قنبلة ولاية البحر الاحمر الموقوتة

عطفا على مقال سابق ..وصلنى ايميل من حدهم يقول… عينك فى الفيل وتطعــــن فى ضلو…والواقع الذى امامنا …يقول بوضوح اذا كانت الحكــومة هى الفيل الاكبر ولا شك .. فقد صنعت من كل توابعها افيالا رعناء حمقاء …جاست خــــلال الديار فتــركت اخضرها ..يابسا ….
فكيف لى ان اطعن ظلالا..وقد تكاثرت الظلال بتكاثر الافيال والظلال نفسها لعبت دورها فى تفاقم الازمات …وليس لى غير قلم احاول ان استخرج عبره حقائق مؤملا ان يلتفت اصحاب القصورالعالية المروية من ماء الميرى الى حـــــد الامتلاء من ارباب الحكومة الى الناس الذين حولهم وقد احرقهم العطش وهم يركضون خلف امال من سراب طــــال انتظارها سنوات ومازالت الوعــــود الكــــاذبة تستدرج البسطاء الى مــد حبل التــــأنى والصبر والاستسلام … لاحلام ضاعت …فى رفوف اللجان…
هل يستوى من يده فى ماء اكتفاء ورفاهية مع من يده قد شوتها نار العـوز وقد حملوا فى قلوبهم الهلع … يستجدون جرعة الماء للشرب …فعن اى فيل يتحدث … انما لسان حال افيالنا الحكومية يقول …
ونشــــرب ان وردنا الماء صفوا….. ويشرب (شعبنا) ..كــــــدرا وطينا
اننى اتمنى ثم اتمنى ان يكون هناك حلا سريعا وجذريا…وحاسما وعاجلا……لمشكلة الماء فى بورتسودان وسواكن… فالوضع لايقبل التسويف والخطب الجوفـــاء وبنفس الروح التى استطــــاع بها …ايلا وحكومته من تجميل وجه مدينة …بورتسودان….
وبنفس العزيمة التى حلت بها مشكلة انقطـــاع الكهرباء فيها نتوقع ان تخطوا حكومــة الولاية خطوات قوية جدا… واكثر جدية فى اتجاه حل مشكلة الماء نهائيا … قد يكــون الامر مستحيلا اذا لم تكن هناك موارد للماء ولكن لله الحمد ما اغنى ارضنا التى يسقيها النيل العظيم..
يجب ان تحسب الحكومة حساباتها جيدا … فحين لم تكن بورتسودان بهذا الحجــم الذى تضاعف مئات المرات اليوم .. كان الاعتماد على خـــور اربعات… فهل من المنطـق ان يظل هذا الخورالهزيل الضحل … المصدرالرئيسى حتى يومنا هذا للماء لميناء السودان الاول….
ان الازمة التى تعيشها بورتسودان.. اليوم ليست مجرد ازمة عارضة عابرة… يمكن ان تعالج بالمسكنات فقط… كما دأبت الحكومة فى معالجتها للقضايا المصيرية بالوعـــــود الكاذبة والخطب الخاوية الا من كلام ولكن الامــر جد خطير…خطير والوضع اذا تفاقم اكثر سيكون الثمن غاليا وفادحا جدا والصيف على الابواب ايها السادة .. ولات ساعة مندم…. والسلام

منتصر نابلسى [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا لأنك كتبت عن مشكلتنا الأزلية .. من أيام جدودنا ما إتحلت وخايفة يجوا أحفادنا يتكلموا عنها برضه !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..