جهاز استثمار الرقص ..!!

* قضية الاستثمار في البﻻد هي من القضايا التي ﻻ تنفصل باي شكل من الاشكال عن باقي قضايا الوطن ، ولو علم وزير الاستثمار وﻻ اظنه يعلم ان الاستثمار ﻻ يحتاج لحفﻻت غنائية وحفﻻت راقصة ، فهذه الاشياء تجيدها الشعوب الاخرى افضل منا بكثير ، حتى الشاب السوداني نايل الذي تقدم الشباب في مسابقات الغناء لما تفوق ونال هذا الاعجاب لو تغنى باغاني سودانية وهذه حقيقة سادتي فحتى في الرقص والغناء لم نستطيع ان نصل للعالمية دعك من الرياضة وباقي المجالات ، فالاستثمار قبل كل شئ يحتاج للامان والاستقرار السياسي ، وهذين العاملين غير متوفرين في السودان ، اقتصاد الحرب والمشاكل السياسية هما سيدا الموقف …!!
* ايظن جهاز الاستثمار او وزارة الاستثمار ان إقامة الحفﻻت الغنائية والوﻻئم في القاعات المغلقة ودعوة المستثمرين العرب لحضورها ، للاستماع والتمايل على انغام الراقصات ، هو الطريق السهل والايسر لفتح آفاق الاستثمار كما يقولون ، فلكل مقام مقال ، فهؤﻻء المستثمرون بعد سماع الخطابات الرنانة والاستمتاع بالغناء والرقص السوداني ، حتما لن يجدوا مبتغاهم ، فالمستثمر ﻻ يحتاج لطعم كطعم جهاز الاستثمار ليقتنع ويستثمر امواله ، وﻻ يحتاج لقانون وتشجيع على الورق ، فهو يريد واقع مرئي وقوانين مطبقة ، فالواقع بكل بساطة ليس مقنع والقوانين نجدها فقط على الورق ، ولن يجد اي مستثمر عناء ليعرف ان الجنيه السوداني ﻻقيمة له ، وان البﻻد في حالة حرب ومشاكل سياسية ، والاوضاع طاردة حتى للمستثمر المحلي دعك من دخول مستثمريين من الخارج ..!!
* على جهاز الاستثمار ان يعرف ، انه جزء ﻻ يتجزأ من منظومة الدولة ، وﻻ يمكن باي حال ان يغرد خارج هذه المنظومة ، فكل ما يؤثر في باقي اجهزة الدولة يؤثر فيه بنفس القدر ، وعليه ان يعرف انه لن تكون هناك اجواء صالحة للاستثمار الداخلي والخارجي الا بحلحلة كل ازمات الوطن ، فنحن في دولة، التهديد باغﻻق بلف واحد فيها يؤدي لارتفاع اسعار العمﻻت بطريقة عشوائية وقد تتسبب هذه العشوائية في خسارات فادحة للمستثمر بشقيه الاجنبي والمحلي ، فنحن ﻻ نحتاج لرؤوس اموال خارجية لانعاش الاقتصاد بقدر حوجتنا لسﻻم وطمانينة واستقرار سياسي وهذه الاشياء تحقيقها اسهل ما يكون فقط في حالة توفر ارادة حقيقية ووطنية ..
مع كل الود ..
صحيفة الجريدة
[email][email protected][/email]
اين الشريعة ودولة المشروع الحضاري بل واين علماء السوء الذين يفتون فقط في ما يرضي الحاكم ؟