الحرامية .. ياهم ديل!

الحرامي شخص يأخذ ما ليس له بالحرام أي بدون وجه حق و دون رضى من صاحب الحق. حتى وقت قريب لم تكن مسألة الحرامية ظاهرة واسعة الإنتشار و لم تعم القرى و الحضر و هي كانت مختصرة على فئة ما كانت لتلجأ لممارسة العملية لو أن هذه الفئة لقيت تعليما و فرصا عادلة في العمل. في تلك الحقبة لم تكن الأشياء المسروقة تتعدى بضع جنيهات و ملابس و حلة الملاح و لكن الويل لمن يتم الإمساك به أو ضبطه متلبسا بالجرم. الكل يجري وراء الحرامي بصيحة واحدة (ياهو ياهو ياهو).
اليوم اختلف الحرامي و اختلف المسروق و اختلفت العقوبة. فالحرامي رئيس للجمهورية و وزير و والي و محافظ و معتمد و كوز طفيلي نفعي .. جميعهم أقسم قسما غليظة بحفظ الأمانة .. و المسروق ميزانية كاملة أما الأسلوب فجريمة منظمة يقف رئيس الجمهورية حجر عثرة أمام القضاء لتنفيذ العقوبة و إن كانت ثمة عقوبة فلا تتعدى الإعفاء أو التحويل مع الترقية و الضحية وطن و مواطن.
و اختلف المسروق الذي أصبح درجة علمية أو ترقية وظيفية أو خيانة الأمانة و إن كانت تلك الأمانة في مرتبطة بالضرورات الحياتية كالأدوية و الأغذية.اختلف الملاحقون للحرامية .. فبدلا من الركض وراءهم و الصياح بعبارة (ياهو ياهو ياهو) أصبح الملاحق عدسة الكاميرا و الصحف النزيهة و الثوابت الدامغة بالعجوزات و تقارير المراجع العام التي لا ترى النور هذا بفرضية أن هناك مراجعا عاملا فعليا. بل أصبح المسروق يتحدث عن نفسه .. فللا شاهقة و عمارات تناطح السماء داخل و خارج البلاد و لكن ما يدعو للدهشة أن شهية الحرامية لا تعرف الإنسداد .. تجاوزوا الخصخصة و البيع الصريح و (اللهط) المباشر إلى التضييق على المواطن المغلوب .. صاروا و بكل قوة عين ينتزعون بضع جنيهات من أرملة تبيع الشاي مستحقة للزكاة .. و ما أدراك ما الزكاة؟ الزكاة التي اختـُزلت مصارفها الثمانية في مصرف واحد ألا وهو العاملين عليها هذا فوق ما يتلقون من مرتبات.
بلغت قوة عين الحرامية الحكوميين إلى درجة الظهور بالأجهزة الإعلامية و بلا حياء يتكلمون عن الأمانة و الشفافية و الصدق .. و لكن مهما كانت بئر المسروقات جمّامة فلابد أن يأتي اليوم الذي يجف فيه ذاك البئر و لا أقول إننا بلغنا تلك المرحلة من السوء و لكنا تجاوزناه بسنوات و سنوات و لا نزال نهوي في تلك الهوة.
ما يدعو (لفقع المرارة) أن كل الذي يحدث .. يحدث باسم الدين و باسم المشروع الحضاري و أئمة المساجد الذين منهم و فيهم لا يحدثوننا إلا عن اسرائيل و أمريكا و المؤامرة عليهم و محاربة الدين الإسلامي لأنهم حملة رسالته.
كل المسروق ملك للشعب السوداني و كل الدين الذي ورطنا فيه الإنقاذييون قيد يكبل مسيرة الأجيال القادمة. و كل الذي استطاعه الشعب السوداني بما فيهم كاتبة المقال .. الإكتفاء بالفرجة و إن زدنا على ذلك درجة كتبنا أو أفرغنا معارضتنا (ونسة) .. أيها المواطن السوداني .. لم تعد تمسك قرون البقرة بينما يحلبها الإنقاذييون .. لم تعد هناك بقرة تـُحلبْ .. الآن أنت المحلوب و لكن برضاك لأنك ارتضيت الصمت.
Ya SHARIFA Allah yadeek alafia.
و أنا أقرأ مقالك ترجع بي الذاكرة لبجاحة لصوص أخر زمن و هم يتبرأون من عمايلهم كما فعل الشريف ود بدر علي مدار حلقتين بالتلفزيون .. بعد ان شارك في تدمير مشروع الجزيرة و تشليح سودانير و ضياع خط هيثرو .. متناسيآ بأن الاختشوا ماتو .
دعهم يسرقون وينهبون ، حتماً ستتم معاقبتهم علي كل جريمة ارتكبوه في حق الشعب السوداني الفضل، مهما طال الزمن ام قصر .
بل اليوم أصبح من يدافع عن الحرامية فللحرامية جيوش جرارة تقف وراء السارق ترمي الشعب بحميم من التار المستعر إذا قال لناهب مال الشعب يا حرامي
خيراً ما فعلته السعودية ، وعليها أن تحمى نفسها من هؤلاء الكذابين المنافقين القتلة ” إخوان الشياطين ” ونتمنى أن تلحق ” حزب المؤتمر الوطني ” وحزب “المؤتمر الشعبي ” لقائمة الإرهاب ، لآنهما أس البلاء في السودان و يمثلان القاعدة الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمون والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تتدثر في عباءة الإسلام مثل حماس وإيران وحزب الله والشيعة وتثير الفتن في المنطقة العربية وغيرها .
أيها السادة ، السودان مختطف ومستباح من التنظيم العالمي للإخوان المسلمون، استعملوا العنف الفاجر الذي لا يتخيله حتى عقل الشيطان ضد إنسان السودان الغلبان ، في شرقه وغريه وشماله وجنوبه ووسطه ( قتلوا وسحلوا وعذبوا ونكّلوا وأحرقوا وشردّوا وشتتوا ويتّموا وأرملوا واغتصبوا وجلدوا وسرقوا ونهبوا ودمّروا وظلموا واستباحوا وحللوا وحرموا باسم الدين وتحت شعار ” الله أكبر ” ” هي لله ، لا للسلطة ولا للجاه “)
سؤالي ، أريتم غير ذلك طيلة 24 عاماً من حكمهم البغيض ، والنتيجة ” محكمة جنائية تطلب أكثر من 52 من قياداتهم السياسية والعسكرية ، ارتكبوا فظائع يندي لها الجبين ، وحرب أهلية قبلية عنصرية جهوية ) وبعد كل هذه الموبقات والسوءات يرون أنفسهم ملائكة .. ويقولون أمواتنا وقتلانا في الجنة ويستخرجون صكوك الاستشهاد للبلهاء …. عجبي على من حباه الله العقل والعلم والحكمة والرؤية السليمة ….
مقال يدرس يا بت العم و طالما التزمنا الصمت ف نحلب حتي نفني
و نغلب ……….
لكل بداية نهاية … و نهاية هولاء القتلة قد قربت .. فلابد لليل أن ينجلي و لابد للقيد أن ينكسر .. وتسلمي يارائعه .
شربفه والله أنتي بطل عديل كده …. بقول شنو والله لو ما متزوجه عايز أتزوجك لاني بحب النسوان الشجعان …
الأُخت الجليلة / دعيني ألقي إليك بعض التساؤلات أرجوا شاكراً الرد بالصورة الموضوعوية التي تطغي علي جانب العدائية للحكومة الحاكمة في الجواب لنري ملامح وجهك إن كنت حريصة علي حب الوطن والمجتمع ليس الإ والتساؤلات هي :
كثرة الأحزاب السياسية السودانوية في زمن الحكومة الحالية( حكومة السودان لا المؤتمر الوطني ) دليل عائق أم أن ذلك يحسب علي ديمقراطية الحكومة الحاكمة في السودان ؟ وماهية رؤيتك أنت كصحفية مهتمة بالشأن المستقبلي لمجتمع السودان السياسي والإجتماعي تجاة تحقيق معاني قيمة الإستقرار والسلامة الإجتماعية لأبناء هذا الوطن الجميل ؟