لقد حانت ساعة المواجهة ..؟

الشارع السودانى الآن غاضب من شكل السياسات الحمقاء التى يقوم بها النظام من فساد ونهب وقتل وغيره وبالامس القريب كلنا سمعنا بمقتل طالب جامعة الخرطوم هذا اسلوب مشين من كوادر النظام الموجودة داخل الحرم الجامعى .. ان مثل هذا السلوك القصد منه هو استهداف عرقيه محددة وهى أبناء دارفور وهذه سياسية النظام تجاه ابناء هذا الاقليم الذى ما ذال يعانى من عمليات القتل والنهب على ايدى رباطة النظام على مستوى المعسكرات والقرى وحتى ابنائه فى الجامعات فى المركز اصبحوا مستهدفين من قبل النظام …
الى متى سنظل نشيع شهيد تلو الآخر ونحن نعلم ان هذا النظام يتلذذ بقتل الابرياء والشرفاء من ابناء هذا الوطن .. متى ينتفض هذا الشعب ويثور على وجه هذا النظام ..اليس هذا نفس الشعب الذى انتفض فى اكتوبر وابريل ماذا حدث له يا ترى .. فى اكتوبر خرج الشعب على النظام عندما تم اغتيال الشهيد الطالب القرشى من قبل قوات الشرطة وهو داخل مجمع الطلاب (الداخلية) ولقد شكلت حادثةاغتيال القرشى صدى كبير فى الشارع السودانى انذاك الوقت ولقد خرجت الجماهير وهى تهتف ضد النظام فى موكب مثير لكل الشاهد انذاك الوقت ولقد انتصرت ارادة الجماهير وحققت ما تصبوا اليه .. هل يكررها الشعب مرة اخرى ويخرج ويهتف ضد هذا النظام ويحقق هدفه المشروع وهو اسقاط هذا النظام.. الشعب الآن يريد حريته ويريد ان يعيش ويحيا بكرامته فقط علينا ان ننظم انفسنا جيدآ قبل الخروج الى الشارع ..
ان خلاص السودان يتمثل في تكوين حكومة انتقالية من التكنوقراط غير الحزبيين لتمهد لانتخابات حرة بعد عامين وليضع السودان دستورا مدنيا وعصريا ويبني نظام حكم بعيد عن العشوائية والتخبط والنصب باسم الدين .
لان الدولة السودانية الآن محتاجه لعملية بناء جديدة نحن محتاجين لعقول مستنيرة وحرة تقدر تدير هذه الدولة بأسس جديدة واطر تخدم مصلحة هذا الشعب الطيب .. لقد جربنا كل الانظمة السياسية منها اليمن واليسار وكل هذه الانظمة فشلت فى تلبية طموحات هذا الشعب لان العقلية السودانية باتت تدور فى فراغات منذ الاستقلال الى يومنا هذا ..اذآ لابد من ايجاد بديل ناجح يحترم عقلية هذا الشعب وينتشله من سياسة الاسلاميين التى قضت على الاخضر واليابس …
اذا اتوجد هذا البديل عليه ان لا يكرر ما استخدمه غيره خلال العقدين الماضيين وانما يتبنى اساليب ووسائل جديدة للنضال مبنية على الفهم العميق لجيل اليوم والتحديات التى تواجه في هذا العصر…..
السودان ليس ملكا لاحد ولاي مواطن سوداني الحق في ابداء راية وتطلعاتة والسعي نحو حياة افضل. الاعتماد علي اشخاص معينين لاعتقادنا ان لهم دراية بالامور التي تهمنا لم يساهم في تغيير حالنا طوال العقدين الماضيين. وما حك جلدك مثل ظفرك،
بعتقد أن المهم الآن هو التغيير نفسه، من أين ما يأتي، سواء من المعارضة أو من المواطنين الذين لا يعملون بالسياسة، التغيير نفسه أصبح ضرورة حتمية.. من هو البديل؟ أعتقد أن هذا يمكن أن يكون برنامجاً يتفق عليه الناس نتجاوز فيه عن الأخطاء التي حدثت في السياسة السودانية منذ الاستقلال،

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..