هل حقا ً طلبت ال CIA خدمات ألوان وقتها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هل حقا ً طلبت ال CIA خدمات ألوان وقتها ؟
إبان الديمقراطية الثالثة .. كانت صحيفة ألوان أكثر الصحف تسميماً لجو الحريات التي نعم بها السودانيون في صحافتهم . بعد أن تحولت بسرعة من صحيفة تعني بالفنون والثقافة إبان مايو ما بعد المصالحة الوطنية وتمدد الإخوان في النظام المايوي… الي صحيفة معبرة عنهم مستفردة بالساحة الإعلامية بعد إيقاف صحف مايو .واضطر وزير الثقافة وقتها الي إيقافها لأنها كانت مبشرة لما تأذي منه بقية السودانيين وثاروا عليه في ابريل .
وبعد صدور الصحف الرسمية السياسية .. صارت تلك الصحيفة المستقلة تصديقاً والمعبرة واقعاً عن الجبهة الإسلامية .. فاضحة في الأساس لنفاق الاسلامويين في مفارقة بينة لتعاليم الدين السمحاء في عدم التنابذ بالألقاب الي أكبر صحيفة تخلع قبيح الألقاب علي الساسة المعارضين .. في خط واضح لاغتيال الشخصيات .. وصرف الناس عن أشراف الأمور التي يتباكى صاحبها اليوم عليها. وللمفارقة فقد كان الدوبيت والمسادير من الأسلحة المستخدمة كما يحدث في برنامج صاحبه هذه الأيام للإيهام بالوصول الي عكس ما كانت تسعي إليه وقتها.
كل هذا كان في سبيل الإجهاز علي النظام الديمقراطي ومصادرة الحريات ثم الدولة بعدها بالتمكين .
شاب نحيل ملتح بملابس بسيطة بائسة الترتيب .. جاورني في حافلة نقل عام وأنا في طريقي من الخرطوم إلي أمدرمان .. وكنت أحمل الصحيفة لا حباً فيها ولكن من قبيل الإلمام بالأمور كما أفعل هذه الإيام مع برنامج صاحبها رغم تحديد رأيي فيه منذ البداية في مقال بعنوان ( حكاوي الليالي المقمرة ..لن تطمر التاريخ السياسي) .. وصار معين الحكاوي الي نضوب كما توقع الجميع .
اقتحم علي الشاب استغراقي الذي أهرب به من ونسات المواصلات التي أمجها متحدثاً عن الوثائق التي تنشر في الصحيفة .. ولم يضع وقتاً ليعلمني أنه ممن يعملون في الصحيفة أو معها .. واستعرض مدي كفاءتهم في الحصول علي الوثائق حال معرفة وجودها .. بالمستوي الذي جعل فيها ال CIA تتصل بهم للتعاون معها لاندهاشها بهم .. وختم قائلاً .. هل تعرف عن وثيقة عن قرار أو شخص في أي جهة وزارة كانت أو هيئة ؟ وفي نبرة كالتحدي لاثبات الجدارة ختم .. فقط دلنا علي الجهة وستجدها منشورة في هذه الصحيفة. وقد رحمني الله من هذا ببلوغ الحافلة إلي محطتي .
وها هي الأيام تدور .. وتعود حرب اغتيال الشخصيات .. وللمفارقة بين نفس الطرفين ..كل يمثل ما يمثله .. الصادق المهدي وحسين خوجلي .. والحديث مركز علي المال .. ما بين من يستندون في فكرهم علي الدين الداعي الي الزهد .. ففي حين طالب حسين خوجلي بجرد الحساب بين حزب الأمة و(الشعب) الذي نصب نفسه ناطقاً باسمه ..والصادق المهدي الذي تساءل محقاً عن دكيكين القماش الذي تحول إلي وزارة إعلام !!! ولولا بعض التروي .. لاستغل الأنصار حنق خصمهم يما دعوه يه قائلين .. مدعو ونص وخمسة كمان .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وزارة اعلام اصلها دكيكين قماش (فساد)
    دائرة المهدى اصلها بليلة وبركة (سخره)

    فى نظرنا كلهم واحد (قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..