الخرطوم لا..تنوم..وبيت أبوك كان خرب ألحقلك.. كوم!!

أرق الخرطوم ورجالها قد يظنه أى سودانى عادى أو غير سودانى متعاطف هو يتعلق بالشأن السودانى العسير والمعقد وكيفية الخروج منه وانقاذ ماتبقى من الوطن،لكن للأسف قد ماتت ضمائر رجال الخرطوم وساستها من جماعة الاسلاميين الحاكمة أو الآئبة بقيادة العراب للملمة الأطراف ،وتوزيع الأدوار بين الأحباب الأخيار والأشرا ر معا،وصنع التغيير بأنفسهم ولأنفسهم،بتلك الدراما التى يمارسونها الآن على مسرح الحدث السياسى السودانى المنهار،فجاء مصدر أرقهم فى ممارسة ما يجيدون وأضاعوا به البلاد والعباد وهو التجسس والغيبة والنميمة،فأنطلقت أعينهم ترصد شوارع الخرطوم ليلا ونهارا خصوصا مناطق سكن الشيخ العائد بقوة والمشير القائد البلاد نحو الهوة ،ومن زار من؟؟ ومع من؟؟ وماذا دار من حوار؟؟ فتفرغ جماعة غازى الاصلاحى لمراقبة جماعة طه والعكس هو الصحيح ،ومطاردة نافع لود أبراهيم والعكس صحيح،بل أرتفعت أسهم الشمشرجية وسماسرة المواقف،ومعدى (القعدات) لتلك القيادات المنشغلة بترتيب أوضاعها وتوفيقها فيما بينها.!!
وهذا يعنى أنهم ضامنون للانتخابات القادمة وما مبادرات المشير البشير وخطاباته البلونية الا اشغالا للراى العام والهاء له حتى يتموا توفيق أوضاعهم،لأنهم ضامنون الفوز فى انتخابات 2015م والتى قد يكون مصيرها كمصير انتخاجات أبريل 2010م،يعنى المشير يكسب الوقت والشيخ يوفق الأوضاع ويعود الكل تحت مظلته خصوصا بعد توافق طه ونافع سوى كان صدقا أو مناورة!!!
هذا للأسف هو مايؤرق رجالات الخرطوم وساستها ولايورقهم الانحدار الاقتصادى الذى يبقل عليه السودان والأوضاع الأمنية المتريدة وخلافه من القضايا الحقيقية وليست المناورات السياسية الانصرافية رجال ماتت قلوبهم وضمائرهم.
يقابلهم أصحاب نظرية بيت أبوك كان خرب…،من الأحزاب السياسية الهامشية والانسلاخية أو تلك الأحزاب التقليدية الطائفية أو الانفتاحية،وتلك الأحزاب الوسطية كالللبيراليةوغيرها والتى غرقت بدورها فى مستنقع تاريخ السياسية السودانية الغير مشرفة لأن معظم قيادات هذه الأحزاب هى منشقة من أحزاب أخرى،فورثت نفس أمراض هذا التاريخ المعقد،والمصيبة الأخرى هى تلك الأحزاب المهجنة من شخصيات الهامش المنشقة والمؤلفة قلوبها بديكور السلطة وامتيازات مواقع الهامش فهؤلاء توحدوا مع نظرية الهامش وتعايشوا معه حتى لو كان ثمن صلحه موقع على هامش السلطة!!!
والحركات (المسلحة) والتى هى نفسها متنافرة من داخلها فأصبح نضالها مرهونا بمكاسب أثنية وعرقية ضيقة لاتحقق الهدف من شعاراتها التى ترفعها فى واجهة لافاتاتها السياسية ،فتظهر خلاف ما تبطن وكل فى انتظار فرصة ينقض عليها،،،هؤلاء جميعا غير مهمومين بقضايا الوطن الحقيقية والكارثة التى تزحف نحوه ببطء،وهم يجسدون للشعب كياناتهم الهشة وفرقعات انتصاراتهم الخافتة فى بيانات عبر الانترنت والشعب حتى يؤمن بالمناضل لابد أن يخاطبه بصورة مباشرة وليس من خلف الكيبورد ،،،هؤلا جميعا لايؤرقهم السودان كوطن والشعب كمواطن بل تشغلهم مكاسبهم الضيقة بأسم القضية الجماعية،،فليس هناك فرق بينهم وبين المؤتمر الوطنى وعصابة الاسلباميين الحاكمة وهم بتنافرهم وضيق أفقهم يمنحونه قبل الحياة ويخونون الشعب الذى يتحدثون بأسمه ويناضلون بقضاياه لمآربهم الضيقة وشخوصهم الأنانية رغم تكرار تجارب فشلها عبر التاريخ.
هذا هو الواقع فى السودان للأسف والكل غائب بمزاجه أو مغيب بثمن،أو وعد فى فجر آت حتى لو يحمل فى طياته دمار ما تبقى من البلد،وهو يشاهد عرض الاسلاميين المسرحى الرائع وهو من مسرح الخيال العلمى ماذا يحدث فى المستقبل وهذا يعنى أنهم يرسمون والمعارضة بغباء أو دهاء فى غير محله تبصم وتشارك لتدمير وتقسيم ما تبقى من السودان.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!………..
السكر مشكلة