كردفان حملات المعتمد الانتقامية..!!

ما اشبه الليله بالبارحه….وذاكره الانسان في بقعه كردفان مليئه بكل ماهو غريب.وما حل بمحليه شيكان يدفعك ان تتذكر قول لاجدادنا في عهد التركيه حين قالوا …الف في التربه ولاريال في الطلبه…! ويصاحب ذلك تذكر ان الدفتردار صهر محمد علي باشا الذي غزا واستعمر السودان .فقد قتل وحرق وشرد السودانيين الذين قتلوا اسماعيل باشا.ولهذا الدفتردار قصص وحكاوي من اشهرها ان مواطنا من ضواحي باراجاء واخبره انه سوف يبدأ حصار زرعه من الذره.فاتهمه انه ينوي الانفراد بالمحصول لنفسه.فحكم عليه بقطع لسانه.تذكرت كل هذا بعد ان بدأت محليه شيكان حمله اوقل كشه في السوق الرئيسي.ويمكن ان يقول قائل هذه حمله للتنظيم والنظافه واظهار مظهر حضاري.سيكون ذلك مقبولا.اذا ما خططت المحليه ومعتمدها خططا تاخذ في الحسبان الانسان قبل الطرق والساحات والمواقف.فالانسان اهم عنصر في اي مشروع.ويمكن ان يشارك الانسان في مشروع موجه له ومن اجله.وفي مستويات الحكم الفدرالي الحكومات المحليه .ومحليه شيكان لها مجلس تشريعي يدرس ويفاضل بين المشاريع التي تهم وتصلح .ومدينه مثل الابيض واسعه المساحه وبها عدد من الاسواق.يمكن دراسه تنظيم كل المهن وان كانت هامشيه.وذكرت في موضوع سابق تجربه محليه الخرطوم.التي جمعت الباعه الجائلين او الجوالين والذين يفترشون الارض.وبدلا من ان تكون العمليه تنظيم اخذت شكل هجمه مدعومه بالقوه.وهدفها ابعاد الالاف من الفقراء والمساكين والكادحين والمهمشين.وكان المحليه ومعتدمها يريدون مدينه خاليه من المهمشين ومحدودي الدخل.مدينه بيعت اراضيها لكبار المثتثمرين المحلين والقادمين من خارج المدينه.واذا كانت المحليه شرعت في كشتها دون وضع حلول لمايواجهه الالاف من نساء ورجال.مصدر رزقهم مرتبط بالعمل في السوق .فاذا كانت المحليه ومعتمدها لا يبحثون عن حلول لهؤلاء فماهو عمل المحليه ومعتمدها.وفي غياب المعلومات استطيع القول ان حكومه ولايه شمال كردفان توافق علي حملات المحليه والا لما كان هذا الصمت.ومن خلفها مجلس الولايه التشريعي وهو مجلس غائب او مغيب عن مشاكل وهموم الولايه منذ انتخابه.وسيره خلف الجهاز التنفيذي سلبه حقه في المراقبه والمحاسبه.واذا سألت مواطنا اي مواطن عن المجلس التشريعي لانفجر باكيااو ضاحكا…لافرق.فالمجلس يخالف دستور الولايه الذي يقول ان مهمه المجلس الرقابه والمحاسبه للجهاز التنفيذي.ماينتظره ألمواطن الان وقف حملات المحليه ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرن اخي حامد..ونحن نتوافق معك تماما..وهذا ما كتبناه لاهلنا ليعلموا..
    غير العادي..والعادي

    ..مرفعينية المعتمد..

    (أ‌) غير عادي أن تكون ستات الشاهي..الورنيشاب..ناس الطبالي..الفارشين الأرض بترطيبها بالخيش المرشوش..وبناء ترتوارات ترابية لبيع بعض خدار..وبعض لغاويس..وبعض منتجات محلية ومستوردة متل العرديب..والصمغ..والماجي “الرزية”..وسريويلات الشفع..وبصل مكادة الصيني..أن تكون تلك الفئات هدفا سهلا للمعتمد..يطلق عليهم من يكشحون “الدواهي” دي كلها ويخربونها..أو يسلبونها مؤقتا قبل ان تعاد “دلالتها”..او يفك اصحابُها “اسرها” سرا..
    تجار السوق زمااااان..لايشكون ان الطبالي او الفراشين يضايقونهم..ولا يصفونهم بانهم دموع في خد السوق..بل يعينونهم..
    كلام اجهزة المعتمد في شيكان عن “منظر” روض السوق البديع..محض هراء..ويتم امتطاء القوانين المحلية لزيادة إذلال الناس ومهانتهم..وإن الاسباب “الحقيقية” لا تُقال ولا تُعلن..!!
    (ب‌) العادي..لاتوجد بدائل..إذن يتم تنظيم السوق..بحيث يستوعب الجميع ويحتفظ “بسماحته” المدعاة..والعادي ان التشغيل مسئولية الحكومة..وهي السبب المباشر الذي افقر هذه الفئات ومسكنها..ليس فقط تحمل الناس بان لا بدائل حكومية..بل أن الوظائف الدستورية و”البعزقة” تقاسم الفقراء والمغلوبين هؤلاء “نبقة” ما يجنون تحت الهجير والعرق والكُتكُري وصقط الشولة..
    ونحن نرفض اذلال أهلنا بتلك الصور المتوحشة المرفعينية..تغيّر كبار ناس السوق إلى ناس المؤتمر الوطني..والحركات الإسلاموية والمركز “الدشعين”..فإذا بمعاناة شعبنا تزداد في شيكان وغيرها ويبتعد قاعها غورا..وامتهن الناس ما هو متوفر من “فرصة”..لماذا تشوون عليهم هذه “الفرصاي” كمان..
    ديباجة الحديس: أماني النبض القديم..كماجذور شدر السلعلع البري لا تموت..ويُنبتها الدعاش..

  2. احتلال الابيض
    (الإحتلال هو أي إنتفاع أو أستيلاء أو سيطرة على موارد أو أرض أو فكر الشعوب الاخرى بالقوة أو غير القوة بشرط أن يستقر في شعور ووجدان تلك الشعوب المنهوبة بأن ما يحدث هذا هو إحتلال من غرباء و هذه الشروط يترتب عليها إقرار العالم بحق الشعوب المحتلة في مقاومة الأحتلال بأي شكل و في أي وقت و تحت أي ظروف و لا يجب أن توصف أعمال المقاومة في هذه الحالة بالإرهاب أبدا حتى يحصل الشعب المحتل على استقلاله( .
    هذا التعريف هو افضل ما وجدته لمفهوم الاحتلال ، وليس بالضرورة ان يكون هذا الاحتلال من قبل دولة لدولة او من قبل شعب لشعب فهو يصلح في حالنا ، الذي صار الواقع فيه هو التكتلات الجهوية والقبلية الذي يتم فيه تغليب قوة السلطة وقوة السلاح على أي قانون سماوي وأي منطق بشري .
    أضحت جماعات بأكملها تحت رحمة فئات ، كالعلاقة بين السادة والشغيلة في النظم الطبقية ، فالاخيرة رماد تذروه الرياح بوجه الاولى ، و في العلاقة يظهر التناقض بين من يملك كل شيء ومن لا يملك أي شيء ، بين مسلوب الارادة والحول وبين المتنفذ المغرور المزهو بانتصاره ، بين المثال للضعف والذلة والهوان وبين مثال التسلط والاستغلال والاستبداد .
    مدينة الابيض كما يعرفها كل من عاش فيها أو زارها قبل أن يحل ما حل بها الان ، كانت خير نموذج للتعايش بين الناس ، لدرجة انه يمكننا وصفها بانها بيئة الوئام والاعتدال جمعت شتى الاطياف القبلية وحدث بها تصاهر نادر بين تلك المكونات قلما نجد له نظيرا في المدن الاخرى ، واخرجت اكثر الناس اعتدالا للوجود ، سواء كانوا ساسة او فنانين او مفكرين ، يأتي على رأسهم المشير سوار الذهب الذي فعل مالم يفعله سياسي او عسكري في كل الشرق الأوسط لدرجة انه صار سابقة تذكر في كونه سلم السلطة طوعا بعد ان صار رئيسا للبلاد ، الامر الذي يعكس عمق فكره وحسن تربيته ،وهو قد تربى في بيئة الابيض والانسان ابن بيئته . هو نموذج لأبناء الابيض وامثاله من الوطنيين المعتدلين فيها كثر ، لكن ملعونة هي الظروف التي جعلتهم تحت رحمة الدهماء المتخلفين الذين زحفوا عليها كالآفات فأحالوها الى صحراء من القبلية والتخلف بعد أن كانت منارة تهدي السالكين ..فيا للأسف .
    عشرون عاما بدلت كل شيء في مدينة الابيض ، انتهى التعايش الجميل وحلت القبلية بصورة مريعة وصارت المؤسسات نهبا للفوضويين من الموالين الذين وفدوا اليها غرباء انتهازيون محمولين بالعصيبة والرجعية ، فخلقوا من المؤسسات حواكير قبيلة ، تجمع الطيور من نوعهم بلا تحري لمؤهلات أو مقدرات ، في المؤسسات الآن ترى ملامح العرق والقبيلة لصاحب الحل والعقد فيها، وبدلا من أن تكون هذه المؤسسات همها خدمة المواطنين صارت مثل دور الاحزاب ودور القبائل ملتقى لبحث شؤون القبائل والحزب الشمولي الخطير .
    أما في مجال التجارة فحدث ولا حرج ، أصبح سوق الابيض الكبير لغير أهل الابيض ، جاء طفيليون لا ندري من اين اتوا وحلوا ،برؤوس اموال لا تشابههم والمؤمن فطن فبإمكانه أن يميز أن كان صاحب المال به حديث عهد أم لا ، مما يدل على ان هناك مؤامرة خطيرة تحاك للسيطرة على أهم حواضر ولايات كرفان بل كل وسط و غرب السودان .
    في الشارع العام أن وجدت اشعثا اغبر ، او سائق عربة تاكسي (اتوز) فأعلم أنه من أبناء الابيض على طول ، وأن ابصرت ممتطي لسيارة فارهة يبدو عليه الاستجداد في النعمة فاعلم انه احد الغزاة ،ما يشير الى امر مريب يحدث في الخفاء.
    معظم ابناء كردفان الاصلاء الان مشتتين بعيدا عن مراكز صنع القرار ،إما موظفين في الاصقاع البعيدة او باحثين عن سراب الذهب . واكذوبة الذهب ما هي الا حيلة جهنمية لبعث الامل في نفوس اليائسين ، ومن خلال الواقع يمكن أن نقول أن ذهب السودان بأيدي مردة من الجن تجود به على قبائل معينة تصادف أن تكون من المؤيدين لطغمة الظلام ! فلم نر اطلاقا أحد من أبناء المدينة الذين ذهبوا في رحلة البحث عن الذهب عاد وهو محمل بقناطير المال . مما يبعث الشك في النفوس الذي وصل في نفسي الى حد اليقين عن كون الامر برمته محض مكيدة لإلهاء الشباب وابعادهم حتى لا يكونون مهددا للنظام اذا ما بقوا في مجتمعاتهم ، فمع الظروف الضاغطة يمكن تخيل ردات فعلهم . في الوقت الذي نسمع فيه شائعات تقول بحصول فلان وفلان على الذهب وجنيهم المليارات ، ومعظمهم من قبائل مساندة للنظام ، فلم نسمع بمعارض ذهب للذهب وعثر على شيء حتى ولو جرام ! انما هم في الخلاء يجود عليهم اناس بالطعام والشراب لضمان بقائهم هنالك لمواصلة اللهث خلف السراب! .
    مسألة الاحلال والابدال صارت مشاهدة بوضوح ولا تحتاج لاجتهاد فالمناصب القيادية الان بالولاية اصبحت من حظ قبائل معينة أو تمنح لمتعاونين باعوا اهليهم يبتغون المال وعرض الزائلة يأتون بهم كممثلين ترضية لقبائلهم ، يخوضون ويلفون في فلكهم مقابل الفتات ، وصار ابناء القبائل صاحبة الارض الفعلية مهمشين يكابدون في الحصول على لقمة العيش ، وصاحب الحظ منهم وجد طريقا (للمخارجة) من جحيم الاحتلال الداخلي الذي ترزح فيه كردفان عامة والابيض حاضرة الحواضر خاصة.
    من سخريات الاقدار أن يصير أبناء الوافدين من أقاصي افريقيا الان سادة في ارض كردفان ، وتكون لهم كيانات تدبر وتقرر في شأن الولاية فحكومة ما يعرف بالإنقاذ بحاجة للموالين غض النظر عن ماهية هؤلاء الموالين فالولاء يأتي في مقدمة الأولويات لديهم ، حتى إن كان هذا الولاء من قبل من لا يهمه شأن المجتمع أساسا بل همه هو مصلحته الضيقة والاصطياد في الماء العكر وشغله الشاغل ان لا يجتمع أبناء البلد اطلاقا لانهم أذا ما سووا خلافاتهم وعادت المياه لمجاريها سيكون هو الخاسر ، صار الوافدون الان بقدرة قادر هم المسئولون عن مصلحة البلاد ولهم التفويض في تخوين وتجريم ابناء البلاد ولا نجد تعبيرا افضل من الضحك على ما نشاهد ونسمع في الحال المقلوب رأسا على عقب ، ونحن نكتب ونقول وننبه لكن القوم صم بخلافاتهم لايسمعون ولا يعون . ادرسوا المصائب وابحثوها ستجدوا أن كل مصيبة من خلفها شيئا من هؤلاء .
    على ابناء كردفان أن يفيقوا من سباتهم ويكفوا عن الدوران مثل جمال العصّارات ، وينتبهوا لما يحاك ضدهم من الدخلاء الذين يهدفون للسيطرة على ارضهم واحتلالها ، يجب ان ننادي بنزاهة الاختيار للوظائف وان تكون عبر اعلانات تصل للكل بدلا عن ما يحدث الان من محسوبية وقبلية ، ويجب عليكم أن لا تجعلوا التعيينات تمر مرور الكرام فيكم وكأن على رؤوسكم الطير ، إن كان المؤتمر يريد الاصلاح ففي المؤتمر بعض ممن يمكن الاعتماد عليهم من ابناء الولاية المتعلمين المؤهلين الاخيار المقبولين اجتماعيا حسنو السيرة والتربية ، وهم برغم ذلك مقصيين مبعدين لمصلحة الفئات العائثة فسادا الان بارض الولاية ! ، ويتم اختيار السطحيين الجهلاء المنبهرين بالمال والسلطة عوضا عنهم لتمرير الاجندة القميئة عبرهم مما يؤكد سوء النية في التعامل مع مجتمع الولاية.
    فإن كان الجاهل عدوا لنفسه كيف يكون صديقا لأهله؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..