الناقد و المسرحي و الصحافي (عثمان تراث )

الناقد و المسرحي و الصحافي
(عثمان تراث)
إطلالة على أحد رموز الإبداع الشباب في السودان
+ + + + عثمان تراث و النقد
لعل الأوراق الثبوتية تشير الى أن إسمه الحقيقي هو “عثمان محمد أحمد عمر” أما “عثمان تراث” فهو إسم الشهرة الذي عُرف به بسب حديثه المتوالي عن التراث
في الندوات التي كان يشارك فيها ، بجامعة النيلين ، و حينما أستقر به المقام
في اليمن أطلق أسم النيلين على المنتدى الثقافي الذي أسسه في صنعاء ، و كان هذا المنتدى يجمع لفيفاً من المثقفين السودانيين المقيمين هناك و بعض الإخوة اليمنيين ، خلال أمسية الخميس من كل أسبوع ، لمناقشة قضايا الوطن و مسائل فكرية و ثقافية و أدبية معاصرة !!؟…
و هو يُعد من طليعة النقاد الشباب في السودان ، فضلاً عن أنه باحث متعدد الغوايات و مثقف فاعل في شتى ضروب الإبداع و العمل في الصحافة الثقافية
التي يدير عبرها الحوارات الصحافية مع رموز الإبداع العربي بإجناسه المختلفة
و يخرج بعض المسرحيات و في بعض الأحايين يكتب القصص القصيرة ، بجانب عمله الأساسي و هو كتابة الدراسات النقدية المطولة في شكل كُتيبات كما فعل مع رواية “فيصل مصطفي” ( الخفاء و رائعة النهار )
و كان الكُتيب يحمل عنواناً ( في المشغل الروائي ، النص و النص الموازي ؛ دراسة
في “الخفاء و رائعة النهار” ) و قد قدم لهذه الدراسة الناقد العراقي “حاتم الصكر” … مشيداً ( ببراعة مؤلف
الكتاب بتسليط أشد الأضواء سطوعاً في تحليل النص الروائي و رصد تنوعات الزمن ، اللسانية والسردية و الفضاء المكاني للرواية و التقنيات المسنخدمة في
إجراءات توجيه المتلقي صوب القراءة على المستوى الجمالي التقبلي و كذلك الإشارة للشخصيات و مكانتهم في صنع الحدث و تقرير المصائر ) !!؟….”
و ألمح الروائي “الحسن محمد سعيد” الى أن كتاب “عثمان تراث” في المشغل الروائي إقتصر على دراسة عمل واحد للروائي “فيصل مصطفى” و لم يشمل كل أعماله كما جرت العادة ، فقد كان مخصصاً فقط عن رواية “الخفاء و رائعة النهار”.. مما يميز “تراث” و يجعله يحرص على إستفاء منجزه على أكمل وجه ، عن النقاد الآخرين !!؟..
و كتب “عادل كلر”مقالاً عن كتاب “عثمان تراث” نُشر في جريدة الميدان و أيضاً في صحيفة الراكوبة الإلكتروني بعنوان
(جدل النقد و الإبداع بين فيصل مصطفى و عثمان تراث ) رصد من خلاله ( ما يُعد إحتكاكاً نقدياً برواية عربية بمقاربات ما بعد البنيوية ، مستفيداً من
جماليات التلقي و أليات التأويل و تقدم نموذجاً متقدماً لإستيعاب النصوص السردية المختلفة ) و في مكان آخر يقول ( إن مؤلف الكتاب يشير الى أن رواية “الخفاء و رائعة النهار ” لا تقوم على رؤية الحكاية
“الحدوتة” …
إنها رواية ، تفاصيل و تكنيك ؛ وأن الأهم ليس ما تحكيه و تقوله بل كيفية هذا الحكي و طرائق القول ) !!؟…
و قد أُحتفي بهذا الكتاب في “سودانذأونلاين” و تم الإحتفال بمقدم
مؤلفه حينما ذهب الى الخرطوم خلال نهاية العام المنصرم من قبل الأصدقاء و رفقاء القلم ؛؛؛
+ + +
عثما تراث و المسرح
يبدو أن عثمان تراث منذ أن شب عن الطوق عشق أمرين القراءة و الفرجة ، و كلا الهوايتين تصنعان مِنْ مَنْ يصحبهما في حله و ترحاله مبدعاً لا يُضاهى !!؟
و لما كانت طاقته الإبداعية من السعة بمكان ، فقد خلقت منه ما يمكن أن نُطلق عليه فناناً شاملاً !!؟…
و هو في جامعة النيلين إلتحق بقصر الشباب و الأطفال في قسم المسرح لتنمية هوايته في ( الفن السابع )
و لعل هذا القصر الذي كان هدية مقبولة من دولة كوريا الشمالية لدولة السودان و هو بمثابة بروتوكول ثقافي بين الحكومتين ، و قد تم إفتتاحه في عهد الرئيس الأسبق نميري عام 1977م
وهذا القصر يشغل مساحة واسعة بين حي بانت ومقرن النيلين ، و كان يتخرج فيه كل عام ما ينيف على 1500 شاب و طفل في شتى ضروب الفنون و الأعمال المهنية …
أولى “عثمان تراث”منذ تخرجه في قسم الإخراج المسرحي من هذا القصر إهتماماً بالغاً لهذا الجانب فأخرج العديد من المسرحيات للمسرح الجامعي ، و تابع ذلك في عدة أمكنة و من بينها منتدى النيلين و بإمكانيات بسيطة وعناصر من أبناء و بنات أعضاء المنتدى. !!؟….
و هو الآن مدعو لأيام الشارقة المسرحية المقام في الفترة الممتدة من 17-27 الجاري. و “عثمان تراث” كإنسان يتميز بشخصية إجتماعية كارزمية من الطراز الأول ،
تستشعر ذلك من خلال حديثه الطلي في كل مجالات الحياة و ضحكته المجلجلة ، التى تحتضن كل بني جلدته دون تمييز عنصري و يمتلك من الشفافية و الود و حب الآخرين ما يمكن أن يُرمم الصدوع و يرأبها و يعيد المياه الى مجاريها بين الفرقاء !!؟
+ + +
عثمان تراث و الصحافة
ربما يعتمد المحوران السابقان في خطاب
التلقي على المحور الثالث ….
فالصحافة هي الوعاء الأمثل الذي يحمل لمتلقيه ما تجود به طاقته الإبداعية ….
لذلك إنتبه منذ البدايات الأولى لأهمية الصحافة بنوعيها الورقية و الإلكترونية في التواصل مع القراء و المشاهدين عبر نقل ما يطرحه من أفكار و ما يدور على خشبة مسرحه الى هذين المصبين و أيضاً الى مواقع التواصل الإجتماعي و الأسافير …
لهذه الأسباب عمل من الوهلة الأولى ، بالصحافة في السودان و اليمن و مراسلة الإذاعة الهولندية عن طريق الإذاعي “محمد عبد الحميد” الذي يعمل بها …
و طوال ما يقارب العقدين من الزمان ، عمل بالسفارة العمانية (السلطنة) إعلامياً متمرساً ، يدير شؤونها الإعلامية في صنعاء كأفضل ما تكون الإدارة ؛؛؛
و قد إتخذ من الصحافة بنوعيها آلية مثلى لطرح مفاهيم عصرية و آراء و
أفكار ما بعد الحداثة في قضايا فنية معاصرة ، تتعلق بكل ضروب الفن …
و من أفضل ما كتبه في هذا الصدد ،
مقالاً عن التشكيلية اليمنية “آمنة النصيري” ……
التي تحدث عنها طويلاً و عن تجربتها العميقة في التجريب الجرئ و خلخلة القيم التشكيلية المتحفية وإزاحة المألوف و المعتاد عن الفن البصري وجلب السينما و و المسرح و الموسيقى و الدمى الى لوحاتها المتفردة و قد خرجت من حصار السائد و وضعتنا أمام حصاراتنا!!؟….
و هكذا فإن “عثمان تراث” لا يكتب إلا
عن من يجترح الإضافات و يلاحق الجديد و يغزو التجريب و يقتحم الأبواب المؤصدة
ماذا بعد عن أيقونة الإبداع السوداني الذي ظل تحت مظلة الإغتراب أكثر من عقدين يتحرق شوقاً الى أحضان الوطن
المستدامة !!؟….
أغلب الظن لن أجرؤ أن إدعي بأنني أستطيع إيفاءه حقه عبر هذه المساحة المتاحة فقط !!؟….
فيصل مصطفى
[email][email protected][/email]
ولك التحية أستاذنا الكبير فيصل وللأخ عثمان تراث. واشكرك على تهنئتك الرقيقة بصدور روايتي الجديدة. نتابع مقالاتك وقصصك القيّمة ونسعد جدا أنك أصبحت تنشر بإنتظام في الراكوبة. وعفوا إن جرفنا زحام هذه الحياة عن التواصل معك في أحيان كثيرة.
لك التقدير وأمنيات الصحة وتواصل الابداع.
أحمد الملك
كم أنت جميل أيها الروائي الودود
سعدت كثيراً بصدور روايتك الجديدة
ليتك تبعث لي بالنص أو ما يشير الى
الشكل الذي كُتبت به لأن الإبداع المثير
للجدل يتجلى في إبتداع الشكل غير
المألوف
كن قيد الكتابة محمد عبدالملك
آسف الروائي المبدع أحمد الملك
لقد ورد إسمك خطأ سهواً
أرجو أن تختلق لي الأعذار
لك و للعزيز محمد عبدالملك
مودتي فالذاكرة المثقوبة أصلاً
إزدادت ثقوبها إتساعاً !!؟…
كونا بخير