ذبح العمل النقابي .. بسكين الخوف..!

كثيراً ماترددت النكتة التي وصفت أحد مسئؤلي التمكين الذي كان يشغل في المسميات الكثيرة التي تلونت وتبدلت في عهدالإنقاذ منصب محافظ ولكنه كان يتحدث بصوت اعلى عن نبرة مركزه ، فقال عنه الظرفاء هوّ محافظ ولكنه يندفع بمحرك والي !
ولعل ذلك ينطبق حرفياً على الدكتور عبد الرحمن الخضر الذي يتحدث كوالي للخرطوم ولكن بمحرك رئيس دولة !
فهو الذي يعدنا بمنح الحريات للتحدث في الميادين العامة كأحزاب معارضة من لدنه طالما التزمنا آدب الإستئذان من معاليه من حيث ان يحدد لنا المكان والزمان وماذا نقول ومن أي شارع نتحرك و من اي طريق نعود الى البيوت !
الآن الوالي يهدد بأن يقطع دابر أية نقابة بالسيف البتار إذا ما حاولت غمس العمل النقابي في السياسة !
وهو كلام فوق كونه يدل على جهل السيد الوالي بطبيعة العمل النقابي الذي يتجاوز حدود مربعه الضيق كحركة مطلبية مهنية الى ميدان العمل الوطني الذي تتسع فيه الممرات السياسية ، وإلا لما كانت إكتملت ثورة اكتوبر و لا ابريل وهذا ما يخيف نظام الإنقاذ الذي يتناقض قوله في هذا الصدد مع أفعاله ، حيث اعمل سكين السياسة لقتل العمل النقابي وسلخ جلده وأتخذ منه قربة هواء معلقة تحركها نفخات كاذبة شمالاً ويمينا على شعبة حزبه لإيهام العالم بانه كائن حي ومفيد وهوليس كذلك بالطبع !
ولكن هيهات ان يموت إرثنا النقابي وإن توارى مؤقتاً ، فهو غرس زرعه رجال كانوا عمالا في قلوبهم نبض الشارع و نفس ترابنا الغالي وسينهض مارداً كما كان في السابق متى ما إنزاحت عن صدره هذه الصخرة القميئة التي وضعها هذا النظام الذي يخشى شبح اولئك الرجال الذين لن يسد مكانهم الشاغر لا غندور بكل القابه العلمية والحزبية والرئاسية ولا من خلفه !
فيا عمال السودان إتحدوا ، وياله من شعار لن نساه ما حيينا أحراراً !
محمد عبد الله برقاوي..!
[email][email protected][/email]
عارف يا أستاذ برقاوي..لو لا انني عنصري و لا أعتز بعنصربتي..وبكره من كل قلبي عمر حسن البشير الذي ينحدر من نفس قبيلتي حيث ان جدي وجده احمد البشير نزحا سويا من مالي عن طريق تشاد الي الجزيرة وعملا معا في لقيط القطن-كما قال جدي- وافترقا بسبب السفر الي الحجاز لإداء الفريضه…
لقلت لك والله انته تستاهل تكون رئيسنا…
بس حاول خش الكليه الحربيه دي الطريقه الوحيده..
من دون زعل وتريقه..
انت تكتب
مولانا سيف الدولة يكتب
فتحي الضو يكتب
صلاح عووضه يكتب
فيصل محمد صالح يكتب
عثمان شبونه يكتب…
هل تخدرونا كما كان يفعل بنجاح عثمان ميرغني والطاهر ساتي ولن اعطي الشرف لزهير والظافر..
افعلوا شئيا لهذا الوطن
بادر يا برقاوي..اتصل بهؤلاء الخمسة…
تلاقوا في الاسافير..اخرجوا لنا ببيانا….قولوا لنا ما المطلوب منا….
لا نريد ان نقرأ لكم بعد الان.. وسنتعتبركم مثلكم مثل عثمان ميرغني..
طلبوا منكم ان تخدرونا بكلمات جوفاء لا تغني ولا…. والا بلاش..
مقهور عبدالله مقهور..
لقد تحدثت مع احد الذين انضموا الي الانقاذ رغم طيبته عن النقابة فقال لي ان النظام جعلها اداة للسيطرة الامنية علي العضوية . رغم ذلك واضح جدا لا ادري لماذا لا ينتبه الناس لذلك ويسعون الي تكوين نقابات تعمل علي تقدمهم مهنيا واقتصاديا