أهلا بحكم العسكر أكثر!!

أمة تتزاحم بالآلاف في مباراة لكرة القدم .. تملأ مدرجاته و تغلق بوابات الاستاد دون آخرين رغبوا بشدة في الدخول .. و ملايين تسمرت أمام شاشة التلفاز لذات الغرض .. و تتخمك اليوم الصحافة و البرامج الرياضية التلفزيونية و الإذاعية بذات الموضوع .. و ستكون المباراة حديث المنتديات و بنابر الشاي لأسابيع.. هذا كله رغم الأداء الجنائزي و أشباح لاعبين لا روح فيهم و لا نخوة.
ثم راهن بكل ما تملك أن القنوات الفضائية ستبث أغنية في رأس كل ساعة … لن يذهب رهانك أدراج الرياح .. هذا كله و السودان يقتل فيه على نحو يومي مئات الأبرياء .. كنت في زمن مضى خارجة من الكلية و كان أمامي اثنان من الجنسية العربية .. أطلق أحدهما ضحكة مجلجلة فلامه الآخر قائلا: مش عيب عليك تضحك و أخواتك تحت التراب!! .. و علمت لاحقا أن بناية سقطت في قلب عاصمتهم و أودت بأرواح العشرات .. أجزم أن لا علاقة دموية بين القتلى و اللائم و لكنها علاقة الوطنية و الإنتماء .. و غدا عندما يموت فيل من الأفيال التي طحنت شعب بلادي طحنا سيعلن الحداد الرسمي و لأيام ذوات العدد .. تقطع الموسيقى من الفضائيات .. و تبث الآيات القرآنية و يُعزف بالناي الحزين بينما صور (الزول الكبير) تمر على الشاشة .. و تسمع مآثره تُذكر و وفود المعزين تنشط .. هذا كله و الفقيد خير منه فقيد مزارع منتج يعمل في صمت و بحلال طيب و ينفع الناس حتى قبل أن ينفع نفسه.
طلاب يُقتلون برصاصات قناصة مدربة و نساء ينتهك عرضهن و أحرار يُزج بهم في السجون و يلاقون من ويلات العذاب ما يلاقون و لكنهم لوحدهم يلاقون المصير .. تبكيهم أسرهم لحين و الشجاع منا من شيع الجنازة و أدى واجب العزاء و انتهى الكلام بنهاية الدفن و المرحوم الله يرحمه .. بل تسمع أحاديثا مثل .. يآخي الوداهو شنو؟ ده زمن بطولات؟ الواحد لازم يعرف مصلحتو وين!!
لأننا كذلك عرف الإنقاذييون أن يحكمونا ربع قرن و يطمعون .. لذلك شتمونا حتى ملُلوا الشتم .. جلدونا حتى كلت أيديهم .. سامونا كل أصناف الذل و الهوان .. باعوا أملاكنا بثمن بخس دراهم معدودات .. قسموا بلادنا و فرطوا في أجزاءه .. قتلونا و لا يزالون .. نهبوا أموالنا و تركوا بلادنا خائرة القوى .. حرقونا بنار الغلاء و لأننا قوم أدمن الصمت ناموا ملء جفونهم عن أيما مهدد يعصف بهم.
إن الذي ينحني وحده من يوضع على ظهره السرج .. إن الذي يعيش في حفر الإختباء وحده يحرم نفسه من نور الحرية .. و إن الساكت عن الحق يشاطر أخوية الشيطان الأخرس.
أسكت لا تتوجع .. اخرس لا تشتكي .. اخرص لا تحتج بل أدمي كفيك بالتصفيق لقدوم السلطان .. اهتف بسير سير يا بشير .. و تمرغ في وحل الإنبراش و الإنبطاح .. فمثلك لا يستحق شيئا .. فقط انتظر دورك لتكون ذات مادة القتل التي كنت تشهادها و أنت ترشف في بلاهة شاي المساء.
ما اوجع سهامك، ولكن ما لجرح بميت ايلام… لقد ماتت نخوة الشعب السوداني يا اختاه فلك التعزية..
أحســــــــــــــــنت ، لكن لا حياة لمن تنادي.
المأساة ليس في حكامنا ولا في طريقة حكمهم لنا ، ففي عدد كبير من بلاد الدنيا ديكتاتوريات، ونحن جربنا من قبل أكثر من واحدة منها، ليست هذه هي المأساة ، ولكن المأساة في عدم إحساسنا ببعض ليس الآن ولكن منذ الأذل،أقول هذا وأنا أتذكر المظاهرات الؤيدة لقرار نميري بعدم دخول الإغاثة في فترة المجاعة التي حصدت مليوني مواطن في غرب السودان، أقول هذا وأنا اراغب ردة فعل الناس تجاه ما يحدث في دارفور وكردفان و النيل الأزرق ، منتهى البرود يتساوى في ذلك الشيوعي و الكوز و الصادقي و المرغناوي، غير أن الشيوعي يحذر من الانفصال تلك هي المأساة يا شريفة فهذه الجغرافية ليست وطن وسكانها ليسوا شعب .
لله درك بنتنا شريفة وحماستك الطاغية ياعزة السودان ومهيرته فقط اخبرك ( اننا سنرجع سنرجع يوما خبرنى العندليب ) وحتما سيكون الرجوع بدون مساومات السيدين وثالثة الاثافى .. سنرجع وستزغردى مهيرة السودان
كلام في المليان والله
تسلمى يا بت البلد
لم تقولى شئ غير الحق
قلبك أحر من قلوب الرجال
الله يخليك ويكثر من أمثالك
حفيدات مهيرة بت عبود
متعل اللهة بالصحة والعافية والله شئي مخزي ان نري السودان بهذا البؤس ةنساق كالنعاج الى التمزج والانحطاط ونحن نضحك ونصفق لقتلنا وسارقنا وممزق وحدتنا عجبنا لهذا الشعب موجودون فى الملاعب وفى الملاهي والمراقص اما فى الشأن العام فنحن صفر بل عشرة اصفار لا حول ولا قوة الا بالله نعم كل عام وانتم ترزلون .
والان وبعد ان قضوا على الاخضر واليابس ودمروا الاخلاق والقيم وكدثوا الاموال والثروات داخل وخارج السودان واقاموا الفلل والعمارات والشركات القابضة وسيطروا على التجارةالداخلية والخارجية وافقروا الاغنياء وداسوا على اعناق وقيم الفقراء..وعندما افاقوا من نشوة السلطة والثروة والمال وجدوا السودان على حافة هاوية خافوا على مخزونهم من الثروة والمال الحرام فنادوا للحوار والجلوس على الارض ليس لانقاذ ماتبقى من السودان بل من اجل الحفاظ على اموالهم وممتلكاتهم وارواحهم وحتى لوقاد هذا الحوار الى مالا يرغبوا سوف يكون هم الرابحون بعد ان وضعوا ايديهم على الثروة والمال وهو المحرك الاساسى والفعلى للعمل السياسى..
وانتي عايزة الداخل يولولوا؟؟ انتي خليكي مرتاحة ومرطبة بجنسيتك الاوروبية, فالسودان للسودانيين, عايزنهم يطلعوا مظاهرات ويموتوا وتجوا انتو من فنادق خمسوم ككرزايات
انعقد قبل ايام مؤتمر ام جرس وفيه تقابل القتلة وحيوا بعضهم بعضا وضحكوا على دقون اهالى الضحايا واهل السودان عامة…ثم خططوا لجرائم اخرى ضد الشعب السودانى الفضل.!!!!
من ناحية كلامك سليم واني معك اتعجب ان من دخل لمباراة الهلال لو خرجوا منه في مظاهرة لزلزلوا الارض تحت اقدام العسكر
حتي انني بالرغم من عشقي للهلال اتمني ان لايتقدم الهلال ويحرز كأسا حتي لايمتطية اولاد الهرمة كانجاز انقاذي يطيلون به حكمهم البئيس
ومن ناحية اخري انظر لهذا الشعب المغلوب علي امره فاصبح يتصيد الفرحه التي لاتأتيه الا من خلال كورة القدم فاصبحت ملاذه وحتي هذه تمكنوا منها اولاد الهرمه
وهاو اخو الملعون البشير الفريق الملعون يدخل ادارة الهلال
لعنة الله علي البشير واهله
فعلا اهلا وسهلا ويا ريت يجينا واحد زى صدام