ربع قرن والانقاذ جاثمة علي صدر الوطن

هذا هو قدر السودان ربع قرن مضى والانقاذية الانتهازية جاثمة على صدر الوطن ويملاؤنا التفاؤل بالغد الافضل وعل قمتها رجل فى قامة البشير ملئ بكامل الخواء الاخلاقى وبلا وعى سياسى ولاحتى بعد فكرى رغم تراكم السنوات . وحوله ثلة من النفعيين الذين اضروا بمصالح البلاد والعباد وارزقية المؤتمر الوطنى . حتى صارت تدار سياسة واقتصاد الدولة بخطوات عرجاء شعارها رزق اليوم باليوم . بما لحقها من فساد واستبداد, فبات الفشل هو الصفة المتلازمة للحكم فى السودان كيف لا وقد ادرجت كبرى وكالات الانباء وبعض الصحف العالمية السيد الرئيس ضمن احط شخصيات العام من رؤساء الدول قدراً ومكانة عند شعوبهم، فى اسفل ذيل القائمة بتصريحاته الغير مسؤولة والتى كانت محل سخرية وجدل بقوله بانه صاحب الفضل فى تعريف السودانيين لوجبة الهوت دوج قائلا ” اتحدى لو فى راجل سمع بالهوت دوج قبل حكومة الانقاذ” وذلك بدوره ادى الى خروج الاف السودانيين للاحتجاج الى الشارع مطالبين بتوفير الخبز والبنزين . مما جعله ينفى قوله بنكران مبين.
السؤال الى ساسة النظام ودهاقنة الانقاذ صناع الكذب والخداع، هل هذا حصاد السنيين لخطة يفترض ان تكون استراتيجية سميت زوراً بالقومية، وبهتانا بالشاملة، ووضعت افكار لفترة ربع قرن. اين الشعارات الزائفة؟ اين الاخلاق والمدينة الفاضلة؟ اين القيم ولباقة مسئولينا؟ غابة في الشذوذ بداءً من كبيرهم الذى يرقص للمعازف ويطرب للدفوف ويتلذذ بعمليات الابادة الجماعية فى دارفور وجبال النوبة، وما يزال لا يتوانى فى اطلاق عباراته الا انسانية امسح اكسح لا تاتى به حي، تستره علي المجرم كوشيب والسفاح هارون رفيقيه فى محكمة الجنايات الدولية، قادة حملات التصفيات العرقية وعمليات القرى المحروقة ومعسكرات النزوح فى دارفور المكلومة والتى خلفت اكثر من ثلاثمائة الف قتيل وثلاث ملايين لاجئ ونازح ومشرد او تزيد.
يا زبانية البشير نعلم ان منكم طه ونافع وصالح وغندور، متى تعلنون وفاة الانقاذ ؟ بعد ان تقسم الوطن وضاع نصفه والآخر مازال مهرول به مابين الدوحة واديس ابابا، عبثاً يراد ترتيق ما افسده النظام في ربع قرن من الزمان ، في ظل الانقاذ الفاسدة والمنهارة، وبلد عظيم يتهاوى ما بين شق التمرة ومثلث حمدى وحقنة عبيد ولحس الكوع، وصوب لتقتل، ما بين اقفل الجاز يا عوض وافتح البلف, ناهيك عن خطاب عيد حصاد القضارف او انتخابات اختاروا واحداً رغماً عنكم . واشتعلت الحرب فمن يطفيها؟ والتاريخ لا يرحم انتهى عهد التمكين وفتاوى فقه الجهاد المراد به باطل والتلاعب بخلط السياسة باسم الدين فالدين اسمى واجل، ومحنة جبال النوبة ماثلة وتزداد سوءاً، والمؤكد ان كل سكان الجبال في حاجة ماسة للمساعدات الانسانية العاجلة من غذاء ودواء، فإن لم تدرك الآن فقد تنزل عبر عمليات شريان حياة للجبال، تحت البند السابع من الميثاق الاممى عندما يصبح خيار الجمهورية الثالثة لجنوب كردفان خارطة طريق مستحق لشعب المنطقة، ورغبة يجب ان تحترم بشدة ويلبى الطموح بعد ان لفظت المشورة الشعبية الفضفاضة انفاسها وتجاوزتها الاحداث واقعاً ومضموناً. إلا اذا كانت هناك ارادة وطنية وشجاعة سياسية تمكن من الوصول الى تسوية شاملة لكل قضايا السودان في مائدة واحدة, ولكن ازمة صدق النوايا هى اس المشكلات فى ايدلوجية النظام الحاكم وعقليته المتبلدة .. وقتئذ لا ينفع الندم يا سدنة البشير اليس فيكم رجل رشيد.. ؟
المواطن الكريم : ثق بان هناك سودان جميل بدء يتشكل وسنكمل المشوار لبناء وطن يسع الجميع تعلوه قيم العدالة والمساواة بين كل ابنائه.
لا للبشير وان قسى .. لا لنظام وان رسى … لا للدموع واذا بدت نهرا تجمد بالاسى .

مصطفى الله جابو

[email][email protected][/email]