ونسي عبد الرحيم نهرا

بسم الله الرحمن الرحيم

بالأمس عرفت أن مواقع التواصل الاجتماعي ظالمة جداً والاعتماد عليها كمرجع أو مصدراً يحتاج اعادة نظر.هي التي تقتطع من حياة انسان دقيقة وتنشرها وتكررها وكأن حياة الرجل كلها مثل تلك الدقيقة.
كنت اسمع للسيد (السيد هروبا من الالقاب الكثيرة التي أمام أسمه) والي الخرطوم مقدماً خطابه امام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وبحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية. كان بيانا واضحا بلغة عربية سليمة فصل فيه خطته للعام القادم في كل المجالات وتحدث بوضوح عن مشكلة الارض أو الأراضي في الخرطوم وفي السودان كله وهي مشكلة تحتاج كثير من الدراسة ووضع حلول عادلة إذ ليس من العدل نزع أرض من صاحبها او اصحابها وغعطائها لرجل مقتدر متناسين وتلك الايام نداولها بين الناس. وبالمقابل ليس من العقل في شيء أن تظل الارض غير مستغلة وفي اسم مالكها لا هو مستفيد منها ولا غيره قادر على الاستفادة منها.
ولقد ذكر عرضا خلل تحويل الاراضي الزراعية لسكنية ولم يقف عندها طويلاً وهو وغيره يعللم ان فاعلي ذلك لم يكن لهم هدف غير مال تحويل الغرض.
أخي الوالي تحدثت عن انهار الخرطوم الأزرق والابيض ونهر النيل ولكنك نسيت نهراً بجنوب الخرطوم لمم ندرسه في مناهج الجغرافيا ولو سمحوا لمقترح اسم له لسميته النهر الأخضر , كيف يتحدث الوالي أو وزير صحته عن عاصمة قطر في جنوبها هذا النهر الفضيحة؟
النهر الذي بجنوب الخرطوم هل زاره السيد الوالي؟ هل زاره السيد وزير الصحة؟هل زاره السيد وزير البنى التحتية؟ بالمناسبة هو النهر الوحيد الذي ليس له كورنيش ولا أمامه ستات شاي؟
هل من دراسة ترينا هل له مثيل في ارض الله الواسعة؟ أنا أقول انه نهر فريد لا ينبع من بحيرة ولا ينحدر من هضبة النهر الأخضر يا سادتي هو نهر مخلفات المدينة ونهاية صرفها الصحي يتأذى من آلاف الناس كل سكان جنوب الخرطوم محتارين في ماذا يفعلوا هل يتركوا منازلهم للنهر الأخضر أم ماذا يفعلون؟لم يفلح الند ولا البخور ولا العطور في صد روائح النهر الأخضرر الذي هو قريب من منازل جنوب الخرطوم.
لا يحمد وجود هذا النهر الأخضر الا صنفان البعوض والذباب وربما اصحاب المستشفيات الخاصة ليكثر زبائنهم.
إقتصادياً: كم صرفت ولاية الخرطوم على انفجار الصرف الصحي بشرق النيل قبل عدة اعوام (أم دفيعة) لماذا لا تستخدم ولاية الخرطوم الوقاية وهي ارخص من العلاج. كيف تكون الكارثة إذا ما انفجر هذا الصرف الصحي ودخل المنازل كما فعل في ام دفيعة؟
هذه ليست بغلة يا والي الخرطوم هؤلاء بشر فيهم أطفال وشيوخ الله سائلك عنهم يوم القيامة. وعيب حضاري أن تكون نهاية الصرف الصحي في عاصمة في القرن الواحد وعشرون مفتوح هكذا.
نطالبك ووزراءك بزيارة لنهر الصرف الصحي جنوب الخرطوم بشرط أن يكون زجاج السيارات مفتوحاً.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..