لا خيار سوى الانحياز الى جانب الشعب..!ا

لا خيار سوى الانحياز الى جانب الشعب..!
الطيب الزين
عندما يمنح الله المرء قدرا من الأخلاق والموضوعية في التفكير والتصرف سيجد نفسه في صف الوطن وأهله، لذلك لا يبخل بوقته وجهده وقدراته وروحه في سبيل البحث عن سكة للخلاص تقود الوطن بكل انتماءاته وألوان قوس قزحه من البسطاء والمهشمين إلى دائرة الضوء.
الموضوعية هي الركيزة الأولى التي تتيح للمرء رؤية الأشياء والوجوه بلا اقنعة و الأفعال كما هي بلا رتوش لان الأخلاق والموضوعية هما جزءا من منظومة القيم التي يجب أن يتحلى بها المرء لاسيما إذا كان وضع نفسه أو وضعته ظروفه وأحواله في خانة القائد أو المفكر أو الكاتب أو المثقف عموماً، ليسهم بشكل أو بأخر في إنجاز مشروع الأستقرار والتطور والرقي لذلك يجد هذا النوع من الناس نفسه مطالباً باحترام خيارات ورغبات وأراء الآخرين، ليس هذا فحسب وإنما مدافعاً ومفاحماً لكل من تسول له نفسه من الحكام التعدي على حقوق الناس الأساسية في حياة حرة كريمة ، مُذكراً نفسه والآخرين وبخاصة الذين بيدهم مقاليد السلطة إلى المعقول وغير المعقول وذلك حتى لا يتيه الحاكم المبجل من جانب الذين هم دوما على استعداد لسبك المديح والإطراء الذي يترتب عليه شعور الحاكم أو من هو في دائرته، بأنه مؤهّل لفعل المستحيل لأنه حاز على قلوب الشعب بسبب الضجيج والصخب والبهرجة التي يضطلع بها الإعلام المكرس للوي عنق الحقيقة بمساندة حاشية المثقفين الانتهازيين الذين تعوزهم القدرة والأخلاق على قول الحقيقة، وتسمية الأشياء بأسمائها بل يوظفون أقلامهم لبيع الحاكم ذات الأوهام والشعارات التي تشبع سكان الكرة الأرضية كذبا ونفاقا، ليس إيماناً منهم بصوابية الطرح وموضوعية الهدف وإنما لأن ذلك يؤمن لهم البقاء في دائرة ضوء الحاكم، من خلال تزييفهم للحقائق وتخديرهم للشعب والتلاعب بقضاياها، عبر دفاعهم المستميت بكل جوارحهم وما يملكون، دفاعاً عن خيارات الحاكم الفاشلة .
مثل هؤلاء الناس من المثقفين لا يعينهم أن يبقى الوطن كما هو أو تتقطع اوصاله، لأنهم مسكنون بداء السلطة والمال والانتهازية، تراهم يبيعونك أنت والوطن بحفنة من الجنيهات، أو وعود بوظائف في سلطة بلا شرعية حين ترى ذلك بأم العين، ما الذي يمكن أن تفعله..؟
إنك، بوصفك مهندساً، مدرّساً، كاتباً، مثقفاً.. تقف في وجوههم صارخاً: هذا حقي، هذا حق هؤلاء الناس الفقراء، وأنتم بي وبهم وبالوطن تتاجرون.
حينذاك يواجهونك بالخيانة والعمالة والتمرد وزعزعة الاستقرار مما يجعل المرء يتساءل اي استقرار يعنيه هؤلاء ..؟ الاستقرار، هو ان يتقسم الوطن..؟ وان تبقى الاغلبية من الشعب جاثية راكعة خاشعة تحت اقدام الطاغية سارق ارادة الشعب ..؟ الاستقرارعندهم هو ان يبقى لجامك بيدهم، وقوت يومك بمشيئتهم، ولسانك في جيوبهم.
لهذا يقفون لك بالمرصاد، ولا يتوانون عن الكيد لك بكل الأشكال والأساليب حتى تشعر باليأس والإحباط، ويتأكد عندك أن السباحة ضد التيار جنون لا تُحمد عقباه، فتهدأ وتستكين. وحين يُسأل أحدهم عن نتيجة التمرد أو الإضراب أو الاحتجاج، يجيب بلهجة المنتصر الذي استطاع إخماد صوتك: الكلاب تنبح والقافلة تسير، ما يعني إبقاء الوضع على ما هو عليه، شأنك شأن كرسي ملقى في حديقة.
حتى تؤمن أن القافلة تسير حقاً.. ولكن.. إلى أين تسير، ولصالح مَن، ومن المستفيد؟ أسئلة فجائعية تخاف حتى من التفكير في الإجابة عنها، فلماذا توجع قلبك وتسير كل هذا المشوار الطويل..؟
لماذا لا تكسر قلمك او تمزق اوراقك وبياناتك وتعطل كل حواسك وتقبل بمصير أمثالك من الضعفاء – المستضعفين الذين قبلوا بهذا الواقع..؟ لكن باستحضار قيم الرجولة والانسانية والنضال، حتماً ستاتي الإجابة من الأعماق، من الشعور من الضمير، من العقل، بأن الوطن يمر بمرحلة لا تقبل الوقوف بين محطتين، ولا خيار سوى الانحياز لجانب الاغلبية من الشعب، فقراء مسحوقون مهمشون مضطهدون ..؟ نعم، مظلومون..؟ نعم، مسلوبي الحرية ..؟ نعم، تطوقهم المعانأة..؟ نعم. كل هذا واكثر، لكنهم لم يفقدوا ابدآ الرغبة في استعادة الحرية لأنهم ملح هذه الأرض!
الطيب الزين
ده هو الشعور بالمسؤليه والرجوله والانسانيه اوعى تانى تدقس
دكتور الطيب زين العابدين يقول انهم له بالمرصاد ويكيدون لك من يعارض وينافح ويريد ان يصحح الخطأ ، فأسال نفسى ماذ يتوقع هذا الرجل ان يفرش طريقه بالورود وان يلتفت الى مقالاته وحديثه وان يجعل صوته عالياً ، وضرب مثل بالكرسى الملقاة فى حديقة ، فهل تنتظر من تريد ان تدك سلطتهم وتفطمهم من الثدى الذى يرضععون منه ان يصفقوا لك حتماً سيكون بلها واغبياء إن تركوا لك صوتاً او فتحوا لك منبراً لتهاجمهم به او تحرك الناس ضدهم ، هذا وهم يجب ان يفيق منه المعارضين لو ارادوا فعلاً التغير فعليهم السير فى خطوط النار و السير فى الاشواك والظلام وسط لهيب وحجيم هذا لوكانوا صادقين ومؤمنين بانهم سيأتون بالخير للشعب السودانى ، ليس هناك حكومة فى العالم تقبل ان تتداعى علهيا المعارضة ولا تمارس ضدها افراداً وجماعات الإقصاء والتنكيل وبث الرعب فى اوساطها وإستخدام كل الاسلحة من اجل إخمادها وقتلها للأبد .
للأسف المعارضة السودانية ليس لها مراكز متخصصة تقرأ من خلالها رأى الشعب فيها بدقة فكل احكامها تنشأ من داخل جلدها فهى تقول الانحياز للشعب فهى تعتقد ان عينة من الشعب الواقف معها هى كل الشعب فلا رصد دقيق سواء تحليلات عشوائية ، الشعب جيعان ، الشعب مقهور ، الشعب مظلوم ، الشعب شبابه عاطل ، التعليم تردى ، الفساد إستشرى ، سمن وتضخم اتباع الحكومة ونالوا كل شئ وفقد الشعب كل شئ ، غلاء ، ضياع ، تشرد ونزوح بلاوى يراها الشعب السودانى كل يوم بام عينه ولكن لايحرك ساكناً فى ثبات عظيم فلماذا لم تحركه كل هذه فى حين ان واحد منها كفيلة بان يخرج ويدك اركان الحكومة يجعل عاليها سافلها ، لماذا سكتوا برغم كثرة هذه المحن ، الجواب عند المعارضة التى لم تكن بحجم ثقة الشعب فيها ، الكل يكره هذا النظام ولكن يخاف خوفاً شديداً من المعارضة إن أتت للسلطة يخافون من سيناريوهات محفوظة ومحفورة فى ذاكرة الشعب تسميها المعارضة هواجس وبعضهم يسميها بان المؤتمر الوطنى من يبث هذه الشائعات بعدم وجود بديل فلماذا يصدقها الشعب السودانى الذكى والواعى لولا وجود بوادر وإستعداد لتصديقها ، اقول لهذا الكلام للمعارضة حتى تفيق وتغير من كوادرها ومن خطها وان تكسب اولاً ثقة الشعب وتكسب حبه له وولاءه حينها لاتحتاج الى كتابات الصادق ولا تحريضات الترابى ولا اعمدة رشا عوض او فضح ساتى للمفسدين ، نعم على المعارضة اولاً ان تزرع الثقة بتجديد دمائها وتجديد كوادرها التى اصابت الشعب السودانى بهذا الجمود الكبير فهى السبب فى ذلك لتعنتها وإصرارها على تقديم كوادر غير مرغوب بها شعبياً ومحاولة فرضها باساليب معروفة لديهم ،لهذا غيروا من ناسكم ايتها المعارضة يتغير الشعب كله وسترون المظاهرات العارمة والضخمة فى الشوارع وكل مكان ولكن بالتحالف مع الترابى والحركة الشعبية فلن تجنوا غير السراب لانها كروت محروقة للشعب الجيعان والمقهور
أخ حميد ..كاتب المقال هو الطيب الزين نائب رئيس الجبهة الوطنية العريضة بقيادة على محمود حسنين وليس الطيب زين العابدين الكاتب في صحيفة الصحافة والاسلامي السابق ….