فنجان للبلد

ما هو الجديد الذي جاء به البرفيسور إبراهيم غندور إلى وزارة الخارجية ؟ ما هي الخطة العبقرية التى (تفتقت) من ذهنيته العملاقة ليعيد السودان لوضعه الإقليمي والدولي الطبيعي بعد أن ملا الصحف صورا واخبار وتصريحات لا تغعني ولا تسمن من جوع ..
عندما قابل غندور أوباما، تفائلنا خيرا ، ولكن يبدو أنه لقاءات للتعارف وتبادل الضحكات و ( الونسة ) التى يبرع فيها غندور .. لأن تلك المقابلات سواء في واشنطون ، أواديس أبابا.. لم ترفع عنا عقوبات عن البلاد ولم تشفع لنا لدى واشنطون .. بل جددت العقوبات مرة أخرى ونحن نحتفل في صحفنا بأن مقابلة وزير الخارجية لاوبانما لها ما بعدها ..
غندور من أكثر وزراء الخارجية سفرا.. وانهاكا.. وإراهقا لميزانية الدولة ..وهو مرشح لموسوعة (جينيس ) في سفر وزراء الخارجية الافارقة .. كيف لا وهو يبقى خارج البلاد أحيانا لأكثر من نصف شهر .. مع وفد عال المستوى .. صرف ونثريات وكلو من مال الشعب.. ولا تقدم قيد انملة في علاقاتنا الخارجية .. ماذا يفعل الرجل بالخارج اسابيع عددا ؟
حسنا .. طبيب الأسنان جاء الى الوزارة ..ليجد برنامجا موضوعا سلفا ..وخطة مرسومة فمشى عليها ، لم (تنتج ) خبرته عملا جبارا يخرجنا مما نحن فيه .. وجد الظروف مواتية لمؤتمرات دولية وعالمية فانخرط فيها ..سالت أحد سفراء الخارجية عن غندور فقال .. من الافضل ان يعود الى نقابات العمال .. سالته مرة أخرى .. الم تشعر ان هناك (تطورا وفكرا) جديدا بالخارجية ..أجاب لو جاء (حسن اسماعيل) من وزارة التخطيط بولاية الخرطوم فسيدير الخارجية كما يديرها غندور إن لم يكن افضل منه
في تقديري ان إختيار غندور في هذه الظروف التى تحيط بالبلاد كوزير للخارجية.. لم يكن موفقا إطلاقا .. فالشرق الأوسط يتشكل من جديد ..والبلاد تمر بظرف تاريخي.. يحتاج الى مفكرين يحملون رؤى ثاقبة .. يحتاج لمن يخططون لرفع بلادهم .. وينظرون للأمور بمنظار (الدولة) الواسع.. لا منظار (الحزب) الضيق .. .
يحتاج الى أناس.. يساهمون في وقف الحرب في دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، ويدفعون بعجلة الحوار الوطني .. نحن نحتاج الى رجال تقنع العالم بأن السودان يطلب السلام ..
غندور عمل عميدا لكلية طب الأسنان ، ومديرا لجامعة الخرطوم ، كما شغل عدد من المناصب القيادية منها رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال السودان ومستشار منظمة الصحة العالمية .وبالرغم من هذا نقولها بالصوت العالي .. غندور لا يصلح لوزراة الخارجية ..فهو رجل علاقات عامة و ليس (سياسيا محنكا ) ولا علاقة له بالعمل الدبلماسي .. ولم يشارك في حياته ب(مفاوضات) سوى الجولة (التاسعة) مع الحركات باديس .
الحقيقة ان التقديرات الخاطئة من المؤتمر الوطني في تعيين الوزراء هو الذي سيورد البلاد موارد الهلاك .. نحن (نعين) على حسب الولاء لرأس الدولة.. وتعيين البروف في منصب وزارة الخارجية هو خطأ ستعلم الدولة عواقبه يوم غد ..
المؤتمر الوطني لا يعلم ان منصب وزارة الخارجية لا يؤتمن عليه إلا لرجل يتمتع بعلاقات دولية واسعة .. وخبرات دبلماسية كبيرة وليست المسالة (طق حنك ) وشوية لغة (انجليزية) .. ويكفي أن كرتي قد شكى من تدخل نافذين في عمل الخارجية .. فهل هؤلاء النافذون توقفوا عندما جاء ( التنفيذي ) غندور الى الوزارة ..
ما هي سياستهم الخارجية التى سوف ( تدخلنا جحر الضب ) وتريد من غندور تنفيذها ؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أفضل شخص ترأس وزارة خارجية هو الدكتور مصطفى عثمان ليت المؤتمر البطني يزج به ثانية في تلك الحقيبة المهمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..