياسي ويسعون لتعكير جو المصالحة التي تمت بين رئيس الحزب بالولاية البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، وقيادات من الوطني بالولاية. وقال إن المجموعة لا تمثل إلا نفسها.
واللافت ان قيادة الحزب الجديد استعصمت وراء ستار السرية ورفضت الظهور الي العلن برغم ان كل القيادات التي دخلت في خلافات سابقة مع والي الجزيرة فضلت مواجهته بشتي الاسلحه الاعلامية والحزبية والجماهيرية وابرز هذه القيادات عبد الباقي الريح وعبدالباقي علي وابوضريس، ويعتقد المراقب السياسي بالجزيرة محمد احمد غريب الله ان تواري قادة الحزب الجديد عن الانظار والتزامهم الصمت طبيعي لجهة ان الخطوة التي قاموا بها غير مسبوقة ، ويرجح خشيتهم من غضب المركز الذي يتعامل بحساسية كبيرة تجاه هذه الخطوات ، ويضيف: بروز حزب من عضوية المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية يعني حدوث مفاصلة جديدة وسط الاسلاميين ، وهذا ماترفضه قيادات المؤتمر الوطني التي ربما تري في الخطوة حال اكتمالها خطورة بالغة علي الحزب وذلك من واقع انها تشجع (المتململين) من قيادات الحزب بالولايات والمركز علي الانسلاخ من الحزب وتكوين كيانات منفصلة، وتوقع المراقب السياسي وفي ظل الاجواء السياسية التي تشهدها البلاد وولاية الجزيرة حدوث انشقاقات داخل المؤتمر الوطني تصل حد تكوين احزاب مستقلة عنه .
وكانت قيادات بارزة بالمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة قادت مبادرة سياسية لرأب الصدع وتحقيق وحدة الصف بين أعضاء الحزب والمنتسبين إليه بالولاية، وكان الهدف الأساسي منها مد جسور الثقة مع الذين ابتعدوا عن العمل السياسي في المراحل السابقة نتيجة لما بدر من خلافات بين أعضاء الحزب التي تتصل بالمسائل التنظيمية والتنفيذية بالولاية بجانب وقف الهجوم الإعلامي السالب على برامج الولاية التنموية والاقتصادية والسياسية.وسعت المبادرة الي خلق مناخ مستقر للحكومة الجديدة وقيادات الحزب على المستويين السياسي والاجتماعي.
ويعتبر عضو المجلس الوطني والقيادي بالمؤتمر الوطني بالجزيرة ان المبادرة كانت نتاج طبيعى لما حدث من تغيير فى تركيبة الحزب والحكومة ودخول عناصر معتدلة تعرف أنها جاءت لقيادة المرحلة بعقل واعى وقلب مفتوح، ويؤكد في حديث لـ (الصحافة) عدم علمهم بالحزب الجديد، غير انه شدد علي ضرورة تنفيذ بنود مبادرة رأب الصدع التي كان احد قادتها، معترفا بحاجة الحزب الحاكم بالولاية الي اصلاح شامل، وقال: مذكرة الاصلاح نصت علي ضرورة احداث تغيير في امانات الحزب والمكتب القيادي المترهل، ولابد من الاصلاحات التي انتظمت الحزب حتي علي مستوي المركز وذلك لمواكبة المتغيرات التي تشهدها البلاد، نافيا ان يكون اصحاب مذكرة العشرة يقفون وراء الحزب الجديد الذي اعتبره مجرد زوبعه اعلامية.
بينما يعتبر الكاتب الصحفي الفاتح ابو دبارة ان اس المشكلة هو شخصنة القضايا العامه، مشيرا في حديث لـ (الصحافة) الي ان الخلافات الشخصية وعدم وجود المؤسسية وشيوع ثقافة (زولي وزولك) من الاسباب المباشرة لتازم الوضع في الولاية والحزب، ولم يبد ابو دبارة دهشته من بروز حزب جديد يقوم علي عضوية المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية ، وقال ان الخلافات الظاهرة والباطنه تنبئ بكثير من الانشقاقات داخل الحزب الحاكم بولاية الجزيرة، غير انه شكك في مقاصد الحزب الوليد وتيارات الاصلاح التي اعتبر منطلقاتها شخصية. فيما يري المحلل السياسي ياسين الباقر ان بروز تيارات داخل المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة ليس بالامر الجديد، ويقول انها بدات مع تولي الزبير بشير طه لقيادة الولاية والحزب ، ويرجعها الي سياسة الاقصاء التي تمارس ضد قيادات لها وزنها امثال الشيخ عبد الباقي الريح وعبد الباقي علي وغيرهما ،وقال ان من الطبيعي ان تسهم سياسة الاقصاء في تعميق الخلافات الي ابعد مدي ، معتبرا ان محاربة الفساد من الاسباب المباشرة للخلافات داخل المؤتمر الوطني بالجزيرة ويضيف: والدليل علي ذلك ان هناك اكثر من 36 ملفا للفساد لم تحسم سوي ملف واحد تردد ان اسباب حسمه تعود الي خلاف الوالي مع مدير شركة المطبعة الحكومية “وفيما يتعلق بحزب الاصلاح الوطني قال ان بروزه ليس بالامر المستغرب في ظل الاوضاع المأزومة التي تشهده الولاية علي الاصعدة كافة.
الصحافة
ليس فى ولاية الجزيرة وحدها يتململ بعض ارزقية الحزب الحاكم الذين تم ابعادهم من مناصبهم لافساح المجال لاخوانهم الذين لم بسقفوا منازلهم ولم يشطبوا عماراتهم بعد وحتى يتمكن هؤلاء من الاستفادة من روح الفساد الموجودة فى اروقة المؤتمر لتكملة مشاريعهم الخاصة ..ليس فى ولاية الجزيرة بل فى كل السودان تجد خلافات الحزب الحاكم موجودة ولكنها خلافات لا تمت الى مصلحة البلاد بصلة ،فهى خلافات شخصية كما قال الكاتب شغل زولى وزولك وهو امر لا يفيدنا نحن كشعب يتطلع الى حياة سياسية تكفل له حق الحياة ةتحترم رأى الاخرين.
السيد الرئيس عندما شئل عن بروز بعض الشباب الذين ينادون بالاصلاح قال وبكل عفوية بان عددهم لا يتجاوز الالف شخص ولو قارنا هذا العدد بعضوية المؤتمر الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين نجده لا يساوى شيئا،،هذا ما قاله الريس فى قناة النيل الازرق ونحن نرى ان الكم ليس ضروريا وان كان عدد هؤلاء اقل من عشرة اشخاص ولكن يجب ان يعرف السيد الرئيس بان خلافا جوهريا موجود فى الحزب ولكن نحن لا نرجو حتى من الذين ينادون بالاصلاح فى حزبكم لا نرجو منهم خيرا فكل عضوية المؤتمر الوطنى عبارة عن انتهازيين يستبيحون اموال الشعب السودانى وليس لهم اى هم وطنى … ثم انه من الطبيعى ان ينكر الدكتور ابراهيم احمد عمر وجود مثل هذه الاشياء لان ذلك ديدن الحكومة التى تنكر وجود الملاريا فى السودان وتستنكر من يقول بوجود حالة ايدز واحدة فى السودان… ليس مهما ان يختلف هؤلاء او يتفقوا المهم ان يذهبوا ويفسحوا المجال الى اخرين .
اللعب على الدقون واللعب على وتر المصالح والقفز من السفينة الغارقة كل هذا لايهمنا قضيتنا الأساسية هي كنس هذه الزبالة جميعها من ساحة العمل السياسي السوداني بعد ما إقترفوه من جرائم منظمة خلال ربع قرن من الزمان على الشعب والوطن
ان مايحدث في ولاية الجزيرة لهو شئ محير لكل مهتم بمايجري بهذه الولايه والتي اعتقد جازما ان الشيطان يكمن في جميع مفاصلها فقد عاني شعبها كثيرا ولم يذق طعم الاستقرار والتنميه والاذدهار منذ1989 وهي فترة الانقاذ المشئومه فقد توالي علي حكمها عبدالوهاب عبدالروؤف وابراهيم عبيدالله والشريف احمد عمربدر(( اس البلاء وقائد دمار مشروع الجزيرة وكل المؤسسات الناجحه وصانع القيادات الكرتونيه التي تقود الفسادوالمشاكل والانقسامات بالولايه)) مرورا بي الفريق عبدالرحمن سرالختم (( حاضن وتابع هذه القيادات الكرتونيه)) والان البروفسور الزبير بشير طه(( طارد القيادات الكرتونيه ))الذي حاول جاهدا انقاذ مايمكن انقاذه فهو في المقام الاول سياسي مامور بتنفيذ اجندة محددة لانعلم هل من ضمنها تنمية وتطوير الولايه وانسان الولايه وارجاع مشروع الجزيره لسيرته الاولي …اقول قولي هذا وانا خارج السودان لكن علي درايه قليله بما يحدث بالولايه عبر الصحف الاسفيريه وحسبما هو متاح لنا ان نعلمه فان حاضرة الولايه ومدينة الفن والجمال تحتضر ولاجديد فيها وكثير من المدن بالولايات الاخري اذدهرت بصوره اذهلت كل من شاهدها مثل بورتسودان ونحن بالجزيرة نعيش في العصور الوسطي زمن القبليه والجهويه وقسمة الغنائم وتكبير الكيمان لا جديد في تنمية وتطوير محافظات الولايه بل تزداد الانشقاقات يوم بعد يوم لاجديد في سفلتة الطرق وربط مدن الولايه ببعضها البعض مما يجعل التواصل الاجتماعي والتجاري شبه مستحيل وخاصة في فصل الخريف …عدم تمكن التنفيذيين ((المحافظين))من تنفيذ اجندتهم وبرامجهم التي يضعونها وذلك لتغييرهم بسرعه تبعا لسياسة الولاة والذين هم ايضا يكتوون بنفس نار التغيير المتواصل … ومن اهم اسباب تدهور الولايه الانقسامات والنزاعات في كوادر حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهو حزب ظهر للوجود من العدم شرزمه من الدهماء ودعاة الانحلال والانحطاط الاخلاقي والمفسدين وسارقي قوت الشعب وقد انتفخت اوداجهم وكبرت بطونهم وكثرت نسائهم وتطاولوا في البنيان وركبوا السيارات ذات الدفع الرباعي ((فكيف بالله يسكت هؤلاء عند عزلهم من السلطه )) هؤلاء سيسعون لدمار كل شي في سبيل تحقيق مآربهم والمحافظه علي مكتسباتهم الغير مشروعه ……….. دعوني اقترح علي السيد البروفسور الزبير بشير طه والي الولاية مقترحات علها تكون هاديا له للرقئ بانسان الولايه نحو افاق ارحب …. وانا علي يقين تام ان السيد البروفسور رجل نزيه وامين وعفيف ووالله لا اعرفه ولا مره من المرات التقيته ولم اراه الا عبر التلفاز وصوره في الصحف ولكن احترامي وتقديري للدرجه العلميه التي يحملها جعلني اجزم ان حاملها لايمكن ان يكون الا وفيه تلك الصفات .. اولا… تكوين مجلس شيوخ استشاري يتكون من 5 شيوخ من كل محافظه تتوفر فيهم الامانه والشجاعه والراى السديد واصحاب كلمة مسموعه وشأن في مناطقهم يعملون متطوعين لخدمة الولايه بعيدين عن الحوافز والنثريات وكذلك البعد عن اجهزة الاعلام المختلفة ليكونوا مرجعيه للسيد الوالي في الكثير من قراراته والاجتماع بهم دوريا كلما جد جد وياحبذا لو اختارهم دون وسيط ثانيا..الزيارات التفقديه للمحافظات والمناطق بصورة مستمرة ((وياريت لوكانت مفاجئه))والالتصاق المباشر بالمواطن ومعرفة احوال الناس دون وسيط ثالثا … جعل الولاية تعتمد ذاتيا علي مواردها وهي تذخر بالموارد المختلفه وذلك بدعوة المستثمرين للاستثمار بالولايه في جميع المجالات ((التصنيع -الزراعه-الري-الانتاج الحيواني -الاسكان والتعمير -الطرق والجسور))وذلك بتقديم الحوافز للمستثمر والتي تشمل الاعفاءات الجمركيه واسقاط الرسوم والعوائد المحليه ورسوم العبور والدمغات وكلما من شانه جعل الاستثمار جاذبا رابعا…يقوم السيد الوالي بزيارات لدول المهجر والاجتماع بمواطنيه بتلك الدول ومعرفة مشاكلهم والسعي في حلها وطرح مشاكل الولايه عليهم ودعوتهم للمساهمه في ايجاد حلول لها وطرح الفرص والمشاريع الاستثماريه بالمزايا التشجيعيه للمستثمر من الولايه او الاجنبي خامسا…تكوين آليه لمكافحة الفساد بالولاية من قضاة مشهود لهم ..وتفعيل قانون من اين لك هذا (( الذين اغتنوا في هذا الزمان هم سبب مشاكل هذه الولايه)) هناك الكثير من الاقتراحات سوف نوردها تباعا لصالح انسان الولايه ولايماننا بان الخير في هذا الوالي للاسباب التي ذكرتها عنه سنكتب له هداية ((وما اريد الا الاصلاح ما استطعت))
لم يعد بالإمكان أستمرار تفرد أبناء أقلية الجلابة بالسيطرة الحصرية على المناصب القيادية العليا وقمة الهرم في منظمومة الأحزاب السياسية ومطالبة الأخرين بالرضاء بهوامش أحداث وانتظار تفضلهم أي أبناء الجلابة بفتات باقي موائدهم، هذا إذا ما رضوا عنهم أو وصفهم بأقذع النعوت لم يثبتوا ولاءهم وطعاتهم العمياء.
على أبناء أقلية الجلابة أن يفوقوا من غيبوبتهم وليعلموا بأن الكتوف اتلحاقت ولن نسمح لهم بعد الآن بحياة الصفوة والبروج العاجية على حساب بقية الشعب السوداني، وعليهم أن يسقطوا من بواطنهم ثقافة أحياء الجلابة التي أنتشرت في مدن الهوامش السودانية