في أقوى أزمة بين الجانبين المتفاوضين..حركة «التحرير والعدالة» ترفض إستراتيجية حزب البشير الجديدة وتعتبرها «مؤامرة لتصفية ثورة الإقليم والمناطق المهمشة، وتدشين جديد لتنفيذ الإبادة الجماعية الثانية»

رفضت «حركة التحرير والعدالة» المتمردة في دارفور التي تفاوض الحكومة السودانية في الدوحة، الاستراتيجية التي أعلنتها الخرطوم قبل أيام لـ «تحقيق سلام دارفور من الداخل»، معتبرة أنها «مؤامرة لتصفية ثورة الإقليم والمناطق المهمشة، وتدشين جديد لتنفيذ الإبادة الجماعية الثانية»، في أقوى أزمة بين الجانبين.

وقال نائب رئيس «التحرير والعدالة» حيدر قالوكوما خلال مؤتمر صحافي في الدوحة أمس، إن حركته «أخضعت استراتيجية المؤامرة المطروحة من النظام… للتحليل وخلصت إلى أنها منهج جديد لتنفيذ سياسات النظام السابقة نفسها التي أدت إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم، بقتل أكثر من ثلاثمئة ألف شخص وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين من شعب دارفور».

وأضاف أن «النظام زعم أن استراتيجيته توطن العملية السياسية في دارفور وتعزز الأمن وتعجل العودة الطوعية وتعزز المصالحة، لكن استراتيجية المؤامرة اعتمدت على فتح منبر آخر داخل السودان بالاعتماد على أبواق وأذناب حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) ومحاولة التأثير في المجتمع المدني الدارفوري برؤى مغايرة لتلك التي تبناها ملتقى الدوحة التشاوري الأول والثاني، وبذلك يصبح النظام مفاوضاً ومشاوراً لنفسه».

واتهم الحكومة السودانية بأنها «دأبت على اللعب في الزمن الضائع بالاتفاقات الموقعة، إذ تتباكى اليوم على اتفاق أبوجا كعويلها على الاستفتاء (في جنوب السودان)، فيما تغلق باب الوصول إلى حل حقيقي عادل وشامل نتجاوز من خلاله اتفاقات أبوجا». ورأى أن «الهدف من المؤامرة (الاستراتيجية) بحسب قراءتنا هو توطين الأزمة في دارفور من خلال فرض الحلول العسكرية والأمنية وليس إيجاد حل عادل وشامل متفق عليه».

ودلل على ذلك بأن «الحكومة السودانية شكلت لجنة الاستراتيجية الجديدة من أشخاص ذوي خلفية عسكرية أمنية»، مذكراً بـ «تصريحات المسؤولين السودانيين المستمرة عن فرض السلام في دارفور والتهديد الدائم للمنظمات الإنسانية بالطرد والتقييد والخروقات اليومية والهجوم على مواقع الحركة والثوار وشعب دارفور والقصف الجوي».

واستنكر «المحاولات المستمرة لإفراغ المعسكرات، والاصرار على ترحيل اللاجئين إلى أماكن تكون السيطرة فيها للنظام وليست للمنظمات الإنسانية»، في إشارة إلى مخيم كلمة للنازحين في جنوب دارفور الذي تصر الحكومة على نقله من مكانه الحالي بعد اشتباكات دامية شهدها أخيراً. ودعا الوساطة الأممية والقطرية إلى «عدم الانجرار خلف هذه المؤامرات والمشاريع الوهمية وألا تضيع الجهد والوقت في سراب لا نهاية له، خصوصاً أن دور الوساطة التوفيق وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وليس أي شيء آخر يمكن أن ينزع عنها صفة الوسيط»، لكنه شدد على تمسك حركته بمنبر الدوحة.

ودعا المجتمع الدولي واللجنة العربية – الأفريقية المعنية بسلام دارفور إلى «ممارسة الضغوط على النظام لوقف هذه المؤامرة والتركيز على العملية التفاوضية الجادة»، كما ناشد «فصائل المقاومة الدارفورية كافة، وحدة الصف للتصدي لهذه المؤامرات التي تحاك ضد حقوق أهلنا وشعبنا في دارفور».

وقال قالوكوما لـ «الحياة» إن «استراتيجية حكومة السودان تمثل محاولة لتصفية قضية دارفور وتهدف إلى الهروب من دفع استحقاقات السلام». وأقر بأن الاستراتيجية الحكومية «فاجأت حركة التحرير والعدالة التي ركزت على المفاوضات مع الوفد الحكومي لأننا نرى أن ما يجري في الدوحة هو طريق السلام، ولم نكن نظن أنهم سيفاوضون أنفسهم». وكشف أن «اعتداء وقع على جيشنا في العاشر من الشهر الجاري في شرق جبل مرة من القوات الحكومية، لكننا رددنا عليهم وهزمناهم وكبدناهم خسائر في الأرواح واستولينا على ثلاث سيارات».

دار الحياة

تعليق واحد

  1. من جرب المجرّب فهو خاسر يا ابناء دارفور ولكم في مني اركو مناوي (مساعد الحلّّه) العبرة والعظه ان كنتم تتعظون…
    النظام لا يحفل بمن يفاوضه سلميا الا كما يحفل الذئب بملاعبة فريسته قبل ان يمزقها ارباّ…ارجعوا الي ميدان النزال و شدّّوا اياديكم حول الزناد …قاتلوا الذين يلونكم منهم وليجدوا فيكم غلظه فهم غلاظ الاكباد لا يعرفون غير لغة الرصاص…

  2. تستاهلو الخروج من الاجماع ظنا منكم لجنى مكاسب سياسية مع هؤلاء لم تحققو شيئا سبقكم منى أرغو وخليل لم يجدو شيئا على الواقع والجنوب دليل على ذلك الهدف نقل القضية داخل دار الفور والتفاوض يكون مع المؤتمرجية الفازو فى الانتخابات الاخيرة والمعركة وتصفية الحسابات مع الدارفورين أنفسهم المؤتمرجية المدعومين من الحكومة والحركات الدارفورية من جهة لكى يتم الاقتتال فيما بينهم والحكومة متفرجة بمقولة تصفيات داخلية بين الحركات الدارفرية ودعم المؤتمرجية بالجنجويد والحلقة قد تمت النهاية المرة لا أرض لادارفورى فى دار فور الله المستعان . تفكير جهنمى الله يخلعكم يا الانقاذين تتدابير الشر لكل مواطن شريف يريد العيش بسلام داخل أرضه ووطنه

  3. حركة التحرير والعدالة هي صنيعة كيزانية … لاحظ معي للاسم مأخوذ في قسمه الاول

    من حركة تحرير السودان ( عبد الواحد ) وفي قسمه الثاني من حركة العدل والمساواة

    ( خليل ) وقد نفخت الحكومة في هذه الحركة لتظهرها بحجم اكبر من حجمها ولكن …..

    كل الدارفورين اما مع خليل او عبد الواحد فمهما حاولت الحكومة النفخ وشراء الذممم

    فلن تستطيع تغير الواقع الماثل وخداع الناس .

    نجحت العصابة وبكل اسف في شراء ذمم كثيرة من دارفور ..كما نجحت في تشطير

    الحركات المسلحة بصورة انيمية …ولكنها لم ولن تنجح في شراء وخداع اصحاب

    القضية الرئيسية وممثلي دارفور الفعلين حتى ولو حاصرتهم وتوددت باذلال لحكومة

    تشاد (مؤقتا ) فسرعان ما ستتوتر العلاقة معها قريبا …

    وزيارة المشير الشرير لليبيا تاتي ضمن هذا الاطار الخبيث لمحاصرة ومضايقة الحركات

    المتمسكة بقضية دارفور العادلة..

    ولو كان سعي العصابة الجبانة في السلام والتفاوض المثمر كسعيها في التضيق

    والحصار ودفع الرشاوي للفساد واصحاب الضمائر الوسخة من حر اموال شعبنا

    المقهور لكان السلام في دارفور واقعا ملموسا الان …

    ولكن كيف لهم التفكير في السلام والاستقرار والجرائم الفظيعة التي ارتكبوها في

    حق انسان دارفور تطاردهم من خلفهم ومحاكم لاهاي تنتظرهم من امامهم ..

    ولا بد من لاهاي وان طال السفر

    أخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
    :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

  4. الى متى تظل الحكومة تمارس هذه السياسة الرعناء اذا مد لها المحاربون افواه البنادق بادرت هي بمد اغصان الزيتون واذا مد لها المحاربون يد السلام تنكرت لوعودها ولبست جلد الثعالب وتوهمت ضعف الخصم ودست السم في العسل ولكن كلا ياطيش السياسة فقد حفظ العالم اساليبكم ومكركم . فلا انتم اهل للسلام ولا مؤهلين لقيادة هذا الوطن القارة ولا انتم اهل لتضميد جراح نساء واطفال دارفو

  5. منبر الدوحة ملعوبة فاشلة ومضحكة فى نفس الوقت
    نفضل مناقشة سلام دارفور بعد الاستفتاء
    اى بعد اعلان الجنوب دولة ،
    يا ناس الدوحه نوموا فى دوحتكم و اضربوا الراحات الى ما بعد انفصال الجنوب
    مشكلة دارفور لن ولم يتم حلها بدون معاقبة المجرمين يعنى لاهاي لاهاي لكل مجرم جبار و معفن امثال الرقاص و عثمان طه العرص و غيرهم من الدجالين
    يا اهل الدوحه هل تتوقعون سلام من جانب مافية الانقاذ الارهابية ؟
    تمشي و ين يا الرقاص اوكامبو راكب راس
    لاهاي لاهاي مهما طال الزمن ،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..