وليمة لأعشاب البحر و توحش نساء السودان

الواقعية السحرية في وليمة لأعشاب البحر- لحيدر حيدر
و وحشية نساء السودان !!
إسماعيل آدم محمد زين
لم أُرِد صرفكم عن المعركة الكُبري مع الإنقاذ و لكنها معركة أُخري ?إستراحة محاربين أشاوش ريثما يعدون أسلحتهم و ينهضون مرةً أُخري لمقارعة عدوٍ مُخاتل ! و لتكن المعركة مع حيدر حيدر الكاتب السوري الذي أنكر أحد الإخوة من الصحفيين الكبار ، كبار السن وجوده في هذا العالم الجديد ! و نصحته أن يستعين بشبكة الإنترنيت ! و لدهشتي قال ، إنه لا يثق فيها!! لم أستطع أن أزيد ! غير أني وعدته بإحضار الكتاب ذاته جسداً فقد كان موجوداً ! و تداركت الأمر لاحقاً و لم أفي بوعدي ? فلا فائده في إقناع مثل هذا الشخص و من عجب لديه في مكتبه بالصحيفة جهاز حاسوب ضخم الجثة !!
أيضاً سنستثير نساء السودان من إخوات مهيره فالمعركة تخصهن أولاً و قد نافحن جيداً في معركة سابقة مع راغب علامة و هب لعونهن رجالٌ صمٌ.
تتجلي الواقعية السحرية في ثنايا وليمة لأعشاب اليحر، نشيد الموت: للكاتب حيدر حيدر، مثلما تتجلي و أنت تقرأ لماركيز، إلا أن الواقع العربي في رحلة الكاتب حيدر من الشرق إلي الغرب يغلب علي الخيال و يُعيدنا إلي الأرض في عالم من الإبداع المدهش و هنا قد يبدو بعض تأثير من الطيب صالح !
وعلي كل حالٍ ، الكتاب رائع و لن تتركه حتي الغلاف الأخير في رحلةٍ واحده و ربما رجعت إليه سريعاً لمعاودة الزيارة.أردتُ كما ذكرتُ آنفاً إثارة بنات حواء من نساء السودان الجميلات و كذلك إخوانهن الأماجد بما خطه حيدر حيدر حول نساء السودان ? كما جاء في صفحة 248 من الطبعة الرابعة لعام 1992م ، عندما تحكي فُلة بوعناب الجزائرية، لمهيار العراقي عن صديقها المصري” … كان طوال الليل يهذي بأنه إنسان ضائع في هذه الدنيا، **** و منبوذ و يبحث عن أُمٍ. لقد ماتت أُمه و هو إبن ثلاث سنوات ، و تزوج أبوه من إمرأة سودانية متوحشة كانت أقرب للرجال منها للنساء، و لأنها لم تنجب كرهته، و أجبرت والده علي رميه في غرفةٍ واحده مع الأرانب و الدجاج و الحمام و القطط.جُل طفولته قضاها مع رائحة روث الحيوانات و الطيور بدلاً من رائحة جسد الأم.”
لم أجد تعليقاً لأيٍ من كتابنا أو من ببنات حواء علي هذه الإهانة !- سودانية متوحشة ؟ ! يمكن أن نقبل بسودانية قبيحة أما سودانية متوحشة فهذا ما لا يكون !لقد رأينا حناناً دفاقاً لحبوباتنا و عماتنا و خالاتنا ! وحتي من نساء القرية ، قُبلٌ علي الخدين و حضن دافئ مع عطرٍ لا مثيل له ? فلو أننا نجيد التسويق لغزي العالم أجمع! لقد قبلنا حديث راغب علامة عن شناة نسائنا أما التوحش فكلا، ثم كلا.وعلي كل حالٍ هنالك من يتصدي لمثل هذا الدعِي !
لقد علمتُ من الآنسة سارة يوسف بأن هذا الكتاب تم إستعراضه لدي مجموعة أدبية و لكنها لا تذكر أية إشارة لهذه الواقعة حول الصفة الجديدة للمرأة السودنية .
أمرٌ آخر أود أن أُثيره و هو إدعائنا بأننا أُمةٌ قارئة و في تقديري، من يقرأ يكتب ،و معلوم أيضاً ليس كل من يقرأ يكتب و لكن لا بد لمن يكتب أن يقرأ . آمل أن يتم تناول هذا الأمر بموضوعية و بعيداً عن التعصب- إذ أن الموضوع خيال أديب شارد و ربما مُطارد و مرعوب و قد لا يكون زار بلادنا ليري الجمال ، الوداعة و البهاء و الحنان مع كرم فياض و شجاعة و رحمة لا تتوفر لنساء الدنيا كلها !
نعلم في تاريخنا الحديث بأن الخليفة قد زوج سلاطين باشا من إمرأةٍ سودانية قبيحة و لا عجب في ذلك فالخليفة جبار و في وسعه إنتقاء إمرأة شينة ، نكاية في شويطين باشا كما كان يسميه. أما أن يتزوج الإنسان إمرأة شينة بمحض إرادته فهذا لا يكون!
و لنا عودة لكتاب حيدر حيدر حول ربيع الثورة العربية في لحظة إلهام إستشرفت المستقبل من واقعنا البائس!
و قد يكون من المناسب أن أُهيئ المحاربين ببعض أفعال العُصبة ، فقد أنشأوا في دبي قناة و أختاروا لها بعض المليحات من بنات يعرب و لكنهن صغيرات سن و غافلات و كانوا يظنون بأنهم سينافسون قناة الجزيرة و هم أعجز من منافسة حسين خوجلي والذي يبدو ذكياً بالمقارنة مع ناس الإنقاذ و الآن قناته أفضل من كل قنوات الإنقاذ بما فيها قناة الشروق حقتنا والتي لم تستوعب بناتنا الجميلات !
[email][email protected][/email]
أخي الحبييب اسماعيل
مع وجاهة رأيك من الناحية الوطنية والاثنية فان الأدب لا يتعامل معه بمنطق التقرير الانثروبولجي ولكنه فعل ابداعي يستبطن اللاوعي والحلم وتعقيدات كثيرة. يمكنني أن أكتب مثل هذا الرد في حالة قراءتي لمقال كتبه أحد المفتشين الانجليز أو الاداريين المصريين في سودان ريكوردس آند نوتس أو حتى في كتاب مثل هوايت نايل ولكن للعمل الأدبي مقاييسه الأخرى.
هذا مع تحياتي .. وإلى لقاء ..
شكرا لي قرايتك لكن سيبنا من وهم السودانيين و مهيرتكم القديتونا بيها دي. انتو بتتعاملو مع السودان دة زي كانو كل اعمالكم فريدة و جليلة في حين هي اكثر من عادية. قال “لقد رأينا حناناً دفاقاً لحبوباتنا و عماتنا و خالاتنا ! وحتي من نساء القرية ، قُبلٌ علي الخدين و حضن دافئ مع عطرٍ لا مثيل له ” يعني دي حاجة فريدة؟ الناس في العالم دة كلو بتبوس و تقبل و تحضن و غيرو، و الله يوم واحد ما سمعت لي “عربي يعني عربي” و اللا خواجة قال نحن بنبوس و اللا بنقبل!! يا من تبكون على على الماضي فكرو في المستقبل في الحاضر في الواقع و خلونا من مهيرتكم و مككم الجرى من الحرب و عاملنو لينا رمز وطني قال!!!
عليك الله السودانيات ديل فيهن انوثة بي وين غير العلامات البيولوجية؟ ياخي انا بحترمها لانها امي و خالتي و عمتي و اختي و بتي لكن ما تقارن لينا البصل بالتفاح.
قال سودانيات قال!!
يا جماعة خليكم موضوعيين! دايرين إستراحة من حرب الإنقاذ و مافي داعي نحارب بعض و ما تزيدوا الطين بله.
تعرف يا صديقي لو مشيت كينيا و يوغندا أو حتي جنوب إفريقيا حا تشوف !
عادي ممكن تكون سودانية متوحشة او هندية متوحشة او أيرلندية متوحشة… فالتوحش وصف معنوي و ليس مادي او عنصري…بس شكلك بتستدرج الناس لي قراية رواية تمت طباعتها للمرة التانية قبل عشرة سنين في مصر و تم تكفير الكاتب و قامت الدنيا و قعدت… و انا لست ضد حرية الفكر و الإبداع و الاعتقاد… الكاتب وصف الخالق جلا و علا بانه فنان فاشل تعالي عن ذلك علوا كبيرا… و انه نسي مخلوقاته و انشغل عنها…