أخبار السودان

العبور على بردعة الحوار ..!

دائماً الأنظمة الشمولية وفي خضم توهمها القوة الخارقة أنها تتعاطى منذ البداية بإستخدام القبضة الأمنية مع مناوئيها سواء كانوا معارضين حاملين للسلاح أو حتى مدنيين ليس لديهم من أدوات التعبير إلا حناجرهم وحينما تقوى شوكة أولئك أو تتسع دائرة الحريق و تتمدد التظاهرات وتتشظى الحركات و تتناثر وتصبح عصية على جمعها في سلة واحدة لإحتوائها وغالباً ما يكون ذلك التفتيت هو صنيعة النظام نفسه .. فإنه يعود لتعليق أسمال فشله في شماعة الآخرين بدعوى الركون للحوار بعد أن تحترق أطراف الوطن !
بالأمس شاهدت الحلقة المفتوحة من برنامج في الواجهة التي أدارها الأستاذ أحمد البلال الطيب من داخل قاعة الصداقة مع رؤساء لجان الحوار الوطني و المنسق العام .
والذين تحدثوا بما يشبه التنوير العام حول الأشواط التي قطعتها لجانهم المختصة في الجوانب السياسية والإعلامية ورؤية الحوار للسلام .. دون أن يتعرضوا لما يسمى بالمخرجات بدعوى أن ذلك رهين بتسليم تلك المخرجات للسيد رئيس الجمهورية ورئيس آلية الحوار وهو المعني بإعلانها على ما يبدو في تظاهرة قد تحدث فرقعة ربما تغطي على أهمية تلك المخرجات إن كانت ستكون لها أهمية من أساسه !
فقط لفت نظري حديث الدكتور بركات الحواتي الذي أسهب في مدح الخطوات التي مشاها الحوار وكأنها قد إقتربت من معجزة تحليل علل الحكم في السودان منذ إستقلاله ولخصتها في إشتراك جميع أنظمة الحكم المتعاقبة سواء كانت ديمقراطية قصيرة التيلة عاجزة عن إدارة البلاد بالتراضي الوطني أو شمولية طويلة التكلس في إصرارها على تجريب الفشل بالمزيد منه .. بل وقال لابد من نسيان فرضية المحاسبة لأي نظام من تلك الأنظمة وهو ما يفضح صراحة الهدف الذي تنشده الإنقاذ وجماعة الإسلام السياسي من الحوار لتجعل منه بردعة تضعها على ظهره للعبور الى ضفة عفا الله عما سلف دون فتح دفاتر فترتهم التي تعتبر نصف المسافة مابين حاضرنا اليوم و تاريخ إستقلال الوطن .. لذا نجد إصرار أهل الحكم يترى كثيرا ًعلى رفض الحكومة الإنتقالية التي تعني إن لم يكن حلحلة مفاصل الحزب الحاكم فعلى الأقل ستضعه متساويا في خط السباق مع الآخرين وفقاً لقوته الحقيقية وليست المكتسبة من وقود الدولة .. وعندها ستبتل الكثير من الرؤوس للحلاقة .. هذا إن لم تبتل الأرضية التي تقف عليها الأرجل الراجفة من لحظة السؤال الكبير .. من اين لك هذا و ماذا فعلت في السودان وأهله ولماذا !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وغدا ستبتل الارضية التي تقف عليها الارجل الراجفة وكذلك الارجل, باذن الواحد الاحد,وان غدا لناظره لقريب.وليس هنالك يومئذ (عفا الله عما سلف)

  2. تعبير بردعه لامؤاخذه تعبير جميل جدا وتحليلك لمغزي الحوار هو فعلا رجال الانقاذ يحاولون الوصول الي نفق آمن من المساءله امتم الشعب السوداني والعداله الدوليه لذلك تجدهم كل فتره يخلقون موضوع من اجل اطاله عمر النظام تاره ومن اجل خلق موضوع يجعل الشعب يعتقد انهم مستهدفين ولااستبعد ان مسأله الطائرات التي تجتاح الاجواء السودانيه تكون مدبره من النظتم وقد فعلها نميري من قبل متهما الغزافي

  3. وغدا ستبتل الارضية التي تقف عليها الارجل الراجفة وكذلك الارجل, باذن الواحد الاحد,وان غدا لناظره لقريب.وليس هنالك يومئذ (عفا الله عما سلف)

  4. تعبير بردعه لامؤاخذه تعبير جميل جدا وتحليلك لمغزي الحوار هو فعلا رجال الانقاذ يحاولون الوصول الي نفق آمن من المساءله امتم الشعب السوداني والعداله الدوليه لذلك تجدهم كل فتره يخلقون موضوع من اجل اطاله عمر النظام تاره ومن اجل خلق موضوع يجعل الشعب يعتقد انهم مستهدفين ولااستبعد ان مسأله الطائرات التي تجتاح الاجواء السودانيه تكون مدبره من النظتم وقد فعلها نميري من قبل متهما الغزافي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..