القوات الملحة بين العقيد والمشير

كان بالامكان ان تكون قوات الشعب المسلحة السودانية من اميز الجيوش في المنطقة منذ الاسرة الخامسة والعشرين النوبية اي منذ الكوشيين كما ورد ذكر تأسيسها حيث تفتقر قوات الشعب المسلحة السودانية الي العقيدة التي تقوم علي اساس السيادة والوحدة الوطنية و تقوم بمهام مدنية اخري منها تقديم المساعدات اثناء الكوارث الطبيعية وحفظ الامن في حالة الاوضاع الامنية المضطربة الا ان القوات المسلحة في عهد الانقلابي عمر حسن البشير الذي لم يكمل عامين في الكلية الحربية السودانية الذي حاز علي الدبلوم العسكري من 1965 الي 1967 من الكلية وعمل في عدة وحدات منها الغربية والمحمولة جواً وكان اخرها قائد اللواء الثامن مشاه ومنها انقلاب 30 يونيو 1989 وهذا يعد الانقلاب الرابع في تاريخ المؤسسة العسكرية وقد اصبحت هذه القوات لاتعد قوات الشعب المسلحة التي نعرفها منذ 1989 الي تاريخ جلد العميد عصام مصطفي سرور قائد الفرقة 20 بمدينة الضعين الذي تعرض للضرب والاهانة من قبل مليشيات حزب الوثبة في حين ان العميد الذي تعرض للضرب والاهانة يحمل نفس رتبة الانقلابي عمر حسن البشير عام 1989 وتخرج من نفس الكلية التي تخرج منها العميد البشير وهي تعد الكلية الاولي في السودان وتحمل شعار ( الواجب ? الشرف ? الوطن ) .

بعد اهانة العميد عصام سرورمن قبل مليشيات مايسمي بالدعم السريع خرج العقيد الصوارمي خالد سعد الناكر الرسمي لقوات النظام وذكر ان الاعتداء الذي تم علي العميد عصام ناتج عن سؤء تفاهم نشب بين الاهالي وسعادة العميد الذي حاول اقناعهم بعدم اعتراض ومنع قطار قادم من نيالا متوجهاً الي العاصمة وانكر عدم تعرضه للضرب والاهانة من قبل مليشيات الدعم السريع التي انكرها تماماً وقال لولا ان الجو الماطر بالمدينة لايسمح لاخرج العميد عصام قواته في طابور سير يجوب المدينة إحقاقاً للحق وإظهار قدرة القوات المسلحة للقيام بواجباتها علي اكمل وجه .

نقول للسيد الصوارمي عن اي جيش تتحدث ؟ تتحدث عن جيش لايستطيع اقامة طابور سير في جو ممطر ؟؟ طيب اصرفو ليهم مديدة دخن باللبن والسمن وسرحوهم او ادوهم اجازة مفتوحة طالما ان البلف بيد مايسمي ( حميدتي ) كما ذكر البلف عندنا ومافي اي مجمجة .

كان يجب علي قوات الفرقة 20 لو كان لديهم قيادة حقيقية الخروج في نفس الثانية التي تعرض فيها قائد الفرقة للضرب والاهانة بحسم كل من يمس هيبة القوات المسلحة وجلب قائد هذه المليشيات المدعو حميدتي مكتوف الايدي والارجل ولو دعت الضرورة جلب كل من يفتي او يحرف او يموه عن ملابسات هذه الاهانه بمن فيهم العقيد الصوارمي ولكن كما اسلفت ان هذه القوات لا يمكن ان تعد قوات الشعب المسلحة لان الناطق باسمها ينفي وقوع اشتباكات بين القوات التي يتحدث باسمها ومليشيات مايسمي بالدعم السريع التي اعتدت علي قائد الفرقة بالضرب والاهانة وقتل ضابط برتبة ملازم اول يدعي مؤيد عثمان واثنين اخرين اثر تبادل لاطلاق النار بين مليشية الدعم السريع وقوه تابعة للفرقة 20 محل احتجاز القطار .

ان الكذب والنفاق والتضليل يجري في دماء القائد العام للقوات المسلحة السيد البشير والناكر الصوارمي خالد بعد انكار الاعتداء علي الفرقة 20 من قبل مليشيات حميدتي بلسان الصوارمي السؤل اذن لماذا اعلان لحالة الطواري في الضعين وما حولها لاجل غير مسمي؟

اتوقع ان هنالك سيناريو يعد من قبل هذه المليشيات بعد ان فقدت القوات المسلحة ماتبقي من هيبتها التي فقدت منذ 30يونيو 1989 اعتقد ان هنالك سيناريو سوف تكشف عنه مقبل الايام قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء

طارق حسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..