أخبار السودان

انخفاض شعبية أوباما 50%.. وتوقعات بهزيمته أمام الجمهوري رومني

واشنطن: محمد علي صالح
رغم تحسن واضح في الوضع الاقتصادي، ولكن مع زيادة أسعار البنزين، ومع تعقيدات الوضع في أفغانستان، وحملة هجوم عنيفة من الجمهوريين، فإن شعبية الرئيس باراك أوباما انخفضت إلى أقل من 50 في المائة، مع توقع أنه ربما سينهزم أمام المنافس الجمهوري ميت رومني، إذا صار مرشح الحزب، في نوفمبر (تشرين الثاني).

وحسب استفتاء مشترك لتلفزيون «إيه بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست»، قالت نسبة 46 في المائة من الأميركيين إنها توافق على الطريقة التي يدير بها أوباما البلاد. وكانت نسبة الموافقة في أوائل فبراير (شباط) 50 في المائة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية أن وضع أوباما ربما سيهتز أكثر، وإن هجوم الجمهوريين عليه ربما سيثمر أكثر مع الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري هذا الأسبوع في ولايات جنوبية محافظة، منها ألاباما وميسيسيبي.

وحتى قبل هذه الانتخابات، أجاب الأميركيون على سؤال عن منافسة بين أوباما ورومني، وقالوا إنهم يفضلون الثاني بنسبة 49 في المائة بالمقارنة مع نسبة 47 في المائة يفضلون أوباما. وفي إجابة على مقارنة مع السيناتور السابق من ولاية بنسلفانيا، الجمهوري المتطرف ريك سانتورام، فاز أوباما بفارق قليل: 49 في المائة مقابل 46 في المائة.

في استفتاءات سابقة، كان أوباما يتفوق على الأول بعدة نقاط، وعلى الثاني بنقاط كثيرة.

وأشارت مصادر إخبارية أميركية إلى سببين رئيسيين لانخفاض شعبية أوباما، الأول: تلميحات الجمهوريين غير المعلنة عن لون أوباما، وعلى الرغم من عدم اعتراض عام على رئاسة أول أسود، فإنه توجد تلميحات إلى أن دورة واحدة تكفي له على اعتبار أن البيض أثبتوا عدم تفرقتهم ضد السود، وتخلصوا من عقدة ذنب كانوا يوصفون بها. الثاني: الزيادة المرتفعة في أسعار البنزين التي بدأت تؤثر تدريجيا على مجالات أخرى، مثل زيادة تكاليف النقل، وزيادة أسعار الخضراوات واللحوم والمنتوجات والأغذية التي تنقل على شاحنات عبر الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطائرات.وأمس توقعت رابطة السيارات الأميركية «إيه إيه إيه»، التي تشمل في عضويتها نسبة كبيرة من سائقي السيارات في الولايات المتحدة، أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة يمكن أن ترتفع إلى قرابة خمسة دولارات للغالون الواحد بالمقارنة مع متوسط ثلاثة دولارات ونصف دولار حاليا. بين عامي 1998 و2004، تراوحت الأسعار بين دولار ودولارين.

وأوضح استطلاع الرأي الأخير أن نسبة 59 في المائة من الأميركيين أعلنوا رأيا سلبيا عن أوباما عندما سئلوا عن المسؤول عن المشكلات الاقتصادية، وأن نسبة 65 في المائة حملته مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين.

في الجانب الآخر، كما أشارت مصادر إخبارية أميركية، على الرغم من هذه النتيجة السلبية بالنسبة لأوباما، فإن مساعديه يبدون متفائلين. ومؤخرا، دعوا صحافيين إلى مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وأدلوا لهم بتصريحات تفاؤلية، خاصة مع احتمال معركة طويلة ودامية بين رومني والجمهوريين المتطرفين، مثل غينغريتش وسانتورام.. وقالوا إن انخفاض شعبية رومني المعتدل أمام سانتورام المحافظ ربما ستقود إلى أن يكون سانتورام مرشح الحزب، وفي هذه الحالة، سيكون شبه مؤكد أن أوباما سيفوز عليه. وقالوا حتى إذا صار المرشح هو رومني، فإنه سيواجه مشكلة أنه من طائفة المرمون. وأيضا، لاعتقاد بعض الأميركيين أنه مصاب بمرض «الاستعلاء»، وذلك بسبب ثروته الكبيرة، وبسبب تصرفات تبدو «أرستقراطية».

وبرز هذا «الاستعلاء» في مناظرات تلفزيونية مؤخرا، عندما تندر رومني بأنه مستعد ليراهن ضد رأي مضاد بمبلغ 10.000 دولار، وكان يمكن أن يقول 100 دولار، وعندما تحدث عن سيارات الـ«مرسيدس» التي تملكها زوجته، وعندما قال إن الفقراء تحميهم مظلة اقتصادية حكومية.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..