( شيخنا ) إبراهيم السنوسي ودموع التماسيح

انتقد نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان ابراهيم السنوسي، قائمة الإرهاب التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية، والتي شملت جماعة “الإخوان المسلمين” واعتبر أن المعركة ليست ضد الإخوان وحدهم، “وإنما ضد كل نفس إسلامي من أجل إزاحته لتمهيد إعلان تسوية مع إسرائيل على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية”.
التصريح أعلاه كما هو واضح لنائب رئيس المؤتمر الشعبى إبراهيم السنوسنى, ( وشيخنا السنوسى) يسكب الدمع السخين على الإجرات الإحترازية والخطوات التى إتخذتها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الأخوان المسلمين بمختلف تسمياتها. وهو إجراء إحترازى ضد الغول الإسلاموى الذى يسعى جاهدا لإحتلال المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
ونحن ندلف الى هذا الهرج يمر شريط من الذكريات المؤلمة وأزمنة التسعينيات وصورة الشيخ السنوسنى وكبيرهم الدكتور حسن عبد الله الترابى الاب الحقيقى والروحى للجبهة الاسلامية, وهما بالطبع يمثلان ( (Protagonistsاى الشخوص الرئيسية فى ملهاة المشروع الحضارى ? واذكر تماما الصولات والجولات لكليهما فى الاحياء الطرفية فى الخرطوم لإقناع اهل من ماتوا بالشهادة فى الجنوب ,وكيف صور لهما الشيخ السنوسنى وصحبه انهما الان فى الجنة ومع الحور العين, وبالطبع يرجع الشيخ السنوسنى ومن معهم من شيوخ الدجل والتنطع بإسم الدين الى داريهما ولم تمس بجلايبهم الناصعة البياض غبار المعارك بالجنوب…بينما الأسر التى أرسل بنوها الى محرقة الحرب بالجنوب تئن تحت وطأة فراق فلذات اكبادها, وكم هو عزيز فراق الاحبة والاخوان والاعزاء. وايضا لاننسى غرق الطلاب الذين أتوا بدافع الرغبة الى الدخول الى الجامعة وغرقهم فى اليم بفعل الخدمة الإلزامية وتلك هى العناوين العريضة فى مايسمى المشروع الحضارى الذى كان السنوسنى ومن معه احد سدنتها وحاملى اسهمها.
والسعودية يا شيخنا الجليل ( والعارف بالله) محقة تماما فى حظر جماعات الهوس الدينى لانها فكرها يسمم المجتمعات ويقسمها على الاسس الدينية, بل الادهى والأمر فكر الاخوان المسلمون الذى يستند الى فلسفة حسن البنا وسيد قطب- والاخير قام بتكفير المجتمع ولعن كل ماهو غربى بالرغم من عيشه فى اروبا ردحا من الزمن واستمتع بما أنتجته الحضارة الاروبية, سواء ان كان ماديا او ثقافيا وحتى مناهج التحليل الغربية التى إستخدمها فى كتابة كتبه كانت بمثابة إضافة له وليس خصما منه. وشواهد التجربة السودانية بينت ان الاسلام السياسى خطر ماحق على الشعوب لانه يقسمها على الاسس الدينية ويوتر المجتمعات ويجعلها تقاتل بعضها البعض. بل أكثر من ذلك تجربتكم فى السودان يا شيخ السنوسنى قسمت البلاد واجاعت العباد ونهبت الثروات وانت تعلم هذا جيدا, فمن اين لمن كانوا دون الطبقى الوسطى بالملايين الجنيهات و 90% من الشعب السودانى تحت خط الفقر ويتسول فى الشوارع حق الدواء.. وجميع شباب السودان او جلهم تركوا البلاد خشية إملاق! اهذا ماتدعوه الاسلام يا شيخ السنوسنى. والسؤال المؤسى حقا ماذا جنت البلاد من التقارب السودانى الإيرانى؟ وهل مصلحة ملايين السودانيون العاملين فى السعودية ودول الخليج تتطلب ان نضحى بالعلائق والوشائج التاريخية والأقتصادية مع السعودية والخليج ام هو الإنتحار السياسى من اجل الحصول على اسلحة الدمار من إيران لقتل اهلنا فى الهوامش؟
والشيخ السنوسنى وبسبب التقارب الفكرى والرابط الفلسفى مع جماعة الأخوان المسلمين فى مصر سير مسيرة إحتجاج الى السفارة المصرية حينما قام المشير عبد الفتاح السيسى ( اطال الله فى عمره وجعله ترياقا مضادا لاخوان المسلمين اينما وجدوا) , والسؤال الجوهرى هو لماذا لم يسير شيخنا السنوسنى تلكم المظاهرات والمسيرات لضحايا الحرب فى دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة ام ان الناس فى البوسنة والهرسك أقرب اليكم من أهل دارفور؟ أم ان شيخنا العارف بالله لم يسمع بحرمة دم المسلم وكمان ماله! اولم يسمع بالحكمة السودانية ( الزاد ان يكفى أهل البيت يحرم على الجيران) ام أن الافكار والتنظيمات العابرة للقارات اولى من صرخات النساء الثكلى فى دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة.
( نحن) يا شيخنا السنوسنى لم ننسى الجرائم التى إرتكبها تنظيمكم الاسلاموى فى السودان( والجرح لم ينشف بعد), وانت واخوتك فى التنظيم ساهمتم فى إضاعة الحقوق وإقامة دولة الطغيان والفساد فى السودان, ونحن نختزن الغضب الذى بداخلنا ليوم النصر الذى نراه قريبا..فكل الذى فعله الاخوان المسلمين فى السودان هو الرخاء الكاذب والتدين الكاذب وأكل اموال الناس بالباطل . ولأول مرة يا شيخنا يدخل السودان فى مع إيران فى حلف ضد السعودية والخليج, وهنالك عدد لايستهان به من السودانيين يعملون منذ السبعينيات فى تلك الدول وهذا التحالف مضر جداااا بمصالحهم. وحتى قبل انفصالكم الزائف فيما يعرف بالمفاصلة كنتم قد وقفتم مع الطاغية صدام حسين ضد الكويت, الدولة التى قدمت الكثير ومن منا لا يذكر سفيرها عبد الله السريع وعشقه المجانى لمدينة جوبا والخدمات الجليلة التى قدمها ذاك السفير الانسان. تبا لطبقة حاكمة لا تعرف مصالح شعبها وتقدرها تقديرا جيدا…ولكن الوقوف مع صدام حسين هو مكانكم الطبيعى لانه طاغية وسحق كل من وقف ضده تحت راية الإشتراكية والعروبة وانتم تحت رأية الاسلام وإدعاء النقاء العرقى سجنتم وسحلتم كل من عارض حكمكم الذى ضيع الحقوق وافقر البلاد والعباد.
خلاصة القول, المملكة السعودية محقة تماما فى تصنيفها لجماعة الأخوان المسلمين كتنظيم إرهابى- وشواهد التجربة السودانية تؤكد تلك الحيقية التى يعلمها القاصى والدانى..والسؤال هل قتل وتعذيب المعارضين فى بداية حكم الجبهة الاسلامية من الأسلام فى شىء وانت احد المدبرين لذاك الأنقلاب؟ وهل فصل مئات الناس من وظائفهم وتشريد المئات من الناس فى مختلف أجزاء السودان من رائحة حقولهم من الدين فى شىء؟ واليوم السودان يا شيخنا بعد تجربتكم فى حكم تلك البلاد الى مجتمع ملىء بالأحقاد والضعائن …كم هى بائسة الصفوة الأسلاموية, غليظة القلب لا تمتلك حساسية ثقافية تجاه الآخرين ولم تعرف إسلام المتصوفة الكبار من لدن بن عربى والحلاج ومحمود محمد طه. لذا اضاعت البلاد وشردت العباد وشلت تطور البلاد ( الحضارى) وأضعفت النسيج الإجتماعى ودمرته وصولا الى الاستلاب والاغتراب عن الوطن…الى آخر تجليات المشروع الحضارى الكارثية التى كانت وبالا على الوطن والمواطن…ولكن لان رائحة الوطن كصدر الام سوف نظل نقاتل من أجل وطن يحتملنا ونحتمله والحنين أمطار فوق الحقول وسوف لن نركع وندجن وسوف يأتى المستقبل الذى تغسل فيه الخرطوم رجليها فى نهر النيل وتغسل الوحل والكراهية والبغضاء, وشعبنا تلاقى فى لحظات كثيرة من التاريخ متجاوزا ما تقوله القبيلة ليبنى مجتمعا متسامحا…وحتما سوف نسمع الغناء الجديد ولو غيب الموت وردى, فهنالك التكنولوجيا الجديدة لسماعه من جديد, وسوف نسمع ونستمتع بالضحك و ( القرقراب) بعد ان يعود الأخوة من جبهات القتال ومن هم فى المنافى والسجون. لك ودى والأختلاف فى قضايا الوطن سوف يظل العنوان او الفصل الأول فى كتاب الديمقراطية الذى سوف يكتب مقدمته الشعب السودانى وقريبا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا كفيت ووفيت فقط نضيف إلي سيل الأسئلة التي لاتنقطع هل نسيتم ما فعلتموه بالشعب السوداني ، وانت صاحب الإعتراف الصريح بان بيوت الأشباح وما تم فيها هي فكرتكم او كما قلت في ذالك الحوار هي من بنات أفكاركم وسألت حينها الله المغفرة ، لكن الله لايغفر لكم حقوق عباده .

  2. اخونا مجتبى لو رجعت شوية لاسعفتك الذاكرة ( شيخنا ابراهيم السنوسى نحسبه من الصادقين جدا فى حركة الاسلام السياسى الرجل قدم ابنة مصعب شهيدا فى منطقة فقيري بجنوب السودان , وثانيا ترك السلطة وهو كان حاكما لكرفان الكبري عندما راى مشروعة انحرف عن المسار ( بالله عليك انظر لهؤلاء فى الصورة اعلاه الواح تلو الاخر الشيخ ،محمد الامين خليفة ،بشير ادم رحمة , السنوسى . حكموا عشر سنوات ولان فقراء سيارتهم قديمة لا تتناسب ابدا مع مكانتهم
    فارجوكم تحروا قبل ان تكتبوا هداكم الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..