العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (16)

يتقبل المجتمع أي كذبة تدعم اعتقاده و يرفض أي حقيقة تتعارض مع تصوره مهما كانت حجيتها ، لكن لا يدوم ذلك للأبد …
اليقين الكاذب كغيبوبة السكران لا يحب صاحبه الصحو لأن اليقين مريح ، أما الشك فيدفع صاحبه للبحث و التحقق و البقاء في حالة يقظة دائمة ….

تأخذك المشاغل رغما عنك فيصعب عليك إكمال ما بدأته … سبق أن أشرنا للخوف الذي ينتاب العقول التي ترتاح ليقينها عندما يتم نبش المخفي الذي يهدد ذلك اليقين ، و لا يأتي الرفض عقلانيا و بحجج منطقية ، لكنه يكون من النوع : (هذه أفكار مشوشة ، المفاهيم متناقضة ، أنت تخلط بين هذا و ذاك ، دائما أمورك متناقضة ، قل لنا اعتقادك ) إذا تناولت ما يحدث اليوم في عالمنا باسم الدين و كيف هو امتداد لما ظل يبشر به أهل هذا الفكر منذ أكثر من ألف سنة ، يقوم العقل الباطن لأولئك بتكرار حجج بليدة مثل : (انظر ماذا فعل هتلر ، ماذا فعل ستالين ، ألا ترى القنبلة الذرية التي أبادت هيروشيما و نجازاكي ؟ ماذا فعلت أمريكا في العراق و أفغانستان ، ألا ترى الرق البشع الذي مارسه الغرب في أوربا و أمريكا ؟ … ) كأنما يريد أن يريحهم عقلهم الباطن بردود من نوع : (العالم مليء بالظلم فلماذا نحن فقط من تتناولهم ) أي أن ظلم أولئك يبرر ظلم من يدعون أنهم يعرفون مقصود السماء و يتبجحون بأنه العدل المطلق . ينسى هؤلاء أن أغلب دعاواهم صارت تاريخا يتخذ منه الناس العظة و العبرة و لا وجود لها في عالم اليوم ، و تمت إدانتها و التبرؤ منها و دراستها و تحليلها ، فلا أحد يدعو للنازية ، بل تعتبر الدعوة لها جريمة يعاقب عليها القانون حتى في بلدها ، و لا أحد يدعو للستالينية ، فالأحزاب الشيوعية أدانت الحقبة الستالينية منذ الستينات من القرن الماضي ، مثلها مثل كل فكر إنساني يستفيد من تجاربه و يتعلم من الخطأ لأنه لا ينسب أفكاره للقداسة “أما المتكلمين باسم الإله فلا يستفيدون أبدا من تجارب التاريخ حتى يزيحهم لظنهم أن أفكارهم هي مقصود الإله لذا فهي خالدة ” و اليوم تنادي الأحزاب الشيوعية بالديمقراطية اللبرالية ، حتى الصين حليفة الإسلاميين الأكبر لم تعد الصين قبل ستين عاما … حروب أمريكا و غزواتها أغلبها لتكريس هيمنتها الإمبريالية و للغرابة أغلبها يتم تغليفها بحجج دينية (القيم المسيحية اليهودية) داخل حجج الحرية و العدالة و غيرها ، فمحاربة الشيوعية و الإلحاد جعلها توظف السعودية و دول الخليج لإنفاق المليارات من دولارات النفط لنشر الفكر السلفي المتخلف من طباعة الكتب ” تم توزيع مئات الآلاف من كتب سيد قطب و محمد قطب و أبو الأعلى المودودي و من لف لفهم بالمجان أو بأسعار رمزية و كاتب هذه السطور شاهد على ذلك في السبعينيات” و ساهمت أموال البترودولار في رشوة المثقفين و الدول و تغيير المناهج و إنشاء البنوك “الإسلامية” لتمويل نشاطات الفكر المتخلف و إنشاء الشركات و توظيف رؤوس الأموال في كل ما يرونه مصلحة للدعوة ، و استغلت الإعلام من إذاعات و محطات تلفزيونية و أشرطة تسجيل و فيديو و الصرف على أحزاب و تجمعات ” مثلما كان يحدث في الماضي و ربما لا يزال يحدث من جذب الشباب لجمعيات التلاوة ثم الرحلات و الإعانات و الوعد بالتوظيف و غيره” و تقوم أمريكا بالإنفاق أيضا و الدعم اللوجستي و الإعلامي و التقني لدعم الفكر السلفي (اقرأ مذكرات بريجنسكي مثلا ) ، الحقيقة أن أكثر المستفيدين من نشر و تعمق الفكر السلفي هي النخبة الحاكمة في أمريكا و اسرائيل … ” لا ننسى التفريق بين سياسة أمريكا و نخبتها الحاكمة و قيم التطور المجتمعي و ألوان الطيف الموجودة ” … لا أحد يستطيع إيقاف انتشار الوعي و معرفة الحقيقة لمصلحة اسرائيل و الإمبريالية مثل فيروس الفكر السلفي الذي يأكل العقل و الوعي و ينشر التخلف و يجعل المجتمع مشغولا بمحاربة أعداء وهميين فلا يرى الظلم الاستغلال و نهب الثروات لأن وكلاء النهب هم الوسطاء الذين يكنزون المليارات و يحتاجون لتغبيش الوعي (لو بحثت عن ثروات دعاة الفكر السلفي لوجدت العجب ، فالقرضاوي مثلا ثروته تفوق الثلاث مليار دولار

ينفق منها في نكاح الصغيرات مثنى و ثلاث و رباع ، ابحث عن ثروات محمد حسان “في شريط فيديو ينفي أن ثروته إثنين مليار لكنه لا يقول كم تبلغ ، و الإيحاء بأنه إن كانت هناك أموال فهي تخص الدعوة) ، ابحث عن ثروة العريفي ، الحويني ، و عندنا شيخ عبد الحي و صحبه و أعداد البرادو التي يمتطونها ، انظر لمائدة الترابي المنشورة كثيرا في الراكوبة و قارنها بأضلاع أطفال دار فور الناتئة ، أما حكامنا المتأسلمين فحدث و لا حرج عن قصورهم و جواريهم و ثرواتهم و رقابهم و كروشهم و قارنها بمدارس يجلس أطفالها على الأرض و يلبسون أسمالا بالية و بعضهم عريان كما ولدته أمه ، لكنهم من أفصح من يحدثك عن عدالة الشريعة …) …. الرق أدانته البشرية منذ أكثر من مائتي عام و تخلصت منه و تجتث في آثاره العميقة التي ستتلاشى في المدى البعيد عندهم ، لدرجة أصبح أحفاد العبيد يتسنمون أعلى المناصب حتى درجة رئاسة دولة عظمى ، أما عندنا فتم إلغاؤه رغما عنا و ليس برضانا و كنا آخر الشعوب التي تقنن تحريمه (جرّمه الاستعمار في ثلاثينيات القرن الماضي في السودان ، في السعودية تم إلغاء العبودية عام 1965 و في موريتانيا في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي و لا زالت الفتاوى التي تؤكد على إباحة الرق و التغني بحسناته منتشرة في السعودية و مصر و الكويت و تونس بل في كل العالم الإسلامي ، أما في موريتانيا فلا زال الرق موجودا في الواقع ، نعم يكافح العالم لتخليص أولئك البؤساء لكن لا زالت هناك جواري و أرقاء بأعداد ليست قليلة) ، عند خير أمة لا زالت ثقافة عبد و حر عميقة ، و ثقافة كافر و مسلم أعمق ، و ثقافة قتل المختلف لا تحرك أي مشاعر إنسانية ضدها … إذا فالواقع مليء بأثر الثقافة التي نسلط عليها الضوء فهي تهمنا لأنها تفعل فعلها في واقعنا : حروب و دونية لمواطنين لأنهم مختلفين إما دينيا أو عرقيا أو كلاهما ، قهر للمختلف حتى و لو كان مسلما ، جلد و إذلال و ذبح للمختلف كما يحدث في سوريا و العراق و لبنان … على الشبكة توجد عشرات الأفلام التي تصور نشوة أولئك السفاحين و هم يذبحون ضحاياهم بالسكين كالخراف من الوريد للوريد بل و يلعبون بالرؤوس القطوعة بنشوة ، و للعلم الكثير منها رؤوس لملتحين و بعضهل لتكفيرين آخرين (شاب من داعش يفخر بذبح خمسة من جبهة النصرة و يعرض الرؤوس الخمسة بفخر “موقع أنا المسلم”

و هناك عشرات الأفلام التي تصور كيف يقوم الذين يؤكدون التزامهم بتطبيق الشريعة بما يصعب مشاهدته للإنسان العادي ناهيك عن ارتكابه ، ففي أحد الأفلام على طريق دولي في العراق يوقفون سائقي الشاحنات و يسألونهم أسئلة عن مدى معرفتهم بالدين مثلا مدى معرفتهم بالصلاة و تفاصيلها : سرا ، جهرا ، عدد الركعات …الخ ، الذين عجزوا أخذوهم لمنتصف الطريق و أعدموهم بدم بارد .. و في فيلم آخر بعنوان (الإمارة الإسلامية كما يراها أمير جبهة النصرة) تشاهد إعدام الشباب و الجلد المؤذي … و عندنا في السودان عانينا من المتحدثين باسم الشريعة : أكثر من مليونين من القتلى في الجنوب . يومها تحدثوا بفخر كاذب عن محاربة القرود معهم و الملائكة و المسك الذي يفوح من جثث الشهداء و السحب التي تسقيهم و تحجب ماؤها عن الكفار الأنجاس و عن رؤيتهم للأنوار من قبور الشهداء و رؤيتهم في أحلامهم وسط الحور العين (تبقّى لهم أن يحدثونا عن لذة الشهداء الجنسية بنكاح الحور العين) .. العقل العادي يعرف أنهم يرون أحلامهم و يضخمونها بالأكاذيب ، فهل من تحارب معه الملائكة يحتاج لتوقيع اتفاقية نيفاشا ؟ عانينا من بيوت الأشباح و التعذيب و القهر و إهانة الكرامة و إذلال النساء (في عام واحد في ولاية الخرطوم فقط تم جلد أكثر من أربعين ألف امرأة بأكثر من مليون و ستمائة ألف سوط ) و عانينا من قتل المتظاهرين ، أما المجاعات و الفقر و الخراب الاقتصادي و الغلاء فحدث و لا حرج ، و كل ذلك يتم باسم تطبيق الشريعة أو السعي لتطبيقها … عندما يتم نشر واقعة جلد إحدى الفتيات تقوم دنيا المتأسلمين و لا تقعد ، فهم لا يريدون للعالم أن يرى روعة أعمالهم و جمال تطبيق الشريعة و حفظها لكرامة الإنسان … لماذا يا ربي ؟ كان يجب تصوير كل تطبيقات الشريعة من جلد للنساء (حتى أن بعضهن تبولن على ملابسهن في تجلٍ رائع لصون كرامة الإنسان) و القطع و القطع من خلاف و الرجم ، فالحق لا يجب إخفاؤه بل نشره و التفاخر به كما تفعل جبهة النصرة و داعش و كما فعلت طالبان!! لكنهم لا يقولون لنا لماذا لا يريدون للعالم أن يرى روعة أمجادهم .
إذا نحن لا يشغلنا هتلر و لا ستالين (إلا كدراسة للتاريخ نستفيد منها) لأنه لا أحد يطالب بالنازية و الستالينية في بلادنا ، و لكن لأن من يطالب بتطبيق الشريعة موجود عندنا ، فاعل ، متمكن ، يذبح و يقتل و يدمر و في كل مرة يفشل مشروعه ينبري آخرون صائحين : (لا هؤلاء لم يفهموا الدين ، هؤلاء أخطأوا في التطبيق ، هنالك مشروع إلهي عندما يتم تطبيقه سيعم العدل و تجري الخيرات و سنفوق العالم أجمع) و ننبه أن ذلك المشروع الفاشي يتمدد بغفلة المجتمع … و كما قلنا و كررنا : لا يقول لنا أصحاب المشروع المكتمل الذي يحقق العدالة و الذي أخطأ الآخرون في تطبيقه ، لا يقولون لنا أبدا كيف هو ذلك المشروع ؟ و كيف يختلف عن هذا الذي نشاهده و عايشناه في الواقع و عبر التاريخ القريب و البعيد ، كيف يختلف عن مشروع الدولة الأموية و العباسية و الدولة العثمانية و باكستان و افغانستان و العراق و إيران و السودان و الصومال و داعش و النصرة و انصار السنة و الأخوان المسلمين و بوكو حرام التكفير و الهجرة و كل تجارب التاريخ ؟ و لا يأتوننا بنموذج في عصرنا أو في الماضي ، و لا بنموذجهم الخفي … همنا فضح كذب هذه الدعاوى ، و في رأينا إن الصدمة أفضل من اللف و الدوران ، و إنه لم يكن هناك مشروع مثل هذا حقق العدل فألغى الرق و سمح لكل بني الإنسان أن يعيشوا متآخين متحابين أو دعا لذلك بغض النظر عن اختلاف الدين أو العرق أو الجنس (ذكر أو أنثى) و أوقف الحروب و دعا للسلام … لا بل و لن يكون هناك مشروعا مثل هذا .
الوعي في حاجة لإزاحة حجب الظلام و الأكاذيب و تمزيق شبكات الزيف و الغباء ، ليرى الواقع كما هو ، و ليتساءل العقل : لماذا يتقدم العالم و نحن في كل عام نتراجع للخلف ، و هل سيأتي يوم و نحن على هذه الحالة من الوعي فنجد أنه لا وطن و لا موارد و لا حتى لقمة ؟ سنتناول في الحلقة القادمة : لماذا يتقدم العالم و نسير نحن للخلف و تنبؤ الكثيرين بمستقبلنا و رأينا فيه مع مسائل أخرى …. لم ننس ما وعدنا بتناوله من مواضيع و سنتناوله إن عشنا و لم تدركنا المنية …..
أخيرا : لن تجد نظاما أفضل لحكم مجتمعات متعددة الأعراق و الأديان و اللغات و القوميات غير العلمانية … لا ديمقراطية من غير علمانية و لو توهم المتوهمون .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ سرحان لك التحية:
    ألفت نظر سيادتكم و القراء أن الشريعة مصطلح سياسي و ليس له وجود في صحيح الاسلام و وردت في القران بلفظ شرعة و المقصود منها الملة و ذلك للتفريق بين الديانات السماوية و تشمل العبادات و الشعائر الدينية المختلفة للدين المعني…
    اذا يجب علينا التفريغ بين الاسلام كدين لهداية الفرد و من ثم المجتمع أو أي دين اخر سماوي أو هندوسي أو بوذي و بين الاستخدام السياسي لذلك الدين… و هو ما يجب أن يمنع…
    لأنه في بداية الخلق كان الناس أمة واحدة فبعث الله الرسل و الأنبياء للناس ليبينوا لهم بعض(و ليس كل) الذي اختلفوا فيه و بعد موت الرسل اختلف الناس حول ما جاء به الرسل و اهتدي اخرين… و بدأ يتسائل الناس ماذا اراد الله بهذا مثلا ؟؟ و ماذا قال النبي ؟ و ماذا لم يقل ؟ و ما قصد بذلك ؟
    و هذه سنة البشر الي يوم القيامة…
    اذا المطلوب هو ليس محاربة الدين أيا كان و لكن منع استغلاله في السياسة…

  2. من الواضح ان سرحان يريد ان ينتقد في الاسلام كما يشاء و لا يرد عليه أحد , أما الغرب و اوربا فمن حقها في نظر سرحان ان تفعل ما تشاء و لا حرج عليها !
    من وجهة سرحان لا بأس أن يقتل لينين و ستالين الملايين من البروليتاريا ثم يأتي من بعدهما و يعتذر بالنيابة عنهما فتنسى كل الخطايا بالرغم من أن كثيرا من ضحاياها ما زالوا على قيد الحياة أما بالنسبة للإسلام فالتعامل معه من وجهة نظر سرحان يجب ان يتم بمكيال ءاخر
    نحب أن نذكر سرحان بأن فرنسا مثلا رفضت الاعتذار للجزائر عن فظائع استعمارها و هذا الرفض تم في عهد الرئيس الحالي
    ينتقد سرحان من ينادي بحكم الاسلام و لا يجرؤ على انتقاد النظام الربوي العالمي الذي يزيد الغنى غنى و الفقير فقرا !
    ينتقد سرحان الجهاد و لا ينتقد تجارة الاسلحة التي بمئات المليارات و التي لو خصص جزء يسير منها لأطعم كل جياع العالم!
    رأينا الان كيف يعاقب الغرب الروس بعقوبات تؤثر فقط على بعض المسؤولين الروس بينما عندما يتعلق الامر بشعوب العالم الثالث يقوم الغرب يمعاقبة الشعب الضعيف و يترك الدكتاتور و المسؤولين في بحبوحة من أمرهم , بالنسبة لسرحان فان هذا التعامل قمة الانسانية , فقط لأنه من الغرب العلماني!

  3. [الجكرج]

    سوأل لمسلم أنا و ودالحاجة وسرحان.

    ألقران صنعة الله وخلقة , ونرى أمامنا صنعة الله وخلقة من أشجار وحيوان و إدارة الكون بدرجة الكمال Utterly perfect وهذا دأبه فى كل مخلوقاته التى نراها ونحسها مافيها لكنة , هل القران Utterly perfect رغم وجود الرق وغيرة من المسكوت عنه???.

    ردود على الجكرج
    [ود الحاجة]
    يا جك رج:
    هل تريد أن تقول ان معالجة أوضاع الرق و عدم تحريمه أمر منقوص و بالتالي تريد أن تشكك في القرءان الكريم كلام الله؟
    اذا كان هذا مقصودك فأنت مخطئ فالرق في الاسلام أبيح فقط لمعالجة وضع طارئ و هو الاسر في الحروب و لم يشرع لاستعباد الناس أو ظلمهم , مثلا و لله المثل الاعلى يعطي الطبيب مرضاه احيانا أدوية مرة لغرض الشفاء بل أحيانا يضطر الطبيب لبتر عضو ما لمصلحة المريض
    و بالمناسبة يبتلي الله سبحانه و تعالى الناس بالمرض و ببعض الكوراث هل تشك في ذلك , اذا الرق بالنسبة لمن وقع فيه نتيجة لجهاد اسلامي مشروع هو ابتلاء لمن استفاد و اسلم

    الجكرج
    لقد تاخر التعقيب على رد ودالحاجة

    يقول ودالحاجة (فأنت مخطئ فالرق في الاسلام أبيح فقط لمعالجة وضع طارئ و هو الاسر في الحروب و لم يشرع لاستعباد الناس أو ظلمهم)

    السؤال اذا ماذا يقصد النبى (ص) بعبارة (ولو كان عبدا حبشيا ) ?
    هل دخل المسلمين فى حرب مع الحبشة حتى ياخذو اهلها اسرى و من ثم يصبحو رقيقا او عبيدا? بل العكس ان التاريخ يقول ان الاحباش هم من اواهم عندما كان الاسلام ضعيفأ وورغم ذلك لم يشفع لهم.
    هل هم عبيد بالميلاد?.
    هل سودان اليوم اهلة من ضمن الاحباش الذين يقصدهم النبى بعبارته هذه ام فقط الحبشة المعروفة اليوم?.

  4. فى ايامنا هذه تتم محاضرات للشباب فى اجهزة الامن والدفاع الشعبى والقوات الخاصة والقناصة بعد صلاة العشاء والصبح فى المعسكرات ويتحدث الشيوخ الذين ذكرتهم ويقبضون ثمن البرادو وبنزين البرادو من اضلاع الجوعى والمحرومين من ابناء المسلمين .. يحدثون هؤلاء (المجاهدين ) بأنهم حماة الدولة الاسلاميه والتى يريد العلمانيون والكفار اسقاطها لاشاعة الفاحشةواباحة الزنا وشرب الخمر والغاء شرع الله .وان واجبهم يحتم عليهم استعمال اقسى انواع القتل والتعذيب ضد اعداء الله والدين . ويوصونهم بألا تاخذهم بهم رحمة .وان دولة الاسلام جاءت لتبقى لانها مراد الله .. وان امير المؤمنين واجبة طاعته .. وواجبة حمايته من اقوالهم وافعالهم الشيطانيه ..غسيل مخ خطير .. يخرج بعده هؤلاء الشباب ليقتلوا ويذبحوا وهم يفخرون بأنهم يحمون بيضة الدين .والشيخ يقنع نفسه بأنه لم يحمل سلاحا ولم يقتل انما( يقبض )فقط وهذا مقدور عليه بكثرة الاستغفار ..ولكن مع ذلك يقولون ان تجربة الجبهة الاسلاميه ليست من الاسلام فى شئ ..شكرا ياستاذ سرحان على التنوير ..

  5. اتضح جليا خطل فكرة وجود دولة اسلامية و انها مجرد اوهام تعشعش في رؤوس قلة من الارزقية و المنتفعيين بالتجارة و التكسب من الدين — و الصحيح وجود دولة مسلميين و هي دولة مدنية فيها كفالة الحريات و عدل و مساواة و تصون كرامة الانسان بالغة اليوم دولة ليبرالية تعددية تحترم حقوق الانسان — الفرق واضح بين المصطلحيين .

  6. الاخ سرحان — التحية لك و لكل مفكر حر (يعني لا ينتمي إلي اي جهه بل ينتمي الى عقله)

    انا اشعر بالذي تريد ان تقوله (وهو مسكوت عليه طويلا و في كل العلم ليس عندنا فقط)

    الانسان في الارض عمره مليون و ثمانمئة الف سنه (حسب تقدير علماء الانثربولوجيا) هذا علي اقل تقدير و الديانات الاهوتيه عمرها لايتجاوز ال 7000 سنه فهناك سؤال كبير في ذلك لا اعرف كيف ان اركبه لأني ليست ببارع في الكتابه – فإذا كان الاخ سرحان او احد الاخوة الكرام يعرف تركيبه فليفعل و يحاول يعطينا شيء من الاجابه بالمره — ؟؟؟؟

    المهم : قبل ان نصنع دوله ليبراليه علينا ان نصنع شعب لبرالي (و اعني بلبرالي حر و ليس لبرالي السياسيه) و قبل ذلك علينا ان نصنع عقول حره و ليست سجينه فلا يمكن ان تقيم دوله ليبراليه لعقول سجينه فالعقول السجينه تصنع دوله سجينه.
    لذلك نحن في امس الحوجه لمفكرين احرار من كل القطاعات و الانتمائات و اللا انتمائات يتقبلون فكرة الاخر و يقوصون فيها للوصول الى الحقيقه من غير اي عصبيه او انتقاد هدام.
    ما يجدث الان في العالم يدفع الانسان لمراجعة اشياء كثيره و حساسة و مرحب بالحقيقه ايا كانت.
    دمتم

  7. اكثر ما يضحكنى هو خجل الاسلاموويين ودعاة الدولة الدينية من (تجربة طالبان) ؟؟؟

    والشيىء المقنع بان طالبان طبقت كل ما ورد فى بما يسمى بالشريعة بضباتنة واعتقدبانهم صادقون جدا وافضل الاسلامويين على الاطلاق لانهم لم يخجلو من امور يعتقدون بانها مراد الله ..

    هل يراهن احد بان طالبان هى بطلة تطبيق الشريعة بدون منازع والوصيف لها بالطبع السعودية ؟

    السؤال هو لماذا يستحى الاسلامويين من بطولة طالبان ؟؟ هل هى الغيرة ؟؟ هههههههه مع انهم اصمو اذاناننا شريعة شريعة ولا نموت وعندما اتو للحكم قلنا لهم لماذا لا تتطبقون الشريعة ؟؟ وانتم تقولون بان الاسلام هو الحل ؟؟ يلفو ويدورو ويخرجو ويقولك يقول الكوز : انت فاكر الشريعة دى شنووو ؟؟؟؟؟؟؟! الشريعة دى مش جلد اوو او قطع حدود ؟؟؟؟؟؟؟ يا سبحان الله اسال اى سلاموى حيقلك نفس الكلام ؟؟

    عندما يكونو خارج الحكم يصرخون حتى يزبدون : والله لن نترك العلمانين والملاحدة بالرجوع بنا الى زمن المواخير والدعارة ؟؟؟؟؟؟!

    وعندما يصلو الحكم : تجد نفس الامام يسبل عيونة ويقلو لك هذا هذا ابتلاء وهذة فتنة ؟؟ والشريعة اصلا ليست ووو وبيدا فى التملص والتبرير ؟؟

    بس نفسى واحد اسلاموى ضكراااان يورينى النسخة الاصلية المدسوسة دى ويورينا حيركبوها كيف مع الواتساب الافى دا ؟؟

  8. – يقول سرحان انه يكتب عن قضايا تهم مجتمعاتنا…وفي دولة يشكل المسلمين الغالبية العظمى من سكانها ومعظمهم مظلومون اشد الظلم من حكامهما، وهذا الظلم ليس سببه آية “الحر بالحر والعبد بالعبد” التي شُرحت لك كثيراً ولا بـ “لا يقتل مسلم بكافر” ولا غيره مما تكرر، ورغم هذا الظلم المحيط بهؤلاء المسلمين (الغالبية) فان كل ما يهمك هو ما الذي سيحدث لغير المسلمين لو عاد الجهاد(رغم ان هذا الجهاد مرتبط فقط بمن يحارب المسلمين في دينهم)؟!! ولا اعتقد انك ستحاول اقناعي بان الايات التي تتحدث عنها هي سبب ظلم الكيزان لنا، كما لا اعتقد بانط ستربط الاسلام بما يحدث في دارفور ومقولة البشكير النتنة تلك التي لا يقولها الا غبي ولا يصدق ان لها علاقة بالاسلام الا من هو اغبى من قائلها…الكل يعلم ان دارفور هي ارض القرآن في السودان وان اسلام اهلها لا يقارن بما يفعله الرقاص وشرزمته وبالتالي فلا دخل للاسلام بما يحدث فيها…لا احد يقول بان نهضم حقوق غير المسلمين لانهم الاقلية..ولكن ما تفعله انت لا يختلف عما يفعله الكيزان، فهم يتاجرون بالدين وانت تتاجر بالقيم الانسانية.

    – اعتقد انك تعرف ان الغرب هو مصدر الفكر الذي تبشرنا به وبالتالي ذكرهم ودراسة حالهم هو من باب دراسة الحلول التي تبشرنا بها وليس من باب دعوتك لحل مشاكلهم..ولا اعتقد انك ستتنكر للغرب كـ”أسياد” فيما يتعلق بفكركم مثلما تنكرت من قبل لمؤسسي العلمانية والا فان الاجدر بك تسمية ما تدعو اليه بـ “السرحانية”…عموماً، المقصود هو ان المجتمعات الغربية مليئة بالمشاكل التي تبشرنا بان حلولها هي في النقل منهم، ومن ابسط الاشياء وبعيداً عن التعقيدات فان علماء الاجتماع لديهم قد اجروا دراسات حديثة أثبتت ان النسبة الغالبة من السود تتعرض للتمييز العنصري حتى اليوم في ابسط مناشط الحياة مثل التسوق او طلب الخدمات او غيره!!..وليس غرضنا هنا هو محاكمة الغرب كما ذكر لاننا نعرف ان لديهم الكثير مما يجدر الاقتداء به ولكننا نرفض التقليد الاعمى دون تمحيص ما يصلح لنا من غيره، ونرفض من يتاجر بقيم انسانية وفق منطق معوج بأئن خطله للوصول الى اشياء اخرى في نفسه فاحت رائحتها.

    – هاجمت بمقالك الستالينية(الشيوعية)، ثم تحدثت عن الديمقراطية الليبرالية وهاجمت بعدها رمز اليمقراطية الليبرالية بالعالم -امريكا- والتي قلت بانها تنشر هيمنتها وامبرياليتها بالتستر خلف قيم دينية (مسيحية-يهودية)، ثم حدثتنا ايضاً عن محاربة امريكا للالحاد عبر توظيف السعودية لنشر الفكر السلفي بانفاق المليارات…وبرأيي الشخصي فان ملخص مقدمة مقالك اعلاه تعكس بوضوح غرق صاحبها بنظرية المؤامرة، وتضارب فكري بالدعوة لفكر رموزه هم انفسهم مثال الهيمنة الامبريالية حسب رأيه، ومهاجمة كل نموذج موجود اليوم والتبراء منه مما يجعل القارئ في حيرة من امره بخصوص هذا الفكر الذي تدعو له وما اذا كان نموذجه موجود بالفضاء ام ماذا…وأما ما يحيرني انا شخصياً فهو موقفك من قضية الالحاد، فبعيداً عن تعليقاتك السابقة بخصوص نشأة الكون وبعيداً عن حديثك عن الاسلام أراك اليوم وقد هاجمت امريكا ايضاً والسبب !!وياللعجب!! هو محاربتها الشيوعية والالحاد -حسب قولك- بتوظيفها السعودية!!واعطاؤها اوامر بصرف المليارات من اموالها لنشر الفكر السلفي!!

    – انت تستخدم المصطلحات وتدخلها بجمل كبيرة بمقالاتك وتعليقاتك وتصول وتجول شارحاً ومستدلا..ولكن بمجرد ان نحدثك عن ضرورة ضبط المصطلحات او خطاء فهمك لها تقفز لنا بحجة انك كاتب مقال وليس بحثاً علمياً..عموماً راجع مفاهيمك المتعلقة بالعلمانية والدولة المدنية والديمقراطية ومدارسها والفرق بينها فيبدو ان لديك خلط عجيب بهذه المفاهيم…وبالنسبة لسؤالك عن دولة ديمقراطية لا تطبق العلمانية فإن الاجابة عليه موجودة بمقالك الذي حدثتنا فيه عن ادخال امريكا الاهداف الدينية لتغلف بها اهداف سياسية مما يتعارض مع العلمانية، ورغم ذلك فانت وغيرك ترون في امريكا قبلة الديمقراطية بالعالم، وطالما انها ديمقراطية فهي بالتالي علمانية!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..