العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (18)

كما وعدت من يتابعني بأنني سأتعرض لتصوري لأسباب تخلف عالمنا ، و سأفعل إن امتد بي العمر لكن في سياق ذلك سأتناول مفهوم العلمانية مرة أخرى ، فقط لأبين أشياء ربما بدت أنها محتاجة للتبيين . لم أكن أنوي التعرض لتجذير المفاهيم و المناقشات الفلسفية فقد كان هناك إصرار من جانبي على الاكتفاء بجوهر العلمانية باعتباره الفصل بين الدين و الدولة (و ليس فصل الدين عن المجتمع) و حيادية الدولة تجاه الأديان و المعتقدات ، و توضيح خطورة أن زعزعة المفهوم ستتجلى في اهتزاز و تصدع المجتمعات التي تشكل غالبية سكان الكون إذا رجعنا لعهد الدولة الدينية . تصور دولة مثل الهند ماذا كان سيكون حالها لو لم تتبنى العلمانية ؟ هل كان سيشعر المسلمون أو البوذيون أو السيخ أو الطوائف الهندوسية الصغيرة إنها دولتهم لو سادت الهندوسية ؟ و لماذا يناصر المسلمون حزب المؤتمر العلماني ؟ و كيف كانت ستكون حالة الهند لو نادى غاندي و من بعده نهرو بالنص على دين الأغلبية الهندوسية في الدستور بزعم المحافظة على القيم الأصيلة و ابعاد القيم المستوردة ؟ تصور الولايات المتحدة الأمريكية كدولة دينية هل كانت ستكون كما هي عليه الآن ؟أما كان سيمزقها صراع الأديان و الطوائف ؟ تصور الكون كله لو لم تكن العلمانية هي السائدة ماذا كان سيحدث ؟ تذكروا حروب المهدي في السودان و الخليفة عبد الله و السبايا و الغنائم و القتلى ثم المجاعة ….. رغم إيماني إن الغرق في الجدال الفلسفي لا يخدم كثيرا القضية التي يكافح من أجلها الكثيرون و هي تخليص الإنسان من البؤس و استغلال رجال الدين بنشر الوعي ، لكن لا بأس من تناول المفهوم باختصار ، آملا ألا يكون مخلا ، و ذلك في تطوره و تطور تعريفاته و أهم مفكريه أو منظريه و بعض من كتبوا فيه و عنه في العالم العربي و الإسلامي و أخيرا سأعرج على تلك المواقع و الكتابات التي تكتب إما بلا عقل أو بلا ضمير أو بلا كليهما و التي لدي فكرة جيدة عن مضامينها ، و قد استعرضت أغلبها قبل الشروع في كتابة الحلقة الأولى من هذا الخيط . سنبدأ بتعريف أول من نحت المفهوم و الذي كان معناه متناثرا منذ القدم و هو جورج جيكب هوليوك الذي أورده في كتابه (العلمانية الانكليزية) المنشور قبيل منتصف القرن التاسع عشر . يمكن اختصار النقاط الثلاث التي رأى إنها تعرف العلمانية كالتالي :
أولا : لا يمكن للاعتقادات الروحية وحدها إخراج الإنسان من الفقر و البؤس ، لا بد من الاعتماد في الأساس على الوسائل المادية لتطوير حياة الإنسان و إسعاده .
ثانيا : لا بد من الاعتماد على العلم لأخذ الإنسان نحو الأفضل بدلا من الاعتماد على العناية الإلهية وحدها .
ثالثا : يجب أن يكون عمل الخير نابعا من الضمير و ليس خوفا من عقاب الإله أو رجاء لثوابه …. و كتب ( لا يمكن أن تفهم العلمانية بأنها ضد المسيحية هي فقط مستقلة عنها؛ ولا تقوم بفرض مبادئها وقيودها على من لا يود أن يلتزم بها. المعرفة العلمانية تهتم بهذه الحياة، وتسعى للتطور والرفاه في هذه الحياة، وتختبر نتائجها في هذه الحياة .)
سنتناول باختصار تعريف دائرة المعارف البريطانية : (حركة اجتماعية تتجه نحو الاهتمام بالشؤون الدنيوية بدلاً من الاهتمام بالشؤون الآخروية … تسعى لإعلاء شأن الإنسان والأمور المرتبطة به بدلاً من إفراط الاهتمام بالعزوف عن شؤون الحياة والتأمل في الله واليوم الآخر. و بدلاً من تحقيق غايات الإنسان من سعادة ورفاه في الحياة الآخرة، سعت العلمانية في أحد جوانبها إلى تحقيق ذلك في الحياة الحالية) … الحقيقة إن كثير من فلاسفة اليونان القديمة يمكن إدراجهم فيمن ينادون بمفهوم العلمانية قبل ظهور مصطلحها ، فأبيقور و انتسطينوس و فيما بعد زينون الكيتومي و فلسفته الرواقية كل هؤلاء و غيرهم كانوا بشكل أو بآخر مع حرية الإنسان و تجاوز كل ما يفرق بين الناس . و في القرن الثالث عشر الميلادي في أوربا نجد من دعا لفصل السلطة الزمنية عن الروحية و هو حسب الويكيبديا العربية (مارسيل البدواني) … للاختصار سنذكر في عجالة أسماء لامعة ساهمت في تطور الفكر العلماني : اسبينوزا في القرن السابع عشر في هولندا (تقدمت هولندا مقارنة بالعالم الأوربي حينذاك لازدياد مساحة التسامح فيها) ، جون لوك ، فولتير و مفكري الثورة الفرنسية عموما ، توماس جيفرسون و مقولته الشهيرة : (إن الإكراه في مسائل الدين أو السلوك الاجتماعي هو خطيئة واستبداد، و إن الحقيقة تسود إذا ما سمح للناس بالاحتفاظ بآرائهم وحرية تصرفاتهم) … يصعب في هذه العجالة تتبع تطور مفهوم العلمانية تبعا لمن أوردناهم ، لكن يهمنا أن نؤكد أن مفهوم العلمانية لا يعني أبدا الإلحاد ، و إذا كان هناك من يرى أن العلمانية تقود للإلحاد فذلك محض ادعاء لا نرى له في الواقع الماثل أمامنا ما يؤكده . عندما نأتي للمفكرين العرب سنرى تفاوتا في تعريف العلمانية ، من يتفقون مع جوهر التعريف السائد : فؤاد زكريا ، مراد وهبة ، هاشم صالح ، عزيز العظمة … أما عبد الوهاب المسيري ، فهو كاتب غزير الانتاج لكنه في مفهوم العلمانية له آراؤه : فهو يقسم العلمانية إلى إنسانية (و هي التي تتطابق مع المفهوم السائد) و علمانية شاملة يعرفها بما نجتزئ منه (وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم …. كل هذا يعني نزع القداسة عن الطبيعة والإنسان وتحويلهما إلى مادة استعمالية…. ) و هو يذهب إلى أن ثمة ترادف بين العلمانية الشاملة والرؤية الداروينية الصراعية … ككل مفكري الإسلام السياسي لا يكلمنا عن بديل العلمانية إلا بالألغاز في كل كتاباته و هو كمفكر معبر عن المتأسلمين مثله مثلهم لديه تصور لمجتمع أيماني ، و مثلهم لا يخبرنا عن مكان أو زمان وجوده و إن كان في الماضي هل كان فيه رق ؟ هل كان فيه سبي ؟ و في الحاضر أين هو ؟ هل هو في كهوف تورا بورا أم باكستان أم مصر أم السودان أو في قطر و قناة الجزيرة و قاعدة السيليه المجاورة لها ؟ و إن كان يبشر بظهوره في المستقبل فما هي ملامحه؟ : هل سيكون فيه قانون للردة ؟ هل سيسمح لأهل الديانات المختلفة بالتبشير بدينهم بمساواة تامة ، أم سيسمح لأهل دين معين و البقية يكون عقابها القتل أو السجن ؟
إذا كان المسيري يعترف بأن العلمانية على الأقل بتعريفها السائد تعني حياد الدولة تجاه الأديان فانظر لتعريفات المواقع (الإسلامية) و لك أن تتعجب من أين يأتون بهذه التعريفات ، خذ مثلا تعريف العلمانية: من موقع قصة الاسلام راغب السرجاني ، يقول : (العلمانية وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدًا عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم الوضعي ..) و يتابع (ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيسًا في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.) انتهى تعريفهم … هل سمعتم بمن يدعو لعزل الدين عن حياة المجتمع ؟ في أمريكا العلمانية ، بل في كل الدول العلمانية الديمقراطية تقريبا ، يحق لأي مجموعة دينية فتح مدرسة و تعليم أبنائهم فيها و إنشاء إذاعة أو محطة تلفزيون للتبشير بمذهبهم (يشترط ألا تشتم الآخرين أو تشيع الفكر العنصري أو ..الخ حسب القانون) . طبعا في أمريكا مثلا يُوكل أمر التعليم الديني للأسرة ، فبما أن المدارس الحكومية أنشئت و يصرف عليها من مال الدولة فلا يمكن تخصيصها لتعليم دين معين ، و إن أرادت أن تعلّم كل الأديان في المدارس فذلك مستحيل … إن الذي يتابع المواقع المتأسلمة سيدهشه مقدار التزوير و الكذب الصريح سواءً كان في نسبة أقوال لأشخاص لم يقولوها أو تصوير أحداث لم تحدث أو حدثت بطريقة مختلفة تماما أو غيره .
كل كارهي العلمانية ليس لهم نظام بديل غير ما خبرناه من التاريخ من أنظمة دينية شرقا و غربا ، قام اقتصادها على الحروب و إزهاق الأرواح على طريقة (إما أن تصدق ما أدعيه أو لك الذل و السيف) و الحصول على الثروات الجاهزة و الاسترقاق … و حاليا ما رأيناه من تجسيدها لقيم الحرية و الكرامة … الكرامة التي يلمسها من يذهب لأي محكمة فيستمتع بمناظر جلد النساء و الأطفال في بلادنا كأبهى صور للكرامة ، سيشاهد نساء بائسات و أطفال يرتجفون و سياط السأدة (الغلاد) تمزق أجسادهم ، أما الحرية فيكفيك تجليها عند نظامنا الذي يحيط بميدان يفترض أن تقام فيه ندوة بعشرات السيارات المدججة بالسلاح الثقيل و الخفيف ، و عند طالبان و باكستان ضياء الحق و الشباب الصومالي و بوكو حرام و داعش و النصرة و القاعدة و تفجيرات العراق و الحرية الإيمانية الإيرانية (على وزن الإيمانية المسيرية) و هلم جرا … حتى أولئك الذين يكرهون العلمانية إذا وقعوا في يد داعش أو النصرة و قالوا (بغم) فسيعرفون قيمة العلمانية . من غير العلمانية ستتساوق الخطى ليسود الظلام و تلد لنا أفكارهم الخليفي و داعش و النصرة و بوكو حرام و سيكونون من أول ضحايا أولئك السفاحين ، الظلام لا يأتي بغير السقوط …. لا قيمة للإنسان من غير حرية …. لا العقيدة و لا العنصر و لا القومية تستحق أن يقتل بسببها الإنسان ، فلا شيء أغلى من الإنسان …. ستنتصر قيم الحرية و التسامح و المحبة و الإنسانية مهما تكاثف الظلام.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العلمانية
    يطلق هذا الفكر في اللغة الإنجليزية
    وتعني اللادينية أو الدنيوية غير (Secularism)
    أنها اشتهرت باسم العلمانية ولعل ذلك كان مقصودا
    بغية إظهارها بمظهر يجعلها مقبولة بين المسلمين؛
    والمذهب (Science) لأن العلم في اللغة الإنجليزية
    وهذا تلبيس شديد حتى يفهم (Scientism) العلمي
    الناس أن هذا المذهب المقصود به العلم والانفتاح
    العلمي، وليس هذا هو المراد.
    والعلمانية في قاموس ( أكسفورد): مفهوم يرى
    ضرورة أن تقوم الأخلاق والتعليم على أساس غير
    ديني.
    وترجع جذور هذا الفكر الذي نشأ في أوروبا نتيجة
    الظلم والاستبداد على يد الكنيسة لاسيما في العصور
    الوسطى حيث طغى رجال الكنيسة بدينهم المحرف

    وسيطروا على الحكام والمجتمعات وأرادوا
    السيطرة على حقائق العالم فنفوا من هذه الحقائق
    ما خالف تصوراتهم، وأقيمت على الشعوب هناك
    مذابح دموية وسميت بمحاكم التفتيش قتل فيها
    النساء والرجال بالآلاف، ومما يذكر من آلات
    التعذيب آلات كسر العظام وتقطيع الأطراف
    وانتزاع أثداء النساء وخلع الأظفار وكلاليب
    التعليق وقطع الألسنة وألوان شتى من ألوان
    التعذيب.
    وقد صاحب هذا فساد في أحوالهم الدينية، فصكوا
    صكوك الغفران وزعموا أنه لا تقبل عبادة العباد
    إلا من خلال رجال الكنائس.
    ورويدا رويدا بدأ التململ والتذمر الذي انتهى
    بالثورة والتي من أبرزها الثورة الفرنسية التي آلت
    على نفسها محاربة المَلكية وتسلط القساوسة معا

    بتطرف يلخصه شعارها ( اشنقوا آخر ملك بأمعاء
    آخر قسيس) أي تخلصوا من كل الملوك ورجال
    الدين.
    ثم قامت الثورة بحصار على الدين في شعائر تعبدية
    فقط لا علاقة لها بالحياة، وأقامت حضارتها على
    المادية المحضة وفي اعتقادها أن العلم ضد الدين.
    وللعلمانية أركان ثلاثة:
    1. قصر الاهتمام الإنساني على الدنيا فقط وتأخير
    منزلة الدين في الحياة، فلا يصح أن يتدخل الدين في
    الحياة العامة بل هو محصور في المسجد فقط.
    2. فصل العلم والأخلاق والفكر والثقافة عن الالتزام
    بتعاليم الدين – أي دين كان- فالأخلاق والمبادئ
    عندهم من الأمور النسبية، بينما هي في الإسلام من
    الأمور الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، فالزنا مثلا في

    الإسلام حرام ومناف للأخلاق من عهد النبي
    10
    إلى يوم القيامة، أما في العلمانية فالأمر نسبي فلا
    حرج طالما أن الاثنين متفقان على هذا.
    3. إقامة دولة ذات مؤسسات سياسية على أساس
    غير ديني.

    العلمانية، الليبرالية، الديمقراطية، الدولة المدنية في ميزان الإسلام – مجموعة من الباحثين pdf

  2. رجعت للحلقة الماضية فوجدت أن ود الحاجة يكتب : (تحدث سرحان عن النظرية الذرية القديمة فقال ((الكنيسة تبنت نظرية بطليموس يا ود الحاجة و ليس نظرية أرسطو))
    و ما هو مشهور أن نظرية بطليموس كانت تقول بثبات الأرض ومركزيتها بالنسبة للشمس .و هذه نظرية فلكية و ليست كيمائية أي انها لا تتحدث عن تركيب المادة

    ليدلنا سرحان على مصدر واحد من مصادر معلزماته التي تقول ((تهمة جاليلو الأساسية كانت إيمانه بالنظرية الذرية التي حرمها مجمع ترينت اليسوعي لأنها تنفي الأسس الفلسفية لطقس الافخازيستيا (تناول القربان) التي تقوم على أن النبيذ و الخبز يتحولان بالفعل إلى دم المسيح و لحمه عندما تتم مباركتهما))

    أعتقد ان المنهج العلمي ما طلبته أنا من ذكر المصادر و في انتظارك يا فرحان..) انتهى … انظر لـ(فرحان) … كل إناء بما فيه ينضح … و قد رددت عليه كالتالي :
    المرجع عن تهمة جاليلو الأساسية و الذي يكشف عن مستندات المحاكمة الت وجدت في مؤخرا في الفاتيكان هو :
    Pietro Redondi : Galileo Heretic ;translated by Raymond Rosenthal
    London ; Allen Lane the Penguin Press , 1988

    لاحظ إنك كتبت في مداخلتك الآتي بالنص (إن تهمة جاليليو كانت القول بمركزية الشمس و ان الارض تدور حولها مخالفا بذلك فكرة نظرية أرسطو التي تقول بمركزية الارض و مخالفا بذلك الكنيسة التي تبنت نظرية ارسطو و جعلتها جزءا من العقيدة المسيحية!!! ) هذا ما كتبته يدك يا ود الحاجة فمن منا قال أن نظرية أرسطو التي تبنتها الكنيسة كانت تقول بمركزية الأرض ؟ ما هذه الفهلوة التي تريد بها التعمية بقولك (و هذه نظرية فلكية و ليست كيمائية أي انها لا تتحدث عن تركيب المادة ..) الضمير اليقظ يربأ بصاحبه أن يلصق أقواله بالآخرين … سأحتفظ بمداخلتيك للتاريخ هذا كا كتبته هناك ….
    في الحقيقة لا أميل لملء المقالة بالمراجع خاصة إذا كانت المسالة مشهورة و معروفة …

  3. كلام تنويرى رائع اشبه بشمعه وسط محيط من الظلام .اخى الكريم لاشك انه منطق لا يرد وانه لايحتاج لمجهود كبير ليفهم ولكن الخوف والمصالح الخاصه تجعل الناس تتعامى عن الحق .امضى قدما واعلم انه حتى الذين يسبونك بأبشع الالفاظ انهم فى دواخلهم يعلمون انه الحق وربما بعضهم يحسدك على جرأتك بل شجاعتك وتضحياتك من اجل الاجيال القادمه من ابنائنا المنكوبين بأبوتنا لهم .تحياتى

  4. وددتُ لو ان مقالك هذا حمل الرقم (١) اذن لكفيتَ نفسَك عناءَ ردٍ و رد! بعيداً عن الحديثِ المنمَق ارى المشكلة هى الانسان وحلَّها هو ذاته ذا الانسان فلا العلمانية فى احسنِ صورها ولا الدين باسمى غاياته ينجحان تطبيقاً بغيره!

  5. والله أنتو فاضين فضا لو ناقشتو مشكلة الشرق الأوسط كان حليتوها…
    هسي الكلام دا فايدتو شنو ؟؟؟
    حاتقول لي التنوير !!
    طيب ما تنزلو للمجتمع توعوهو في شكل فن و أدب و سينما و روايات و أغاني و نحت و رسم و إعلاء للقيم الجمالية…

  6. لا تنسى إن الاستعمار هو أبهى انواع العلمانيه … أو يمكن أن تقول هو ناتج مباشر للعلمانية في صورها المخلفة … النازية و الراسمالية .. و الشيوعية .. و الطبقية .. و القبلية .. بمعنى آخر المصلحة فوق كل شي
    و لذلك قتل الأستعمار الملايين في أفريقيا و دول أجمع من اسيا الى أمريكا اللتنية و قتلت النازية الملايين في أروبا و سرقت الثروات و أستعبدت الملايين .. و كذلك الشيوعية في عهد استالين .. و قتل كذلك ماو الملايين في الصين و كل هولاء علمانين

    أما الكلام عن داعش أغلب السوريون يقولون أن داعش تتبع للاسخبارت الإيرانية و السورية

    كم مات من الأفارقة في المحيط الهادي على يد البيض المستعمرين فهذا نوع من نتاج العلمانية

  7. كلام جميل واخيراً شئ قابل للنقاش وليس الغلاط..ويبدو انك قد اطلعت على بعض المصطلحات التي اساءت فهمها بتعليقات سابقة مثل الانسنة وعلاقتها بالعلمانية التي طرحتها هنا بصورة جيدة وان كانت غير مباشرة..وبرأيي المتواضع فإن هذا ليس مجرد نقاش فلسفي كما تقول وإلا فإن كل مقالاتك هي مجرد نقاشات فلسفية لا جدوى منها..وتجذير المصطلحات وضبطها مطلوب عند طرح مثل هذه القضايا المعقدة حيث ان مقالك نفسه يثبت ما قلناه لك مراراً بأنك تتحدث عن مصطلحات ذات مفاهيم واسعة ومدارس متعددة تتباعد عن بعضها بعد المشرق عن المغرب.

    ورغم وجود كثير من الاختصار والاختزال في بعض ما اوردته ويوجد ايضاً حذف كامل لمفاهيم متعلقة بالموضوع..ولكن سأفترض حسن النية وأعتبر انك تحاول الاختصار بغير اخلال في ظل صعوبة تحقيق ذلك في مقال بمساحة محدودة..وعموماً بالمقال مجهود مقدر من الاجحاف محاولة تصيد ما قد يكون قد سقط سهواً عنه.

    وسأعود بتعليق على ما اوردته من مفاهيم مع استخلاص بعض الثوابت منها لتفيدنا في نقاشات قادمة..ولكن لدي ملاحظة صغيرة ابديتها في مقالات سابقة وهي أن الثنائية في اطلاق الاحكام (جيد/هراء) هو اسلوب غير مجدي ولا يصدر من كاتب يريد تحقيق فائدة بصورة علمية بطرح قضايا معقدة..ويستخدم هذا الاسلوب فقط من كان له غرض واجندات مسبقة يريد القفز للوصول اليها دون اثباتها..فقد لاحظت كثيراً انك تلغي بصورة مطلقة اجتهادات مفكرين كبار من خلال عبارة او عبارتين تطلقهما عن الشخص دون ايراد حجة تناقش وتدحض فكره، محاولاً الوصول من خلال ذلك الى ان كل ما صدر عن هذا الشخص هو مجرد هراء معيب ولا يصح..والغريب انك تفعل ذلك حتى مع مفكرين كبار ينتمون لليسار الفكري ويتبعون لنفس المدارس التي تتحدث بأسمها لمجرد ان لديهم اقوال قد تتعارض مع ما تريد الوصول اليه، وبالتالي تريد حرقهم (فكرياً) امام القارئ حتى تستطيع رفض كل ما يستشهد به منهم مستقبلاً دون الحاجة الى نقاش فكرهم وتفنيده بصورة منطقية..وقد انتهجت اليوم نفس هذا الاسلوب مع د. عبدالوهاب المسيري الذي اعترف المنصفون من كبار مفكري اليسار العربي -ومعظمهم من مخالفيه- بعمق منتوجه الفكري وليس فقط غزارته..ولكنك تتوقع من القارئ أن يسهل مهمتك ويقبل منك الرفض المطلق والغير مبرر لاي فكر مصدره هؤلاء الاشخاص الذين تعتقد انك قد احرقتهم (فكرياً) بمجرد ايرادك لمجموعة عبارات لا تناقش او تطرح تفنيداً لما يقولونه وانما هي اسطوانة مكررة عن افعال الكيزان وطالبان والغزو والسبي والرق وغيره مما حفظناه منك من كثرة ترديدك له.

    ونعم، ليست كل العلمانية تدعو الى الالحاد وهناك كثير من العلمانيين الحريصين على دينهم اكثر من كثير من المتأسلمين رغم وقوعهم في بعض الاخطاء والافخاخ، ولكن بالمقابل هناك علمانية تدعو الى الالحاد وهناك علمانية تمهد له وهناك مُدّعي علمانية يمتطونهما..ودليل هذا موجود بمقالك نفسه كما سأوضح بتعليق قادم بإذن الله..كما سأوضح ايضاً بعض التناقض بمقالك حيث تنتقد بعض التعريفات لمجرد انها صدرت من اشخاص معينين رغم انها تتوافق مع تعريفاتك التي تعترف بها.

    عموماً، المقال به مجهود لا ينكر، ولي عودة بإذن الله لمحاولة استخلاص بعض الحقائق والثوابت منه او محاولة الاضافة اليه بما قد يكون سقط سهواً منه، عسى ان يفيدنا ذلك مستقبلاً.

  8. أخي مسلم أنا .. الكاتب سرحان ذكر عدة أمثلة لمفهوم العلمانية كما جاءت في تفاسير و رؤي كتّاب و علماء و فلاسفة سابقين و معاصرين ، و ملخص حديثه أن منهم من يري أنها فصل الدين عن الدولة و من يري أنها فصل الدين عن الدولة و المجتمع و منهم من يري أنها اهتمام بحياة الإنسان و تطوره و لتحقيق ذلك لا يمكن الركون للإيمان أو العقيدة فقط إذ أنهما لا يكفيان لتحقيق السعادة و الرفاهية و التطور المادي المطلوب في الحياة الدنيا .. و في كل الأمثلة السابقة لا توجد دعوة لوجوب الإلحاد أو مصادمة الدين أو الغيبيات و العقائد .. و قد اختلف الأخ الكاتب مع رؤية عبد الوهاب المسيري إذ أن الدكتور المذكور ينقسم فهمه للعلمانية .. فهي علمانية إنسانية و تفاصيلها تقترب من المفهوم السائد المعروف .. ثم علمانية شاملة و هي لا تلقي اعتباراً لخلقٍ أو قيمٍ أو مبادئ .. ملخصها أن يصبح العالم بإنسانه مجرد مادة تدور في فلك مادة ! و هذا التفسير الذي يراه الأخ سرحان غريباً و مختلق و يفسر العلمانية تفسيراً شاذاً لقصدٍ ما .
    المهم أن الرجل لم يذكر إسماً أو عالِماً إلاّ و أعطي مثالاً لرؤيته أو فكره ، و بعد ذلك ترك القارئ ليستنير بما يوافقه .. كما أنه ذكر معلومات موجودة و الوصول لمراجعها ليس أمراً صعباً .. و لا نلمس في كتابة الرجل أنه يريد أن يحرق أي شخص فكرياً و قد ذكر أن المسيري غزير الإنتاج كما ذكرت أنت و لكنه لا يتفق معه في تعريفه .. فلماذا النقد و العراك في دونما معترك .. أعتقد أنك تحب أن تثبت أنك مثقف بالغلاط في لا شيئ .

  9. لدي رجاء للسادة انصار الدولة الدينية مثل الاستاذ فرحان ،مسلم انا، والاستاذ ود الحاجة بكتابة حلقات توضح معالم الدولة الدينية التي بها الحقوق المتساوية للجميع وتبيين اختلافها عن الانظمة التي سادت والسائدة حاليا. كما توضيح افضليتها علي الدولة العلمانية. مع الاخذ في الاعتبار ان كتابك موجه الي بلد واحد ولكن عقيدتهم ودينهم مختلف. وان ذلك سيكون من ميزان حسناتكم وستكونون بالتاكيد من المجدين في الفكر ذو الصورة المعروفة للجميع عن الدولة الدينية. وذلك لكي تعم المعرفة وينحصر الكلام على وعد طرح البديل الذي تدافعون عنه
    وجزاكم الله خيرا

  10. الحديث عما يعتبره الكاتب اثرا ايجابيا للعلمانية في الهند يحتاج الى بحث بالحقائق و الارقام و ليس مجرد حديث خطابي انشائي . حيث أنه يجب الا ننسى ان الديموقراطية هي التي تحكم دولا مثل الهند و أن اعطاء الاقليات بعض حقوقها في الهند هو ضرورة لبقاء الدولة و ليس مجرد ايديلوجية.
    عموما سأناقش بعض النقاط الواردة في المقال:
    1.يقول سرحان : ((ثانيا : لا بد من الاعتماد على العلم لأخذ الإنسان نحو الأفضل بدلا من الاعتماد على العناية الإلهية وحدها .))

    تعليق : علة سرحان المهلكة أنه يناقش الامور بعقلية نصرانية القرون الوسطى و لكن في مجتمع مسلم و قراء مسلمين ( ان لم يكن كلهم فأغلبهم)
    إن من أسس الدين الاسلامي السعي لطلب الرزق و هناك الكثير من الايات الكريمة و الاحاديث الشريفة التي تحث على ذلك بل و أيضا الاثار و منها الاثر المشهور ( عن عمر رضي الله عنه قال: لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة)
    و ما نراه من بعض جهال الصوفية هو بدع ما انزل الله بها من سلطان و من عظمة الدين الاسلامي انه محاربة البدع من أصول الدين الواضحة

    2. يقول سرحان : (ثالثا : يجب أن يكون عمل الخير نابعا من الضمير و ليس خوفا من عقاب الإله أو رجاء لثوابه)
    تعليق : لقد نسي سرحان أن النظام الاقتصاد الاشتراكي الشيوعي سقط لأنه كان يعتمد على فكرة ( لكل حسب حاجته و من كل حسب جهده او قدرته) أي أن هذا النظام أهمل فكرة الثواب و الجزاء فلم ينجح مع النفس البشرية التي فطرت على ذلك قال تعالى ” فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ”
    لذا نجد أن العلماء أنكروا على القول المنسوب الى رابعة العدوية ” ما عبدت الله خوفا من ناره، ولا طمعا في جنته ؛ فأكون كأسير السوء، وإنما عبدته حبا لذاته، وشوقا إليه ” و بينوا أن المؤمن بين الخوف من الله و الحب له و الرجاء منه

    3. قال سرحان : ((الحقيقة إن كثير من فلاسفة اليونان القديمة يمكن إدراجهم فيمن ينادون بمفهوم العلمانية قبل ظهور مصطلحها))
    تعليق : يا سرحان , اعلم انه حتى الالحاد فكرة يونانية أحياها ماركس و داروين و رفاقهما فمن المعلوم ? و انت تقول انك قضيت عشرات السنين في قراءة الكتب- أن بعض الفلاسفة كانوا يقولون بقدم العالم و هذا القول هو الالحاد عينه و لكن بلغة عصر سابق لعصرنا فعبارة قدم العالم تعني نفي الخلق و هذا يعني نفي الخالق ? و العياذ بالله-

    4. هل يحتاج مجتمع مثل المجتمع الياباني الى العلمانية من الاساس , أم يحتاج فقط الى الديموقراطية و احترام القانون ؟
    5. هل يوجد في الاسلام ما يمكن تسميته بالدولة الدينية , مع ملاحظة ان مصطلح الدولة الدينية مصطلح نشأ في مجتمع نصراني بحت ؟

    6. هناك كتاب عن العلمانية للدكتور سفر الحوالي فيه الكثير من شرح ظروف المجتمع النصراني و الكنسي و الفلسفي الاوربي الذي أدى الى ولادة فكرة العلمانية في أوربا

  11. ((كما وعدت من يتابعني بأنني سأتعرض لتصوري لأسباب تخلف عالمنا ، و سأفعل إن امتد بي العمر لكن في سياق ذلك سأتناول مفهوم العلمانية مرة أخرى ، فقط لأبين أشياء ربما بدت أنها محتاجة للتبيين . لم أكن أنوي التعرض لتجذير المفاهيم و المناقشات الفلسفية فقد كان هناك إصرار من جانبي على الاكتفاء بجوهر العلمانية باعتباره الفصل بين الدين و الدولة (و ليس فصل الدين عن المجتمع) و حيادية الدولة تجاه الأديان و المعتقدات ، و توضيح خطورة أن زعزعة المفهوم ستتجلى في اهتزاز و تصدع المجتمعات التي تشكل غالبية سكان الكون إذا رجعنا لعهد الدولة الدينية . تصور دولة مثل الهند ماذا كان سيكون حالها لو لم تتبنى العلمانية ؟ هل كان سيشعر المسلمون أو البوذيون أو السيخ أو الطوائف الهندوسية الصغيرة إنها دولتهم لو سادت الهندوسية ؟ و لماذا يناصر المسلمون حزب المؤتمر العلماني ؟ و كيف كانت ستكون حالة الهند لو نادى غاندي و من بعده نهرو بالنص على دين الأغلبية الهندوسية في الدستور بزعم المحافظة على القيم الأصيلة و ابعاد القيم المستوردة ؟ تصور الولايات المتحدة الأمريكية كدولة دينية هل كانت ستكون كما هي عليه الآن ؟أما كان سيمزقها صراع الأديان و الطوائف ؟ تصور الكون كله لو لم تكن العلمانية هي السائدة ماذا كان سيحدث ؟ تذكروا حروب المهدي في السودان و الخليفة عبد الله و السبايا و الغنائم و القتلى ثم المجاعة ….. رغم إيماني إن الغرق في الجدال الفلسفي لا يخدم كثيرا القضية التي يكافح من أجلها الكثيرون))

    هذا هو لب الموضوع ويمثل فى تعريف بسيط وواضع المعانى والدلالة ويحتوى على امثلة .. من لدية علية ان ياينا بامثلة واضحة ونمازج ولا يخرج لنا عن لب الموضوع وهو باختصار ( ماهو افيد للفرد المؤمن وغير المؤمن هل دولة مبنية على مقدسات دينية محددة ام دولة تعنى برعاية وادرة شئون الناس كانو مؤنيين او غير مؤمنين ..
    والسؤال اللغز والغلوطية الكبرى ماهى (الدولة) التى هى اصلا معنية (بايمان او الحاد الفرد او الجماعة) ؟؟

    وهل اولوية الدولة او الحكومة سمها ماشئت .. هل هى مسئولة عن مدى تدين الناس او المحكومين ام مسئولة فى الاساس توفير الامن والطمانية والعدالة والمساوة ؟؟ وهل هناك عدل اكثر من توفير حرية العبادة لى ولغيرى هل هذا ظلم عندما يقول الحاكم بان الدين لله والوطن للجميع ؟؟ وهل الاستناد على تعاليم شرعية ومبادى دينية لدين محدد يعتنقة اغلبية سكانية ستحقق العدل والمساوة وهل كل السكان سيحسون بان هذة الارض ارضهم او بلدهم ام انها بلاد الاغلبية الدينية ؟؟ وماذا ستفعل اذا كنت تعلم بان استخدام لهذا الفه سيكون فتنة ويولد الظلم والقتل والانفجار والتناحر والتمييز بين السكان فبعضهم قد يحس بان ارض الدول المعنية هذة فى الاصل ارضة وينظر اليك باعتبارك اصلا ليس ك الحق فى ذلك حتى ولو كنت تمثل اغلبية ؟؟؟

    وللسلامويين: هل تفضللون وطنا يعيش فية المسلم والسيحى والالدينى والذى يؤمن بمذهب اخر او الذى يؤمن بفكر اخر بقوانيين تحكم الجميع فى الحقوق والواجبات ام تفضلون وطنا يحكم بدين الاغلبية فيظلم الغالبية الاقلية ويتمايز الاغبية على بعضهم من خلال مذاهبهم ؟ باحسا انهم الرئيس او الدولة تميزهم ؟؟؟ ومن هنا تنشا الحروب والنزاعات وتحول ميزانية الوطن بدل الصحة والتعليم والبحوث الى حروب مفتعلة دينيا يتمزق على ضوئها الوطن ويسود الظلم والفقر وكل انواع الفساد والمعروف بان الحروب لديها افرازات كتيرة وعليكم بان تتعلمو من دارفور ومشكلة دارفور سببها الاساسى هو الظلم والجنوب قبلة هو الظلم وسسب الظلم هذا هو لان الدول تكرس مجهودها فى امور ليست اصلا من اختصاصها ؟؟؟ الدول تركت امور حياتية ملحة مثل العلاج والتعليم والطرق وونشر العلم والثقافة وسن القوانين العادلة ؟ تركت هذا كلة وهو اساس عمل الحاكم وتفرقت لامور عجبا عجباب وهى انحراف الدولة عن واجبها للتفرق لحماية عزرية الفتيات ؟؟؟؟؟

    هذة هى عجائب عقول الاسلامويين 36

  12. ارجو ان يقراء المطبلون لسرحان التعليق جيداً ويفهموه قبل اطلاق الردود العقيمة، وارجوا ان يعذُرني على اسلوبي من يكتب مدافعا عن العلمانية فقط دون ان يكون له اجندات اخرى، فما قرأناه من هذا الكاتب عن القرآن او النبي عليه الصلاة والسلام بتلميحات خبيثة مما ساورد بعضه هنا يجعل الدم يغلي في العروق….وأسئلتي وملاحظاتي لهؤلاء الذين يتقافزون لنا دفاعاً عن الكاتب ومقالاته هي:

    النقطة الاساسية التي اناقش فيها سرحان ويراوغ فيها هي ان ما يدسه من افكار وكلام بمقالاته لا علاقة له بالعلمانية السياسيةعكس ما يريد ايهام قارئه..ولهذا يأتي كل هذا الكلام والنقاش عن العلمانية وما هيتها.

    وسؤالي لكم، هل فعلاً تعتقدون ان للعلمانية علاقة بما أتى به سرحان بسلسلة مقالاته هذه؟…هل تابعتم سلسلة مقالات سرحان ومجموعة الافكار الواردة فيها وقراءتوها ورغم ذلك كل ما يهمكم هو ما نسمع منكم؟

    هل قراءتم مثلاً المقال رقم 11 الذي اقتبس فيه من كتاب ابكار السقاف (المعروف وما يحتويه) وما المح فيه بخصوص مصدرية القرآن ووجود ايات شعر اكثر قدماً من القرآن وتشبه الايات الواردة فيه؟…

    أو تلميحاته المتعلقة بالنبوة وكيف ان الكهنة والسحرة قد تنتابهم اعراض تشبه تلك التي كان يتعرض لها سيدكم وسيده وسيد الخلق علي الصلاة والسلام عند نزول الوحي..

    او تلميحه بأن عبدالمطلب (جد الرسول) لم يكن الوحيد الذي سمى حفيده محمد وفقاً للاشاعة التي انتشرت ببعثة نبي بهذا الاسم…

    او هذه الفقرة بنفس المقال المشاراليه:
    “و أغلبنا يذكر خطبة قس بن ساعدة : أيها الناس اسمعوا و اعوا ، من عاش مات و من مات فات و كلما هو آت آت ، ليل داج و سماء ذات أبراج …. الخ ، و قد كان النبي (ص) يعجب بخطبه و فصاحته كما جاء في السيرة”

    ماذا تفهمون من ايراد الخطبة اعلاه التي بها كلمات مما ورد بالقرآن مع تلميح بأن النبي كان يحب ان يستمع لخطب قائلها والتي كانت قبل نزول (او تأليف وفقما يلمح البعض) القران…واذا لم تفهموا شيئاً من فقرته اعلاه فابحثوا في مواقع الملحدين عن كيفية استخدام نفس هذه الخطبة لاثبات تاليف القرآن وباستخدام نفس الحجة الملمح لها بمقال سرحان بأن النبي كان يحب سماع خطب قس بن ساعدة…

    هل قرأتم التلميحات القذرة عن سيده وسيد أسياده عليه الصلاة والسلام والتي وردت ببعض مقالاته او تعليقاته إما تلميحاً او في شكل نقل لعبارات من تأليفه او من اقوال لنكرات .. هل قراءتم كل هذا الهراء ورغم ذلك تدافعون وتنافحون عنه فقط لانه عنون مقاله بالعلمانية… هل تفهمون حقاً معنى العلمانية التي تتصايحون لنا باسمها..

    ما علاقة كل هذا بالعلمانية يا بشر؟!!!! وما علاقة التلميحات عن القرآن والنبوة بنموذج الحكم وبطالبان وبالكيزان و بغيره مما يدس الكاتب الكلام في وسطه وترددونه وراءه كالببغاءات…هل فعلاً يعتقد الكاتب ومن يخطط له ومن يعرف نواياه ويوافقه ان الناس قد صاروا اغبياء لهذه الدرجة؟!!!….هل تعتقدون فعلاً اننا يجب ان نقبل اي هراء فقط لان قائله قد وضعه تحت مسمى العلمانية؟!!…أفيقوا يا هؤلاء و كونوا شجعاناً وافصحوا عن ارائكم ولا تختبئوا خلف العلمانية يا أولئك.

    ولا يصدق عاقل ان كل هذا هو مجرد سرد لتاريخ بسلسلة المقالات لان سرحان وفق المنطق الظاهر بتعليقاته يرفض معلومات بحجة التشكيك بمصادرها ولكن رغم ذلك يستشهد بمعلومات من مراجع عليها مليون سؤال علمي ومنهجي واضعف علمياً من تلك التي شكك فيها…ومن هنا تأتي اهمية المراجع التي نكررها لسرحان، وليس الامر فقط من باب الترف الفكري… وعموماً لا علاقة لهذا بالسرد التاريخي كما يريد سرحان ان يوهم القراء وقد صدقه فعلاً بعض السذج وبعضاً ممن يضمر نفس افكاره واهدافه !!

    واذا كان الغضب ممن يسئ لخير الخلق عليه الصلاة والسلام هو تخلف ورجعية وظلامية فاشهدكم جميعاً انني ارجو ان اكون انا هو اكثر من على الارض تخلفاً وظلامية ورجعية، فلا تتعبوا انفسكم باطلاق الاوصاف علي ظنا انها قد تسكتني لان ما تقولونه على سيدي وسيدكم عليه الصلاة والسلام هو اهم واكبر مما يقال عن تافه حقير مثلي…وليس بيني وبينكم الا الحجة والمنطق يا ادعياء الثقافة والحداثة والمعرفة… وبضاعتكم واسلوبكم يكشف انه حتى الجاهل مثلي ربما يكون قراء اضعاف ما قراءتموه من كتب تخص المواضيع التي تتحدثون وتتفلسفون فيها.

    اخيراً، انا احاور الكاتب وفقاً للصورة الفكرية والفلسفية التي يتستر وراءها لانني لا استطيع اخراج نواياه التي يعلمها المطلع على خفايا القلوب…ولكن ما استطيع فعله هو تحليل افكاره التي اعرف انه لا علاقة لها بالعلمانية ومن ثم محاولة فضحها لمن قد يكون ساذجاً لدرجة تجعل عنوان مقالات كهذه تعميه عن مضمونها..

    وأما أنتم يا معشر المطبلين والمصفقين للكاتب، وباختصار شديد، اما انكم مسلمون بغض النظر عن كونكم شيوعيين او علمانيين او ليبراليين او غيره وبالتالي لا يمكن لمسلم عاقل قبول مثل هذا الهراء عن قرانه او نبيه، واما انكم (او بعضكم) ممن لديه رأي في الاسلام -وربما كافة الاديان- فنرجو منهم ان يتحلوا بالشجاعة وان لا يكونوا مثل الكاتب في ممارسة العهر والنفاق الفكري وان يطرحوا رأيهم بوضوح دون التخفي وراء العلمانية او سواها، فحتى لو كنا ارهابيين فان هذا الفضاء الاسفيري يتيح لكم استفراغ ما تريدون من قول مما هو موجود بمواقع اخرى وتم الرد عليه وليس لنا الا ان نرد عليكم بالمنطق والحجة.

    *** من اراد الاطلاع على المقال رقم(11) يمكنه الرجوع للرابط ادناه، ولي عودة اخرى ان احتجنا مع تلميحات اكثر خبثاً بمقالات اخرى، والرابط هو
    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-46184.htm

  13. بالطبع يا ود الحاجة كل من يذهب لبريطانيا (بضررى) مش هناك بلد الطراوة والحرية والنداوة والبحوث والعلم والقوانيين العلمانية على الطريقة الصاح ..

    نفهم من ردك وهو كما هو شائع بان الاسلامويين دائما عندما تقول لة فلان صاحب الدكتوراة والفقة استاذ علم الحديث فى جامعة المدينة المنورة الاسلاموى السنى هناك (قد ضبطت حولة تجاوزات مالية ولكن للاسف الدوله اوقفت التحقيق فى القضية ربما بحجة فقة السترة؟؟؟؟؟؟!
    وعندما تقول لاى من الاسلامويين لماذا لا تسمحون فى دولة تستمد مبادىء قوانييها من الشريعة لاتحاكم منتسبيها ؟؟؟؟؟ يرد لك بنفس رد ود الحاجة بسرعة جدا (ياخ فى امريكا وفى بريطانيا واسرائيل هناك نصابين ولصوص وقتلة ؟؟ الاسلامويين يحبون يشيعو الفاحشة وينسبونها للاخرين هذا هو ديندهم …

    يقتلون الابرياء من الاطفال فى القطارات وحتى فى الاسواق وحتى فى المساجد التى يعبد فيها الله ومع ذلك (يتسائلون باستغباء لماذا يكرهوننا ؟؟ ولماذا يوصفوننا بالارهاب ؟؟ عجبا يا ود الحاجة ..

    بالله عليك وفى ذمتك دى اذا افترضنا انو مسلمى الهند يتم التضييق عليهم وظلمهم والاشتباة بهم رغم ان هذا غير موجود على الواقع وانا اعمل وسط هنود جلهم مسلمون متمسكون جدا لم اسمع منهم مثل ماقلت او دكتورك هذا والاسلامويين بارعون فى الكذب ولى الحقائق او حتى شراء البحوث يا ود الحاجة قارن بما فعلة الاسلامويين والحركة الاسلامية فى الجنوبيين وما يفعلونة الان فى مسيحيى الجبال وعلى قلتهم ماذا يفعلون الم يجلدو الجنوبيات لمجرد لبس البنطلون وكم من المرات تم فيها حرق مراكزهم الثقافية وغيرها وغير تعاملهم المبطن والغير معلن بانهم من اهل الذمة ؟؟؟ هل هذا يحصل فى دولة مثل الهند هههههههه ؟؟؟ الاسلامويين يدهم لاحقة فى امور الرشوة والامور الاجارمية الاسلامويين لايوجد شيىء يبرعون فية سوى المؤامرات والدسائس ويفتخرون بهذا اعوب بالله كل شى جائز فى الفكر الاسلاموى ربا رشوة اغتصاب وقتل وتشريد وترويع الامنين وكلو لله مش كدة يا باشا خت الكورة وطا واستهدى بالله وطريق الحق وااااااااضح يا اخوى

    اما تبريرك للارهاب فهذا مضحك وللعلم الان هناك تساؤلات ونقاشات فهناك من يرون بان صفة ارهاب غير دقيقة وقد تاذى منها الكثير ويجب تعريفها ؟؟؟

    الارهابى هو الذى يقتل الناس عشوائيا ويقتل الناس على اسس دينية واختلافات حتى مذهبية خليك من ديانة اخرى وبعد هذا يتنطع الاسلامويين ويقولك (ان تنازعتم فى شيىء فردوة لله ورسولة ) عندما تضيق علية الخناق فى الائلة التى تحتاج لاجوبة ولا يجد ما يجاوب بة يلجا لهذا الحديث .. ولكننا نريد ان نرد نزاعنا فى امرونا الحياتة والاجتماعية وحقوقنا الدستورية الى اى مرجع هل مرجعيتنا تكون الفكرة الوهابية ام الصوفية ؟ ام الشيعية ام القرانيين ام الاذهريين ام المجتهدين ام المفكريين المجديين الاسلامويين ام مرجعية تنظيم القاعدة ام تنظيم الماسونيين ام الاخوان المسلمين ؟ ام الحركة الاسلامية ؟ ام حزب التحرير ؟ ام الحنابلة ام المالكية ام الشافعية ام الحنفية رغم انهم يقولن بان اختلافهم فقهى وليس عقدى ؟؟ ام الاف الاحاديث التى لم يقطع الشك واليقين بصحتها حتى وان رواها البخارى او مسلم او السيدة عائشة لان تاريخ الصحابة والفتنة الكبره والدولة الاموية والعباسية حاضرة فى الازهان وتقاتل الصحابة حتى سالت الدماء ومنها (بدات عملية شتل الاحاديث والروايات حتى اليوم) ؟؟ اما فى القران الكريم فيمكنك بكل بساطة ان تجد مائة تفسير وراية تفسيرية لاية واحدة ؟؟

    (وان تنازعتم فى شيىء فردوه الى الله ورسولة) ؟؟؟؟

    فمن خلال النمازج اعلاة ظهرت القاعدة وجيش محمد والنصرة والاخوان المسلمين والرافضة والوهابية والاثناعشرية وحزب التحرير وجماعة الارشاد والتكفيرين والظلاميين والتفجيريين كلهم يستندون لاحدى المراجع اعلاة لهذا السبب اختار ت الشعوب الطريقة المثلى لادراة شئون حياتهم المثلى او تحقيق الحد المعقول من المساوة والحرية والقانون وهى فصل السياسة او الدوله عن الدين ..

    ماهو نمزوجك يا ود الحاجة ادينا من الاخير ادينا نموزج ناجح خلاف اردوغان لان اردوقان اصاب بعض النجاح بسبب القاعدة العلمانية الصلبة التى وجدها …

    لا نريد تصورات نريد شيىء يمكن التعامل معة شيىء عملى لانك تتعامل مع واقع بشرى ناس عندها مصالح وحقوق وواجبات بعديدا عن معتقداتهم فانت عندما تذهب السوق لتشترى الطماطم لن تبحث عن شخص لدية (غرة صلاة) او تبتعد عن شخص (لابس صليب) انت تبحث عن طماطم نظيفة وجيدة وموضوعة بطريقة جميلة لتشترى .. نريد يا ود الحاجة ان تخبرنا عن النسخة الاسلامية الرهيبة المدسوسة لليوم الاسود دى والتى لم تجدهاا المجموعات اعلاة بقيادة طالبان (الصادقة جدا) العلمانين يقولون ببساطة نريد ان نخفض الضرائب او نقوم بنظام اشتراكى او مجانية التعليم وهكذا هذة هى برامج العلمانيين اينما وجدو بس يا ود الحاجة ناسك نقوليهم برنامجكم شنوو يقوليك الشريعة الاسلامية ؟؟ وتانى يقولك الاسلام هو الحل ؟؟؟؟ وياتى ود الحاجة ويقولك يجب ان تكون مبادىء الدولة مستمدة من الشريعة الاسلامية ؟؟
    امها وابوها .. والتلاتة نمازج دى الاسلامويين جربوها كلها والنتيجة حروب وقتل وفساد وظلم ؟؟؟

    الاسلامويين صراحة بصعبو عليك فى الحتة دى ؟؟؟ لن يجدو تفسيرا ليوم القيامة والسبب بسيط لانهم يلغون العقل تماما ويسلمون عقولهم لاناس اختفت منذ الاذل او سلمو انفسهم لفقية ظلامى يقلب فيهم مثل الموتى والسبب بسيط جدا وهى بانة لايمكن مقارنة الممارسة الحيايتة بالامور المقدسة المقدس ثابت والحياة متغيرات وظروف تتغير وتتبدل …

    لذلك اعلت العلمانية من قيمة الصدق والشفافية والعدالة الاجتماعية والعمل (فهذة مبادى دينية ومقدسة فى كل الاديان السماوية) استخدمت العلمانية هذة المبادىء المقدسة فى الحياة العامة والمعاملات وتركت للافراد حرية اعتقادهم وممارسة عباداتهم بالطريقة التى يقتنعون بها مالم تتسبب فى اذى الاخرين وهذا هو سر تكالب الاسلاوميين وهروبهم الى الدول الغربية وخاصة بريطانيا وفتح حتى قنواتهم الظلامية من هناك ؟؟؟ فى حرية لن يجدونها حتى مع نظم يدافعون عنها ..

    انهم موتى العقل وعديمى ضمير وقساة القلوب تجد الظلامى فى احدى مساجد لندن يعتلى الممبر ويرغى ويزبد ويشتم العلمانين ويدافع عن الدولة الدينية ؟؟ والتى هى من جعلتة يهرب ليحتمى بالعلمانيين ويستفرغ غثائةبكل حرية ؟؟؟؟

    الم نقل بان دعاة الدولة الدينية موتى ..

  14. يا مسلم ان نرجوك تطر وصف تفصيلي عن الدولة الدينية التي تدعو لها لنرى اذا كانت تختلف سابقاتها وحاضراتها.
    ثم ما رايك برفع دعوى ضد سرحان بحجة انه خال الجماعة ويجب استتابته او قتله:-) :-) اليس هو ما تدعو اليه لحظر التفكير واللجوء للاتهام بالكفر عند الفشل من مقارعة الفكر والفشل في الرد. او نفي الحقائق التي اوردها سرحان

  15. يا مسلم ان نرجوك تطر وصف تفصيلي عن الدولة الدينية التي تدعو لها لنرى اذا كانت تختلف سابقاتها وحاضراتها.
    ثم ما رايك برفع دعوى ضد سرحان بحجة انه خال الجماعة ويجب استتابته او قتله:-) :-) اليس هو ما تدعو اليه لحظر التفكير واللجوء للاتهام بالكفر عند الفشل من مقارعة الفكر والفشل في الرد. او نفي الحقائق التي اوردها سرحان

    الاستاذ المرجو ان توضح لنا معالم الدولة المدنية ونقاط التلاقي والاختلاف مع كل من الدولة الدينية والعلمانية

    فلقد فهمت من ردك بانك الداعين. للدولة المدنية
    وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..