وثيقة من زمان الشفافية بعد إنتفاضة أبريل 1985م

كتب صلاح الباشا
ننشر فيمايلي الوثيقة الراقية التي أتتني في بريدي الإلكتروني من البروفيسور صلاح محمد عمر أحمد الطبيب الإستشاري ببريطانيا ، ويعود تاريخ الوثيقة إلي29/10/1985م أي بعد إنتفاضة السادس من أبريل حين كان المجلس العسكري يحكم البلاد لفترة إنتقالية مدتها سنة واحدة برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب ، والتي توضح أن المربي الفاضل الراحل المقيم الأستاذ إبراهيم ملاسي الذي كان واحدا من أهم خبراء التعليم في بلادنا وقد تتلمذنا علي يديه بمدرسة ودمدني الثانوية مثلما تتلمذ عليه يديه العديد من الأجيال السودانية في ستينيات القرن الماضي ، وقد كان مديرا في الثانويات العليا في زمان جميل مضي ، وبجانب ذلك فقد كان مخرجا مسرحيا موهوبا ، فقد أخرج بجدارة أول فيلم سوداني سينمائي في العام 1967م وهو فيلم آمال وأحلام الذي تم تصويره في أستديوهات الراحل الرشيد مهدي بمدينة عطبرة حين كان الأستاذ إبراهيم ملاسي وقتذاك ناظرا لمدرسة عطبرة الثانوية ثم صار أحد خبراء التعليم العالي ،
والوثيقة المنشورة هنا توضح صورة من خطاب أرسله الأستاذ إبراهيم ملاسي لمدير الشؤون المالية بوزارة التعليم العالي مرفقا مع الخطاب شيكات سياحية تمثل نثرية السفر حسب العرف الجاري ، وأعادها بعد رحلة إلي القاهرة ضمن وفد رسمي مع السيد رئيس المجلس العسكري الإنتقالي بسبب أنه لم يحتاج إلي صرفها في القاهرة حيث كان الوفد قد تمت إستضافته بواسطة السلطات المصرية
فهل ياتري سيتجدد زمان الشفافية تارة أخري ؟؟
ياالله ياالله
رحمك الله يا استاذنا ملاسى وانزل الله عليك ثوب المغفرة ودثرك بالبرد
هؤلاء هم الرجال الذين اتت الانقاذ ان تنقذنا منهم ياعجبى ّّّ!ّّّّّ!!!!!!!
إنت يالباشا تمشي تشوف الأفلام بتاعت الخيال العلمي و تجي تحكي لينا الخرافات بتاعتك دي يعني ملاسي ده عاوز تقنعني إنو ما إستلم الملايين الحوافز بتاعت الإمتحانات و زوجته و مديرة مكتبه ما طلعت ليهو شهادة يدخل بيها الجنة بالله يالباشا إحترم عقول قراءك قليلا.بعدين سنة 1986 هل كان هنالك القوي الأمين . الأقوياء الأمناء حضروا الجمعة 30 يونيو 1989 قبل كده مافي
والله ادمعت عيني لما قرات هذه الوثيقة . أين انت يا وزير ماليتنا الهمام وجماعتك من هذا . قال الوزير في احدي مقابلاته انه يستفيد من باقي مصاريف نثريات السفر للصرف على زوجاته الثلاثة. تاكلوا السم الهاريء انشاء الله وبالساحق والماحق
لم ولن تحصل هذه الشفافية منذ 1989م واليوم سيكون الخطاب كما يلي ( نفيدكم بأن الشيكات التى كانت بحوزتنا لم تغطى المأمورية يرجى ارسال مبالغ مضاعفة بقيمة على أن يكون نقدا وبالدولار لأننا صرفنا بالعملة الصعبة فى مصر ) لا يوجد اقرار ذمة ولا شفافية ولا حرص على أموال الشعب ، يذكرني هذا الموضوع في بداية التسعينات وفى هوجة تكوين الدفاع الشعبي كان أحد أقاربنا يصرف له مصاريف تكوين البنى التحتية للدفاع الشعبي وبعد أن قام بعمل اللازم تبقى معه مبلغ كبير فأرجعه للخزينة فقالوا له الجماعة من طلب منك ارجاع الباقي سجلها مصاريف وبس وما عايزين منك ابراء ذمة …
والله ادمعت عيني لما قرات هذه الوثيقة . أين انت يا وزير ماليتنا الهمام وجماعتك من هذا . قال الوزير في احدي مقابلاته انه يستفيد من باقي مصاريف نثريات السفر للصرف على زوجاته الثلاثة. تاكلوا السم الهاريء انشاء الله وبالساحق والماحق
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنه داره وقراره
دى كان لموا فيها أبان دقنة ديل ..كان عييك
مثل هذه الأشياء لم يكن يلتفت إليها أحد سابقا ، لأنه الشئ الطبيعى الذى لا يجافى الطبيعة.
لكن لو فعلها أحدهم اليوم:
فسيحال للصالح العام بدعوى إعاقة العمل أو تلفيق أى تهمة(لأنه ما بعرف الشغل).(نظام حبيبى دردق لى وأنا بدردق ليك)
إدردقكم بلاء يأخدكم
رحم الله استاذنا ابراهيم ملاسى ، عرفنا فيه الامانة والنزاهة والانضباط، تعلمنا منه الكثير بالقضارف الثانوبة
زمان الأمانة والصدق ومكارم الأخلاق ،
لا شك ان ذلك يعني اصالة هذا المربي والتي يتبغي ان يتحلي بها الجميع…انا اعرف احد مدراء الجامعات يسلك نفس السلوك حينما يذهب في مهمة رسمية مما جعلت الرجل محبويا حتي لغير انصاره