نحن بحاجة إلى سلوك

يجتمع عدد من المسؤولين وينفضوا بعد تبادل العقود المبرمة من أجل نظافة الخرطوم ووفود خارجية تأتي إلى البلاد لتطوير مشروع النظافة… وأمر النظافة في البلاد يؤول إلى شركات أجنبية… الولاية تنفق شهريا مليارات الجنيهات على النظافة ومثلها المحلية… ويفوت عليهم جميعا أننا نحتاج إلى سلوك….
تأتي عربة النظافة يوما في الأسبوع ويمكنها أن تأتي يوميا… ويمكن أن تزيد العمالة في هذا المجال وتفيض وتنتشر في الشوارع… (كنسا ومسحا)… لكن لا جدوى لأننا لا نعرف التعامل مع النفايات وكيفية التخلص منها.. إذن نحن ليس بحاجة إلى عربة نظافة وشركات أجنبية… نحن في حاجة إلى سلوك.
بإمكانك أن تشتري أفخم وأغلى «الساعات» الفاخرة التي ينتجها الغرب ولا يملكها إلا النجوم والمشاهير ولكن هذا لا يعني أنك لحظتها ستعرف قيمة الوقت أو معنى الالتزام بالمواعيد ستكون أنت نفسك ذات الشخص المتسيب الذي يأتي إلى الاجتماعات والمحاضرات والمؤتمرات ومكان العمل في الوقت الذي يناسب مزاجه فنحن أحيانا ننظر إلى أن المجيء باكرا قد يعني أنك إنسان بلا قيمة ونستمتع عندما يلتفت الحضور إلينا في وقت واحد ونحن ندخل بعد نصف ساعة من الزمن.. والطبيعي أنه بدلا من أن نرفع رأسنا عظمة يجب أن نستحي.
أبوابنا التقليدية معتادة على تدافعنا في الدخول والخروج، إذن كيف نأتي بباب دائري متحرك منظم.. والبعض لا يجيد الدخول والخروج بنظام… فنحن لا نحتاج إلى بوابة رقمية نحن نحتاج إلى سلوك.
والإنسان تقوم حياته وتصرفاته فشله ونجاحاته على السلوك فثمة سلوك مسبب بمعنى أنه تكمن وراءه أسباب تؤدي إلى ظهوره، وسلوك هادف يسعى إلى تحقيق شيء ما لإشباع حاجاته ورغباته سلوك متنوع يظهر في صور متعددة حتى يستطيع أن يتكيف مع المواقف التي تواجه الفرد وسلوك مرن يختلف حسب المواقف المختلفة طبقا لمقاومات شخصية كل منها والعوامل المحيطة بها وسلوك متعدد الأسباب حسب حاجات الإنسان المتعددة يحاول باستمرار إشباعها وتحقيقها في وقت واحد والسلوك عملية مستمرة فكل سلوك جزء أو حلقة من حلقات سلسلة طويلة متكاملة تندمج حلقاتها باستمرار ليأتي السلوك الإنساني يشمل الفرد ككل وغيره السلوك الإنساني المدفوع بدوافع معينة قد تكون حاجات ورغبات يريد إشباعها.
لكن أظن أن هناك سلوكا هادا لا يعمل على بناء أمة راقية ومتحضرة على العكس أنه يأتي محطما لكل أدوات الرقي والتحضر.
المشهد… (بالقرب من موقف شندي وفي الحدائق المسطحة بين متنزه الزوادة وبين موقف شندي هناك “سلك شائك” القصد منه تسوير هذه الحدائق وبه باب دخول وخروج للمارة الكل يحاول أن يدخل في معركة مع السور المصنوع من السلك ويحاول أن يتجاوزه بعنف فيمكن أن تشاهد عددا من المعارك اليومية من عدة شخوص)… نحن ليس بحاجة إلى حدائق مفتوحة ولا أسلاك شائكة نحن بحاجة إلى سلوك وهناك فرق شاسع ما بين السلوك والسلوك.
أطياف:
بعد القراءة… اطمئن على سلوكك.
[email][email protected][/email]
راقية والله .
نحن بحاجه الى سلوك كهرباء اورباط
يؤلمني الاخت صباح انكم كصحفيين وكتاب اكثر الناس تشخيصا لامراض المجتمع ولكن في الغالب لاتصفون العلاج ولو اقتراحا,, لقد تناولت موضوع وبدبلوماسية (السلوك) لاننا شعب لانقبل الانتقاد ونحن اكثر الشعوب انتقادا للاخرين مقصدي اقترحوا لاهل الشان حلولا علاجا علي الاقل للاجيال القادمة تبدا من الابتدائي لان اصلاح جيلنا هذا بحاجة الي سحرة موسي عليه السلام
اصلاح السلوك من شانه ان يجعل مشافينا شبه خالية من المرضي وحدائقنا بلاسلوك
عندما هممت بزيارة لمدينة ممباي الهندية سالت احد الاخوة الذين سبقونا قال ادخل في النت كلمة اقذر مدينة في العالم …. وبالفعل من شباك الطائرة قبيل الهبوط تاكدت من ان الوساخة ثقافة هندية بلامنازع, لاعلم بعد ذالك ان ملايين يعيشون من ورا تدوير هذه النفايات ولاتخلص فيقال ان كتابا مثلكم كانوا السبب في اقترح مشروع حرق القمامة لصناعة الكهرباء وبدون سلوك,,
با سيدتى الكريمة نحن لا نحتاج إلى سلوك بل نحتاج لأعادة تربية .
موصلة جيد بس خوفنا من الضغط العالى …
سلوك وانماط حياة /وعادة ماتكون الحكومات فى البلدان المتحضرة قدوة لمواطنيها … ولكن عندما تنصحى احد الناس بتحسين سلوكه يرد عليك قائلا خلى المسئولين الكبار نفسهم يحسنوا سلوكهم … يعنى الحكاية الحابل بالنابل/ فسلوك احد الناس هذا فى رده ايضا سلوك سلبى وفاقد للقدوة الحسنة، والسلك الشايك مثال
عن أى سلوك يا استاذة تتكلمىن !!؟؟ السلوك هذا يأتى بمحض ارادته عندما تتحسن الاخلاق وتصفى الضمائر ويعم العدل بين الناس ويشعر الانسان بانسانيته !!!! السلوك شيى فطرى يتعلمه الشخص ويمارسه على ضوء المعطيات التى امامه ، السلوك يتعلمه الشخص من مجتمعه وتعامله مع الناس ولكن اين السلوك فى غياب الاخلاق والحكم نحن فى حاجة ماسة الى اخلاق والى تفاعل اجتماعى يشعر كل فرد فيه انه ذو كينونة وله موضعه . الامم هى الاخلاق الفاضلة وهى الثقافة التى تندمج فيه كل الشرائح الاجتماعية دون تحفظ وبكل اريحية فتخلق لنا مجتمعا نظيفا معافا خاليا من القبلية والجهوية والاستئثار ويسعى كل فرد من المجتمع الى عمله وهو راض عن نفسه ومجتمعه فيزيد انتاج الفرد ويتحسن دخله ويعيش المواطن فى أمـــن وطمأنينة واستقرار يجلب له خيرا وفيرا ونموا مضطردا .