ما الذي أصاب هذا البلد؟

اختلاسات في المال العام، اغتصاب أطفال قصر، اغتيال أرواح بريئة، اختطاف بغرض الإرهاب، مذكرات تطالب بالتصحيح من الأخطأ وإزالة الفساد، اشتباكات بالأيدي بين الطوائف الدينية، تكفير مسلمين، إهمال في المؤسسات العلاجية أدى إلى الموت، كل هذا تأتي به الصحف يوميا، فيا ترى ما الذي أصاب هذا البلد الذي كان بالأمس القريب يضرب به المثل في الأمان والأمن والصدق والنزاهة والعفة والكرم والمروءة وكل الصفات الجميلة المأخوذة من ديننا الإسلامي السمح؟ يا ترى هل غياب القانون وعدم الردع القوي كان سببا في حدوث تلك المصائب؟ أعتقد أن عدم تطبيق القانون كان أمرا مشجعا على القدوم على هذه الأفعال فلا بد للحكومة أن تضبط وتنظم الحياة بسن القوانين وتطبيقها على كل الناس بلا استثناء لوزير أو مدير وخفير ولا محسوب أو قريب الكل تحت مظلة القوانين ولا يكون هنالك خارج المظلة بمنصبه أو ماله أو نسبه أو جهته، أما أن تكون القوانين جاهزة وموضوعة في الرف بلا استخدامها فهذا ما جعل الحياة تسير معوجة ومضطربة وهي أي الحياة تقترب من حياة الغابة.
أحمد مالك الطيب.
دار الأسد. القطينة

السوداني

تعليق واحد

  1. روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى أنه قال: ” يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم
    محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من
    أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم
    تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، إنكم لن تبلغوا
    ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على
    أتقى قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم
    كان على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم
    وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كلا مسألته ما نقص ذلك من ملكي إلا كما
    ينقص المحيط إذا أدخل البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد
    خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه “·

    نحن في السودان حكومتنا ظالمة وعلمائها وشعبها يسكتون عن الظلمفكيف ينصرنا الله – نحن في السودان حكومتنا ليل نهار تصيح هي لله هي لله وعلمائها وشعبها يسكتون عن هذا الكذب ويعلمون انها تبتغي الحياة الدنيا والكرسى فكيف يهدينا الله – نحن في السودان حكومتنا فقيرة باكل اموال الناس بالباطل ومتكبرة بتصرفاتها التي تقول لا اريكم الا ما ارى فكيف يطعمنا الله ونحن لم نستطعمه – حكومتنا نزعت الحياء من وجهها وصارت تدافع عن المفسدين فكيف يكسونا الله ونحن لم نطلب منه الكسوة – حكومتنا وعلمائنا وشعبنا يخطئون بالليل والنهار ويقسمون بالله بانهم غير مخطئين وهم على حق ورويا عن رسولنا المعصوم انه كان يستغفر الله في اليوم والليله اكثر من ستون مرة فكيف يغفر لنا ويرحمنا ربنا – حكومتنا تلعن امريكيا في العلن وتبوس رجليها في الخفاء فكيف ينصرنا الله الخ

  2. هذه يا احمد ثمار المشروع الحضاري الذي جاء به (الكيزان) تجار الدين الذين استولوا على السلطة بليل اسود (بقوة السلاح ) وبالرغم من انهم ليس في مقاعد المعارضة وانما يحكمون البلاد منذ ربع قرن الا انهم لازالوا( يخادعون الله والذين آمنوا) يبشرونهم بدستور اسلامي لكن لا يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون
    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  3. يااخي خذ عندك علي سبيل المثال اصبحت الجريمة لوحدها متطورة بل تعددت اساليبها وطرقها وانواعها ودوافعها….لاحول ولا قوة الا بالله في لبنان صار الناس يحملون الاسلحة النارية هناك وذلك بسبب غياب الامن هناك اصلا…فما هو عذرنا نحن هنا ياخي والله الواحد بقي مابقدر يطلع برة بالليل في ساعات متاخرةالا بعكاز او طبنجة دي حالة دي يااخي دي حالة ماساوية بصورة عجيبة تفوق التخيل…فلا تستغرب عزيزي اذا وصلت الحال في هذا البلد الا هذا المستوي والله الواحد في دول الخليج يقدر يطلع برة ويتجول ويصول ويجول حتي في الصحراء انظر في الصحراء بدون خوف يااخي هنا في زول بقدر يطلع في اطراف العاصمة بدون مايشيل ليهو حاجة…ياهو ده السودان وصل لمراحل عجيبة بالصورة دي فلا تستغرب اخي العزيز فاذا انعدم الامن فلا تستغرب تفشي مثل هذه الحالات الشاذة والغريبة في المجتمع ياعزيزي الفاضل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..