مقطع من قصيدة (الورد ينبت في العيلفون)

مقطع من قصيدة:
الورد ينبت في العيلفون

(حتى لا ننسى)
===
وهاجَ المعسكرُ
دوّى الرُّصاصُ الجبانْ
رصاصٌ يلعْلعُ
دنّس طُهْرَ المكانْ!
رصاصٌ تساقط مثلَ المطرْ
شواظٌ كفعْلِ الجحيمِ انهمرْ
رصاصٌ..جحيمٌ ..قضاءٌ أمرْ !
أتى من جميعِ الزوايا
من البرِّ جاءْ
من الماءِ جاءْ
تسلّلَ عبْرَ فروعِ الشجرْ
وهاجَ المكانْ
مطرٌ من دخانْ
مطرٌ في حشاهُ المنونْ
مطرٌ في القفا والجبِينْ!
مطرٌ من رصاص الزّنادقة الملتحين!
وضعَتْ أمُّنا الأرضُ أوزارها
ليس في ضفّة النّهْرِ معرِكةٌ ..
بين جنْدٍ وجند
ولكنّ في العيلفونْ
رُصاصاً يمزِّقُ صمْتَ الأصِيلْ
وساعةَ نحْسٍ تقول:

هنا قاتلٌ.. يتعقّبُ خطْوَ القتيلْ !!

فضيلي جماع
[email][email protected][/email] ==================
(من قصيدة “الورد ينبت في العيلفون” ? 1999م)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..