هل هاذان الرجلان سيوبر مين؟

أورد الأستاذ الطاهر ساتي في صحيفة الراكوبة عن دواء أمبولار شراب غير مطابق للمواصفات السعودية. أمرت السلطات السعودية إما بإبادته أعادته لبلد المنشأ. وهذا هو الصحيح في الدول التي بها قانون ويُطبّق على الجميع بدون إستثناء. لكن الذي حدث أن منعدمي الضمير من تجار الأدوية حوّلوا الدواء الفاسد للسودان بعلم السلطات الصحية السودانية وبيع الدواء للصيدليات ومنها للشعب المغلوب على أمره.

وكرر الأستاذ الطاهر ساتي ما أورده عن الشركة الأولى أن دواءً آخر باسم أدول خافض لحرارة الأطفال أستوردته شركة أخرى وعليه فترة صلاحية 3 سنوات مع العلم أن الشركة تصنع وتُصدِّر لكل العالم نفس الدواء ولكن بفترة صلاحية عامان!! فلماذا الدواء المرسل للسودان بفترة صلاحية تختلف عن كل دواء العالم؟

في الحالتين الغريبتين حدد الكاتب أن المسؤولية تقع على عاتق السلطات الصحية السودانية ممثلة في كل من: محمد الحسن الإمام الأمين العام لمجلس الأدوية والسموم والثاني أسامه بابكر مدير الرقابة الدوائية بالمجلس. هذا التحديد للأسماء والمناصب يسمى بالإنجليزية Pin Point. أي لم يترك أي مجال ليتفرّق دم القتيل بين عدة جهات كل منها تقذف بكرة الإتهام في إتجاه جهة أخرى وبهذا تضيع معالم القضية

السؤال الأول نوجهه للسيدين: محمد الحسن الإمام وأسامه بابكر: هل أنتم سودانيون كاملي الدسم وكل منكم عنده رقم وطني ? متلي كي- ؟ نرجو إخطارنا بعد أن تتأكدا من الإجابة الصحيحة. ونتجه للسؤال الثاني المفترع من الأول: هل لديكم أُسر وأطفال ربما يمرضون؟ وهل لكم أُسر ممتدة في أركان الوطن الأربعة تخافون عليهم من المرض والذي حتماً سيقودهم لإستعمال هذه الأصناف من الأدوية التي ضررها أكبر من نفعها. وإن لم يكن لها ضرر عضوي بمعنى أنها لا تضر ولا تنفع، فإنها تضر المستخدم لها ضرراً مادياً حيث دفع من حر ماله لشئ لا ينفعه وهو يتوقع النفع.

السؤال الصعب: هل أنتما مسلمان؟ الأسماء تدل على ذلك! ولكن هل ما تتعاملان به وما تقومان به على صلة بالفهم الصحيح للدين الإسلامي؟ الم يرد أن الدين المعاملة؟ فأي معاملة تقومان بها وأنتما تساعدان مجرمين في تخطي حاجز العدالة ليسرقوا أموال الشعب المسكين؟ هل تستحقان المرتبات التي تقبضونها مع الحوافز وغيرها وهل تعتبرانها مالاً حلالاً تستحقان أن تصرفاه على عائلاتكما دون أن يطرف لكما جفن؟ هل ينام الواحد منكما قرير العين في الليل؟ هل تذكران الله في سرِّكما وتذكران يوم لا ظل إلا ظلِّه؟

ما الفرق بينكما وبين من يعطي سارق أدوات كسر المتاجر والبنوك ويتقاسم معه العائد من السرقة؟ مستوردي الأدوية هم السارقون الذي يكسرون جيوب المستهلك المريض بالأدوات التي تعطونها لهم وهي التصاديق والرُخص المقنِّنة لعملية السطو على جيوب المرضي المغلوبين على أمرهم. والعائد هو ما يدفعه المستوردون لكم كهدية ? عملاً بالقول الشائع: الرسول قبِلَ الهدية، ولكن شتان ما بين هدية مقدمة للرسول (ص) وتسهيلات ? اسمها الفعلي ……- مقدمة لكم مقابل الخدمات الجليلة لأولياء نعمتكم التي هي غير مقبولة لذوي نُهى.
سؤال أخير غير مهم نوجهه للسيد أبي قردة وزير الصحة الإتحادي والبروف مامون حميدة وزير الصحة الخرطومي: يا سادة إنتو معانا ولا مع التانيين؟ نحن التانيين طبعاً. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
لندن – بريطانيا

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..