سنفرض ارادتنا على البشير والأمريكان معاً

سنفرض ارادتنا على البشير والأمريكان معاً

خالد ابراهيم
[email protected]

قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير)التاريخ سيكتب يوما أن أحد ضباط الجيش السوداني ويدعى عمر حسن أحمد البشير، الذي دربه الشعب وأهله لحماية حدوده وخياره الديمقراطي استخدم بندقية الشعب لتفتيت بلاده.وحتما سيعيد الشعب السوداني حساباته في المنظومة العسكرية والأمينة لتؤدي دورها المنوط بها في حماية خيار الشعب والمساهمة في تعميره بدلا من تخريبه وسيعرف كل شخص دوره في المجتمع نحن .لا شأن لنا بما يفعله الأمريكان مع البشير والنظام نحن الشعب السوداني ..الذين ارتكب النظام كل هذه الموبقات باسمه ونحن الخاسر الأول من سياساته طيلة العقدين الماضيين !!
طبعوا معه أم لم يطبعوا..رفعوا اسمه أم لم يرفعوه. سلموه الي الجنائية أم لم يسلموه … كل ذلك لا يهمنا سنفرض ارادتنا على البشير والأمريكان معاً. سنزيل هذا النظام الي الأبد سنحاكمه نحن أولاً..
من قبل أقتلعنا نميري وكانت علاقته عسل على لبن مع الأمريكان . واقتلع الأيرانيون الشاه وكان ولد الأمريكان المدلل في المنطقة وبالامس ليس ببعيد الشعب التونسي أعادت ثورة الياسمين و الاعتبار للشعوب فإنها كشفت عورة السلطة، وأظهرت هزل وضعف الديكتاتور – أى ديكتاتور- حتى ولو بدا منفوخا بجبروته وأجهزة أمنه، فهل كان أحدكم يتخيل أن «زين العابدين بن على» الذى حكم 23 سنة بالحديد والنار بلا نفس معارضة واحد حتى ولو على سبيل التمثيل يمكن أن يسقط من على عرشه ولكن للصبر حدودا، والبركان الصامت لا بد أن ينفجر ويجرف في طريقه كل العوائق
وكذلك كان فكانت ثورة البحث عن الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية، الثورة التي كسرت حاجز الخوف وواجهت أجهزة القمع بإرادة قوية وتصميم لا يعرف التراجع، وتحقق الشعار الذي رفعته الجماهير الثائرة: الاعتصام الاعتصام حتى يسقط النظام… وسقط النظام
وبعد عقود طويلة ينتعش أبو القاسم الشابي وهو يطل من عالم الخلود على هذا العالم الفاني وهو يسمع نشيد الحرية الذي أطلقه في تونس:
إذا الشعب يوما أراد الحياة*** فلا بد أن يستجيب القدر
و لا بد لليل أن ينجلي*** و لا بد للقيد ان ينكسر
ويعزو المحللون اسباب الانتفاضه التونسيه الى الفساد المالي والإداري و الاحتكار السياسي والتضليل الإعلامي والاستبداد بالرأي وفلسفة الوصاية. وارتهان الدولة لنظام سياسي قدّم الكثير واستنفد ما عنده من حلول ووعود، وأصبح هذا النظام يدور في فراغ وتكلّست دواليبه وتخشّب خطابه حتى فقد هيبته وقدرته على استعادة ثقة الشعب فيه. وهذه نتيجة حتمية لكل نظام شمولي لا يسمع إلا نفسه ولا يرى ولا يقرر وكذلك تنامي الفقر والبطالة وغياب المتابعة والرقابة على المال العام، وغياب الشفافية في التنمية والاستثمار وفي التشغيل وفي تنفيذ القوانين والتضليل ومحاصرة حرية التعبير والنقد، وإقصاء الرأي المخالف واحتكار سلطة القرار والتنفيذ… وهي منظومة من أسباب الفشل العام. وإن من لا يستطيع معالجة مثل هذه المساوئ، عاجز عن معالجة الأزمة التي انساقت إليها البلاد. التي تعاني فشلا في التنمية المنتجة وارتفاع وتيرة الاستهلاك ونسبة الطلاق والعنوسة. ونسبة الجريمة والسرقة والغش التي تجاوزت الحدود المقبولة، حتى اصبح الشعب مهدداً في كرامته وحريته وفي أمنه الثقافي والسياسي والاقتصادي وفي مستقبل أبنائه في السودان انا اري ليس هناك فرق بما وصل اليه التوانسة
الطوفان قادم..الثورة قادمة..الشعب قادم.. التاريخ قادم.. المجد قادم … بالثورة بالتظاهر بالعصيان بالسلاح بالعرق بالجهد بالحزن بالدموع…..بالارادة التي لا تقهر سنزيل هذا النظام والي الأبد قضية وقصة مولانا اوكامبو والمحكمة الجنائية:
لا شك ان هذه القضية هي التي تؤرق كل جماعة اللصوص والارزقية في حزب المؤتمر وتضجع مراقدهم فيجب استمثمارها وسط عامة السودانيين بانها هي العصا التي تتم عمليات بيع الوطن وارتهانه وتنازلاته لدول الغرب والتدليل علي ذلك تصريحات البشير نفسه ونافع وامثاله ومدي خوفهم واستعدادهم لمزيد من بيع الوطن ليبقوا في الحكم
كما يقول المثل السوداني المعروف. موضوع لاهاي “سيك سيك معللق فيك”، يالها من معبرة أمثالنا السودانية.
تحتوي القائمة الأوكامباوية على 55 شخصا، هذا ما أعلن عنه، يا ترى من يكون خارج هذه القائمة بالنظر إلى المتحكمين في رقاب الشعب منذ 30 يونيو 1989؟. هل سيكون الطيب سيخة الذي فقد عقله؟ مجذوب الخليفة الذي غيبه الموت “القتل”؟ على عثمان الذي قايض مشاكوس برقبته من المحكمة الدولية؟ كل هذا في علم الغيب لا يعمله إلا الله سبحانه وتعالى

ورحم الله الشاعر عبد الوهاب البياتي الذي قال : (من قلة الخيل شدوا على … سروجا) انا اندهشت حين قال الرئيس الليبي بعد سقوط الدكتاتورالتونسي الشعب التونسي قد ضاع أن القذافي المعتوه لايرى ألا نفسه ويتصور أن الشعوب قطيع يسوقه هو وأشباهه من الطغاة. عكس الحقيقة التأريخية التي تقول (أن مجد الأمم لايبنى ألا على رؤوس الشهداء . ) ولكن الدكتاتوريات التي تعبد نفسها فقط لاتدرك هذه الحقيقه.ومن حق القذافي أن يتأسف على رفيقه بن علي تطبيقا لبيت الشعر:
عن المرء لاتسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي.
أن شعوب العالم العربي المقهورة بعد أن تفشت فيها البطالة ألى حد مخيف وتجاهل الحكام نبض هذه الشعوب التي تغلي وأهملوها بدأت فيها رائحة شواء اللحم البشري الذي أشعله محمد بوعزيزي وتبعه لطفي معمر ومحمد فاروق وغيرهم في مصرو الجزائر واليمن وموريتانيا تنذر هذه الدكتاتوريات بمصير أسود ينتظرها لو لم يدركوا مازرعوه من قهر واستلاب في أوطانهم لاستعباد شعوبهم وأن قالوا أننا بعيدون عما حدث لصاحبنا زين العابدين بن علي وأن بلدانهم المزروعة بأجهزة الأمن والمخابرات التي يصرفون عليها مليارات الدولارات وادعائهم بأن بلدانهم لن يحدث فيها مثلما حدث في تونس
نعتقد أنه صار واضحاً ومعلوماً لكل أبناء الشعب السوداني بكل مكوناته وقواه الوطنية على تنوع مستوياتها الثقافية والفكرية وتعدد انتماءاتها الحزبية والسياسية أن قيادتنا الوطنية بزعامة فخامة الرئيس عمر حسن
احمد البشيرما يطبق حالياً من ما يصفونه بالشريعة هو فقه الضرورة الذي يبيح اكل اموال الشعب بالباطل واغتصابهم اموالهم واعراضهم وقتلهم وتجويعهم وتشريدهم من اجل مصلحة عليا لا اعلم ماهي ولا اعلم اي مصلحة تعلو فوق تقسيم ارض الوطن واغتصاب اهله وتشريدهم وقتلهم.لكن لماذا يتجاهلون أن اختلاف الرأي ظاهرة صحية وسوف يقودنا هذا الاختلاف إلى التقدم والرقي والإبداع , هل نعلم أن مبدأ احترام الرأي هو السبب الرئيس في تقدم الدول الغربية صناعيا وتكنولوجيا على الآخرين بينما نحن مازلنا نضع اختلاف الرأي في خانة الرؤية الأحادية ألضيقه أو العداء الشخصي , بالطبع هذا لا يخدم توجهات الوطن ألاستراتيجيه بل سوف يؤدي بنا إلى القاع , صحيح أن هناك اختلاف لدينا في الاتجاه والآراء سواء في الصحف والمواقع الالكترونية أو حتى القنوات التلفزيونية ولكننا نتفق في خدمة هذا البلد والجميع يجاهد لنصرته كونه المكان الذي لا بديل عنه ..

تعليق واحد

  1. يا اخ خالد خلينا من الجعجعة المن بعيد وتعال قود الانتفاضة , و لا ونتظر واحد يجى يحرق نفسو علشانك ,يا اخوانا تكلموا كلام معقول الناس اليوم ماهم جيل سيدى و مولانا العايزين كل حاجة تجيهم جاهزة وينطوا عليها ويسوقوا الناس سواقة الغنم بقى فى تعليم وبقى فى وعى و مواصلات وكبارى وطرق حتى العميان شايفها وانتوا فى احقادكم الشخصية ما عارف ليه هل مشكلة الجنوب جات مع البشير فقط وليه ما حلوها ناس سيدك ومولانا بتاعك وكل الحكومات السابقة انتوا بس ناس نقة ساكت.

  2. وانت برضو ياعبدالله طبل لأسيادك
    الجبهبجة
    الناس تاكل كباري ولى ظلط
    ياخ شوف اهلك هناك
    ولى ضارب الجداد العقالي وما جايب ليهم خبر
    قاعد في السعوديه لو البلد عاجباك ارجع
    في زول بلدو بتعجبو والوضع فيها تمام بخليها ؟
    ما لكم كيف تحكمون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..