اللجنة التحضيرية لورشة العدالة والتعايش – الرياض

اللجنة التحضيرية لورشة العدالة والتعايش-الرياض
على الزين
وسط حضور مميز اجتمعت اعداد كبيرة من السودانيين المهمومين بقضايا الوطن باستراحة ريبون بالرياض يوم امس الجمعة 21/1/2011 م لطرح فكرة ظلت تراود كثير من الوطنيين للخروج من النفق المظلم الذي يمر به الوطن ولتجاوز مآلات الماضي وتدارك مآلات تشظي الوطن القادمة استدراكا للاوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد قامت مجموعه من الوطنيين بطرح فكرة مبادرة شعبية للعدالة والتعايش تفتح كل ملفات الماضي والحاضر .
ابتدر اللقاء الباشمهندس حمدان رضوان مرحبا بالحضور وداعيا لطرح ومشاركه فاعلة وواعية من وطن يسع الجميع وتسودة المحبة والسلام والديمقراطية . تم تقديم الورقة الاولي عن العدالة قدمها الاستاذ عبدالعزيز ابوعاقلة وقال فيها .
نهدف من هذا اللقاء للاتي :-
1- نشر ثقافة العدالة والتعايش السلمي علي المستويين النظري والعملي داخل المؤسسات القائمة ووسط المهتمين بحقوق الانسان وتدريب عناصر منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية المواطنين علي مفهوم العدالة وقيمتها وتطبيقهاعمليا وذلك بالاعتراف بالاخطا التي ارتكبت في الماضي ضد مجموعة اوجماعات اثنية اوعرقية او ان كانت تتعلق بالحرية السياسية اوحرية التعبير او الاهانة او لابادة او القهر والاضطهاد اي كان نوعة.
2- سيادة مبدا المحاسبة وعدم الافلات من العقاب من خلال بناء ثقافة ديمقراطية سليمة وحقيقية ولن يتم ذلك الا بمراجعة الماضي والاعتراف باخطائة ومناقشتها بشفافية كاملة وكل تحدد مسئوليتة بقدر جرمة لبناء ديمقراطية مستدامة مبنية علي العدالة والمساواة في الحقوق والوجبات .
3- الواجب الاخلاقي تجاة ضحايا الانتهاكات التي حدثت في الماضي والحاضر والاعتذار عنها وردالاعتبار المعنوي او المادي اذا وجد وا اولياء اولئك الضحايا .
4- الشفافية في مواجهة الماضي يخلق نوعا من الردع للجناة ومحاسبتهم وكشف الحقائق ممايشكل اساسا متين لعدم تكرار تلك الجرائم في المستقبل .
5- الاستفادة من التجارب التي تمت في دول اخري من حيث المعالجة والمواجهة بما يتوام مع واقعنا المجتمعي .
نريد ان نخلق فضاءا جديدا للتعافي والتعايش السلمي بين الشعوب السودانية التي لعبت دورا في السياسة السودانية خلال الحقب المختلفة الماضية والحالية لتشكيل وجداني وطني مني مبادي العدالة وخلق ادوات جديدة لمقاومة كل اشكال الظلم . وقيام دولة المواطنة التي تحترم التنوع الثقافي والاثني والفكري دون التميز بالعرق او اللون او الدين .
اخيرا نقول لشعب الجنوب انتم ناضلتم وقدمتم الشهداء وحققتم ماسعيتم اليه في اختياركم الحر ان وحدة او انفصال . وعلينا ان نسعي نحن في الشمال ان نصل لمركز جاذب نقيض لمركز الخرطوم الحالي حتي نستطيع بناء وطن حر ديمقراطي مرتكزا علي مبدا العدالة .
=قدم المهندس على الزين اعتذار رمزى للجنوبيين نيابة عن الشماليين,انطلاقا من النقاط المشرقة فى تاريخ الكفاح المشترك بين الشماليين والجنوبيين, وتطرق بالذكر لعدد من الشخصيات التى الوطنية الشمالية التى لم تسير فى خط الهيمنة الثقافية والاثنية والسياسية للنخب الشمالية وخص بالذكر الاستاذ-محمود محمد طه لدورة فى مناهضة قوانين النميرى الاسلامية,وذكر الشهيد عبدالخالق محجوب لارائه المستنيره انذاك فى قضاياالجنوب ومناطق الققطاع التقليدى ودكتور منصور خالد,ودكتور محمد بشير عمر لدوره فى التوثيق للحركة السياسية الجنوبية ومجموعة مؤتمر امبو والاستاذه فاطمة احمد ابراهيم والاكاديمى عطا الدكتور عطا البطحانى لدورة فى دراسات التهميش والاستاذ الخاتم عدلان والاستاذ-محمد جلال هاشم والاستاذ-السر مكى والاستاذ- الحاج وراق والمحامى-طه جربوع صاحب كتاب حق القوميات فى حكم ذاتها داخل اقاليمها والدكتور ابكر ادم اسماعيل والدكتور احمد الطيب زين الغابدين(اتحاد قوى
الريف) والمناضل الجسور عباس العوض
ومجموعة شعراء الغابة والصحراء وموقف السيد محمد عثمان الميرغنى الجرئ فى اتفاقية الميرغنى قرنق 1988 وقدم لمحات نضالية للنضال المشترك ابان حرب التحرير فى صفوف الجيش الشعبى وفصائل قوات التحالف وبقية الفصائل وذكر عدد من الشهداء الذين وقف الحضور اعترافا بفضلهم وذكر عدد من الابطال والفادة الذين قاتلوا من اجل برنامج السودان الجديد واولئك الذين عملوا من اجل البرنامج وتطرق بالذكر لفترة توحد الكفاح ضد الحكم التركى المصرى ابان اندلاع الثورة المهدية
وهنا شعب الجنوب بالانعتاق وتمنى للدولة الجديدة التقدم والاذدهار وبين الامكانات الزراعية والمناطق المناسبة لزراعة القصب(منقلا)والبن والتبغ(مرتفعات توريت)والقطن (اعالى النيل) والسمسم (برول) والفاكهة(الزاندى) والطماطم (الرنك وجلهاق ووانتاو ومناطق الشلك) واماكن الخضروات والذرة والارز وغيرها
وتطرق للصناعات وامكاناتها تعليب الفاكهه والاسماك والاخشاب ومواقع توليد الطاقة المائية ومناطق الثروات المعدنية
ودعا الجميع للالتفاف حول قضايا العدالة وخلق تحالف شعبى كبير من اجلها.
حقيقة لقد حلقت بي في فضاءات عالم خيالي لأن واقع الحال الآن بالسودان لا يعكس ما سردته في مقالك لأن هؤلاء القابضون بمفاصل السلطة والثروة لا يمكن أن يفهموا ما قام المجتمعون بمناقشته في الرياض لأن طباعهم لا تسمح لهم بذلك .يبدو لي بأن شعب السودان بالشتات سوف يبقى بشتاته إلى أن يأذن الله بغير ذلك.