هكذا تكون الشرطة في خدمة الشعب

بالدولة التي اعمل بها ذهبت الي شرطة الدفاع المدني من اجل انهاء معاملة لشركة التي اعمل لحسابها ،المبنى تحفة معمارية فريدة جمال ونظافة وترتيب ونظام عند المدخل توجد لوحة ارشادية توضح لزائر مواقع المكاتب (اماكن المعاملات) وصلت معاملتي وجدت بالمكتب ثلاث جنود في كامل اناقتهم العسكرية استقبلونا ببشر وترحاب وابتسامة صادقة تبعث الامن وتبدد الرهبة ،قام احدهم من الكرسي الذي يجلس عليه وحلف علي من اجل الجلوس عليه،واخذ اوارقي ودخل وخرج بها من مكتب الي اخر عاد الي في نصف ساعة وسلامني اوارقي وقال لي خلاص بعد ممكن تقدر تمشي لكن لزم تشرب الشاي او القهوة وانا اسف انشغلت عنك بالمعاملة وما قمت معك بواجب الضيافة شكرته علي حسن الاستقبال والسرعة في انجاز المهمة ،وقولت في سري هكذا تكون الشرطة في خدمة الشعب.
وعند خروجي من المبنى تذكرت مواقف لي مع شرطتنا الظافرة القاهرة لشعبها شرطة الكيزان عفوآ (السودان)تدمي القلب من الالم والحسرة علي الاجهزة القومية المناط بها خدمتنا وتحكي عن مستوي الضياع الذي اوصلتنا له هذه العصابة الحاكمة الان.
(1)
جاء طالب من ابناء منطقتنا الي الخرطوم من اجل الدراسة الجامعية وكان يبحث عن خاله في امبدة ال12 تطوعت انا وصديقي لبحث معه سألنا صاحب بقالة قال لايعرفه وقال اذهبوا الي رئيس اللجنة الشعبية في الحي واشر الي مكتب يجاور بقالته ،دخلنا عليه وسألنه عن الرجل الذي نبحث عنه قال لايوجد رجل بهذا الاسم في هذا الحي ،لكن امشوا اسالوا ناس قسم الشرطة خلف هذا الشارع ،ذهبنا الي قسم الشرطة وبعد التحية سألنهم عن الرجل ،قال بصوت واحد وصلتوا قلنا لهم يعمل معكم ؟قالوا لا فقلنا كيف وصلنا ؟قالوا سنواصلكم اليه ،انتظرنا ساعة كاملة من اجل ان يوصلونا او يدولونا الي وجهتنا لكنهم لان يفعلون ،بعد مرور اكثر من ساعة تحركنا من المركز الي الخارج فصاح احدهم اقيفوا مكانكم هو دخول الحمام زي خروجوا ،قلنا له لكننا لم ندخل حمام وانما قسم شرطة وسألنا ولم تفيدونا بشئ ،عندها احاط بنا خمسة عساكر مدججين بالسلاح وقال اكبر فيهم رتبة نحن مشتبهين فيكم ممكن تكونوا شايلين ممنوعات لزم نفتشكم ،قلنا لهم تفضلوا فتشوا ..جلسنا بالمركز قرابة الثلاث ساعات في انتظار التفتيش ،بعدها قاموا بتفتيشنا ولم يجدوا معنا شئ قالوا لنا ممكن تقدروا تمشوا ونحن نأسف اذا اخذنا من زمنكم ،قولت لهم ممكن اسال سؤال ؟قالوا اتفضل قولت لهم اذا عندي ممنوعات بجي قسم الشرطة ؟قالوا لا عندها تأكد ت من انهيار جهاز الشرطة السودانية ومن ضعف منسوبيه.
(2)
ذهبت لسجل المدني بمدينة كوستي من اجل تعديل جنسية وجدت الصفوف والزحمة بدات اجراءات تعديل الجنسية وعند الساعة الثانية بعد الظهر وصلت المتحري دخلت عليه وامسك بملفي وبعد فتحه قال لي مابقدر بعمل ليك التحري لان جنسيتك القديمة مستخرجة من ربك ولزم تمشي ربك يعملوا لي التحري ،رجعت ربك لما وصلت كان الدوام الحكومي انتهاء ذهبت للبيت وجاءت اليوم التالي باكرآ الي قسم السجل المدني بربك وموقعه بالسوق الشعبي الجديد لكن لم اجد لهم اثر سألت عنهم قالوا لي رحلوا مربع 17 قرب المستشفي الصيني سألت نفسي ياربي حتي ناس الشرطة برحلوا وماعندهم مقر ثابت معقولة الشرطة تبقي زي الباعة المتجولين.
ذهبت الي المقر الجديد وهويبعد حوالي ثلاث كيلومترات من المقر القديم ..وصلت المقر الجديد مابه شئ يؤكد انه تابع لشرطة محترمة تودي مهمة مقدسة ،يومين مرابط به من اجل البحث عن ملف الجنسية القديم في صباح اليوم الثالث تمكن الجندي المسؤول من الارشيف ايجاد الملف …وبعد استلام الملف ذهبت لمكتب الضابط المتحري لكن لم اجده وكان معي مجموعة من المواطنين جاءوالنفس الغرض قالوا لنا اذهبوا الي القسم الاوسط يوجد به ضابط خلو يتحري معكم وتعالوا نكمل ليكم الاجراءات والقسم الاوسط يقع في مربع واحد ويبعد عن مقرهم حوالي عشرة كيلو متر ،توجهنا الي القسم الاوسط وفيه ساءلنا عن الضابط قالوا لنا سافر الدويم لكن ممكن تمشوا المطافي بها ضابط يقوم بهذا المهمة ايضآذهبنا قسم المطافي ولكن لم نجد الضابط قالوا في مامورية رجعنا الي السجل المدني مره اخري قالوا لنا تعالوا بداية الاسبوع الجاي القسم الاوسط ،انا لي اهل في ربك ولا توجد مشكلة لدي في الانتظار للاسبوع القادم لكن كان يوجد معنا مواطنين من خارج ولاية النيل الابيض بيمشوا وبجوا كل يوم
حضرنا بداية الاسبوع الي القسم الاوسط والحمد لله وجدنا الضابط وفي البداية اعتذر لنا عن التاخير وبداء التحري وعند الساعة العاشرة جاء ثلاث افراد يظهر من شكلهم تابعين لجماعة التمكين لم يقفوا معنا في الصف الذي يمتد الي خارج المبنى وانما دخلوا للضابط المتحري لكن الضابط كان ود بلد وعادل صرخ فيهم وقال لهم انتم ما احسن من الذين يصتفون بالخارج اخرجوا بره هو غير الكلام الفارغ البتعملوا فيه دا مافي شئ خرب البلد ،خرجوا من المكتب ووقفوا في نهاية الصف وعندما جاء دوري لتحري شكرت الضابط علي هذا الموقف الجميل .
وبعد انتهاء التحري لزم ترجع الي مقر السجل المدني من اجل التصديق وعندما وصلت للمقر وجدت الصف الممتد كذلك ،وجدت امراة تبكي بحرقه ومعها ابنتها سالتها عن السبب اوضحت لي ان ابنتها جلست للامتحان الشهادة الثانوية واحرزت نسبه كبيرة وتريد التقديم للجامعة لكن لم تستطع استخراج الجنسية
قولت لها لماذا ؟قالت انا وابوها مختلفين وتوجد بينا مشاكل كثيرة وعندما ذهبت اليه ابنته من اجل ان يحضر معها للاستخراج الجنسية رفض ومنع كل اخوانه وابناهم من الحضور معها وقال امشي خلي امك تستخرجه ليك واكدت انها ذهبت الدويم وكوستي واخيرآجاءت لربك وكلهم كانوا يقولون لها لابد من حضور الاب او احد فروعه وهذا شرط اساسي للاستخراج الجنسية وقالت بهذا يكون مستقبل ابنتي ضاع .
واخر كان خارج المحل معه رجلين مسنين وكانت تبدواعليهم الحيرة سألتهم عن مابهم قالوا انهم يطلبون منهم احضار شهدين وشاهد قبيلة لان قبيلتهم صغيرة وما معروفة وهم ينتظرون ابن اخيهم قادم اليهم من بور سودان من اجل هذا الغرض وهنالك الكثير من الحالات التي تدعوا الي مراجعة قوانين الجنسية وفصل وتحديد الصلاحيات بين فروع واقسام الشرطة المختلفة لان تداخلها يعقد الاجراءات التي بدورها تعذب المواطنين الذين يتعاملون معها وبذلك تصبح الشرطة في تعذيب الشعب بدلآ من الشرطة في خدمة الشعب.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لماذا لا تستخرج الجنسية بموجب شهادة الميلاد ففيها معلومات كافية اضافة لذلك يمكن ارفاق وثيقة الزواج ففيها ايضا جميع البيانات ….وسهلوا الامور علي العالم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..