تاني زيت … يا عشمان ..!

عشمان صاحب الشاحنة المتهالكة التي تظهر بصورة راتبة وحصرية كل مساء في قناة النيل الازرق للترويج لأحد انواع زيوت محركات السيارت وتحديداً قبل وبعد البرنامج السياسي!
(قبل الطبع )
وفي إسقاط غير مقصود بالتأكيد ولكنه ينسجم مع حقيقة الوضع السياسي الحالي للإنقاذ هذه الأيام تماماً !
فاصدقاء عشمان سخروا منه حينما جاء يبشرهم بأنه يحمل عبوة الزيت التي ستعيد لشاحنته شبابها وقد عرفها الكل بانها لم تعد قادرة حتى على أن تصل بصاحبها الى دكانه القريب!
ولكن ماأن يصب لها الزيت المعنى بالترويج في جوفها حتى يتبدل لون جسمها الذي علاه الصدى فيصبح أصفراً جذاباً.. وتنطلق الشاحنة و عشمان مبتسم خلف مقودها لا يلودي على أحد وسط دهشة أصدقائه الذين ضربوا كفاً بكف !
فهل جاء عشمان الإنقاذ بزيت الشيخ في مرحلة مفترق الطريق ليحرك به الشاحنة التي شاخت مثلهما لتنطلق من جديد بقدرة قادر رغم إهتراء عجلاتها الإقتصادية ووعورة سكتها السياسية داخلياً وخارجياً وسهام الحروب التي تحاصرها من كل حدبٍ وصوب !
فنحن تماماً مثل أصدقاء عشمان لن نقتنع بذلك الزيت الذي جربناه بل وهو السبب في تسميم جو حركة الشاحنات كلها في بلادنا !
وعلى غير أصحاب عشمان الذين أذهلتهم القوة السحرية لذلك النوع من الزيت من قبيل المبالغات الدعائية مدفوعة الآجر، فإننا لن نصدق لا عشمان ولا الزيت ولن نعول على شاحنة إنتهى عمرها الإفتراضي وفقد سائقها نعمة النظر الذي يمّكنه من إعادتها الى جادة الطريق بعد أن تاه بها وبركابها ربع قرن من التخبط في طرق وعرة لا تؤدي إلا الى الهاويات والتهلكة..!
ونتسال بإستغراب مشروع… تاني زيت .. يا عشمان ؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صدقت

    هل يصلح العطار ما افسده الدهر

    25 سنة ونحنا للخلف دور حتي شاحنة عشمان

    فراملها منتهية

    ارحمنا يا بشة وغور من وشنا انت والحرامية بتاعونك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..