لقد بدأت الحرب من الخارج: فماذا نحن فاعلون؟؟؟

انها حرب اقتصادية شعواء… قامت بها بعض الدول العربية والغربية الحريصة على مصلحة شعوبها, وحقهم في العيش بسلام, ضد من لا يقم لشعبه وزنا ولا عدلا ولا يعرف له الشعب غير الذل والهوان والتجويع والترويع… مستعملا جميع معاول الهدم والقتل والتشريد والتهديد, قاذفا بكرامة الشعب وعزته في درك سحيق لا يمكن الفكاك منه: الا بضربة رجل واحد ووقفة واحدة حاسمة تصيبه في مقتل…ولا أظن أنها ستكون عصيبة هذه المرة, لأن الحرب قد أصبحت دولية وبدأت من الخارج …

أما داخليا فكل الظروف مواتية, وقد وعي الشعب الدروس … فأرجو ألا يتحقق فيه المثل السوداني:(عاونوهو في قبر ابوهو دس المحافير)… فعلينا جميعا أن نخرج محافيرنا بجميع مسمياتها, ان كانت أقلاما أو وقفات احتجاجية أو اعتصامات … وأن نبدأ بتنوير أهلنا بما يجري حولهم, حتى تقوى شوكتهم ليستعيدوا الثقة في نفوسهم…

بلا شك انهم يعلمون ما يجري حولهم في الساحة السودانية, لأنهم هم المكتوون بسوء الأحوال المعيشية والصحية والتعليمية والأمنية, وكل منهم في قرارة نفسه يتمنى زوال هذا النظام الآن من أجل عيش كريم… ولكنهم خوفا على دمائهم وأعراضهم يتراجعون…

الواجب الوطني, وحق كل انسان في الحياة الكريمة, من أمن وأمان مع توفير العدالة الاجتماعية في كل أساسيات ومقومات الحياة لشعبنا الكريم: تحتم علينا جميعا أن نعقد العزم, ونرمي كل ما يدعو الى الفرقة والشتات من قبلية وجهوية وراء ظهورنا وليكن هدفنا واحد هو اسقاط هذا النظام لأنه هو بيت الداء … حتى نستطيع العيش بسلام تحت ظل سودان واحد معافى بقيادة رشيدة . هدفها التعايش السلمي, والثروة والوطن للجميع… لينعم أطفالنا بالأمن والأمان ليشبوا رجالا سويين على خلق ودين وقلوب سليمة, تؤهلهم لأن يعيدوا مجد سوداننا شامخا بين الأمم.

آمل أن يتحقق لنا ما نريد بعزم أكيد. فالأمل هو فكرة قد تتحقق على أرض الواقع اذا توجناها بعمل, فليس بالأمل وحده يعيش الانسان … ولا ننسى قوله تعالى:( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم …

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اختي منى

    هناك فجوة كبيرة خلقتها الطغمة الغاشمة بين ابناء الشعب الواحد فمثلا حين يثور ابناء الهامش، تطل نغمة انهم حاقدون وانهم سيقومون بتصفية الجلابة
    وعندما يتظاهر ابناء المركز يتفرج ابناء الحزام الاسود عليهم لانهم اكلوا من قبل وكان المركز يتفرج.
    لانك قريبة من المعارضة فاني ارجو ان ترفعي اليهم ان وجود قناة اعلامية تخاطب الجميع بلسان واحد امر ضروري لنجاح الثورة.
    امر آخر وهو عدم وجود قيادة يهتم عامة الناس – الذين هم وقود الثورات- بالاستماع اليها، هذا الغياب يضر باي نشاط لاننا جميعا نتخوف من ان ( ينط ) عليها الميرغني بقداسته و الصادق بلولوته الكلام. بل قادة الحزب الشيوعي صاروا من اهل القبلة.

    شيء ثالث وهو ان يخاطب و يتواصل ابناء المركز مع ابناء الحزام الاسود لازالة الترسبات التي خلقتها الانقاذ بين الطرفين والا فسنظل نرى ثورة الهامش في المركز تذهب هباءا ثم تليها ثورة المركز فتلحق بسابقتها.
    و مظاهرات تهم كل طرف لوحده.

    ** معذرة لاستخدام اللفظ القبيح ( الحزام الاسود / الجلابة )، فقط اردت تقريب المشهد.

    اختك يا اخت الشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..