دارفور وضع لايحتمل ومستقبل مجهول

عقد من الزمان ويزيد دارفور تبحث عن السلام والعدالة, ولاسلام بلاعدالة فى اقليم شهد كارثة انسانية غير مسبوقة وصفت بأنها الأسوأ فى العالم اندلاعها,الكل يسأل عن اهمال دارفور من قبل المجتمع الدولى ورعايته لأتفاقيات معيبة مع فصائل مسلحة ضعيفة وأخرى غير مسلحة أوتى بها من فنادق أديس أو القاهرة وتسلموا ديباجة حركات مسلحة وتم بعثهم للسودان بدعوى انفاذ السلام, هذه المسرحية العبثية تطاول ليلها وتعمقت ازمة دارفو وصارت عصية ,جيل من الشباب والاطفال ولدوا وتربوا فى معسكرات اللجؤ والنزوح وهذه بقيم جديدة ليست قيم أهل دارفور الموروثة التى ترتكز على ألأدارة الأهلية وتحكمها تعاليم ظلت راسخة ,هذا الجيل الجديد سوف يخرج للحياة برؤى جديدة وحتما لن تتطابق الرؤى حول مفهوم الدولة والوطن,وكيف ننتر من جيل تربى على قعقعة السلاح وهدير البنادق الدماء والأشلاء مابين اغتيال الأب او اغتصاب الأم و الأخت ولم يجد مواساة من عاصمة تسمى الخرطوم او شعب سودانى لم تخرج مظاهرة واحدة فى عاصمة ولاية تتضامن مع شعب دارفور,لم تكن دارفور الا ضحية مؤامرة من عصابة وحرامية المركز وهؤلاء لا نستثنى منهم ابناء دارفور الذين تسوقوا وتبضعوا فى دماء واشلاء اهلم ,كما لا نستثنى مايسمى بالمجتمع الدولى الذى يرهن الحل والعدالة فى دارفور بتحقيق مصالحه اولا, لذلك ظلت اتفاقيات سلام دارفور تولد ميتة رغم الرعايا التى تجدها,من بعض الدول وقد شهدنا الرحلات الليبية والسفر بالمئات لكل من هب ودب ولكل من يسعى بحثا عن بضاعة او مال على اشلاء ودماء اهل دارفور .
اتفاقيات ووهم: وضح ان معظم حركات دارفور تفتقد لأبسط قيم ومقومات رؤية وحل للأزمة بل بعضها تفاجأ بحجم الثورة وامتدادها ووجد نفسه فجأة زعيم كما اخبرنى احد زعماءها الرافضين للتفاوض مبدأ, وللزعامة حقها لقضية فى حجم ا.مة دارفور لكن للأسف كان التفكير منصبا فى سلطة واستوزار وتضخمت الحركات بكل المتسولين القادمين من عواصم وفنادق اوربا بعد ان ضاقت بهم سبل العيش هناك, وكان الأجدر بهؤلاء ان يمضوا فى سكة بناء دارفور عبر آليات مدنية أخرى بما كسبوه من معرفة غربية, ليس من بينها البحث عن اتفاقية توصلهم لكراسى الحكم لم يكونوا اهلا له وهكذا ضجت الوزارات بالفاقد التربوى وكلهم باسم دارفور وهى لا تعترف لهم بذلك,مما افقد القضية طعمها وما اذا كانت هذه الثورة قامت من أجل اهل دارفور ام من أجل الحركات المسلحة وتوظيفهم,وهذه قضية يلعب النظام دورا كبيرا فيها وذلك بتدخله فى تفتيت حركات دارفور على اسس اثنية بل ينشئ حركات مناوئة ويعطيعها الأسماء مما ضخم أزمة دارفور وعقدها لتصل مرحلة اللاعودة فى ظل هذا النظام الذى فقد كل مقومات ان يكون جزء من الحل ,ولقد كشفت ازمة دارفور البون الشاسع بين الهامش والمركز فى استيعاب المكونات الاجتماعية وعمقها وسبل عيشها وحتى بعض المثقفين من لدن امين حسن عمر الذى ظل متربعا على ملف سلام دارفور بدت معرفته بدرافور سطحية للغاية من خلال ادارته لهذا الملف الحساس والذى يحالج لمن هو أهل للمعرفة بعادات وتقاليد أهل دارفور وقيمهم المجتمعية, ولم يبدى مثقفى المركز اهتماما بدارفور كما وجده الاقليم من الباحثين الاجانب , وكل هم مثقفى المركز تركز فى سطحيات القضايا من شكل القبائل الظاهر وامكانية اللعب على التناقضات فى اطار سياسة فرقد تسد وهى سياسة استعمارية همها كسب وقت لنهب الموارد ولا تهتم بمستقبل الدولة والمجتمع, لذلك ازمة دارفور كشفت عقلية مركزية امتداد للعقل الاستعمارى,بل بعضهم غارق فى احاجى حبوباته ووهم الوقوع فى البحر من سطوة الغرابة فى عهد المهدية وكلها اضغاث احلام وافتراء واهم,بل اشكالية الصراع التى افرزته سياسة المستعمر فى زرع بؤر الشتات تجاوزا لما زرعه من فتن ولكن وقوع واستسلام مثقفى المركز او بعضهم لهذا الشراك سوف تمزق اوصال الوطن خاصة ان معركتهم مع القبائل تدار عبر آلية الدولة وحتما التـاريخ وعجتله دائرة مما يضع حكام اليوم محكومى الغد وحتما لن تجدى سياسة العين بالعين كما شهد بذلك غاندى,لذلك وحتى لا نفقد حق التحدث باسم دارفور لابد من عدالة وسلام, وحركات دارفور او شعبه لم يطلب المستحيل فى ظل دولة سودانية موحدة,وهذا حق تكلفه حقوق المواطنة,اما سياسة الوصايا والاستعلاء والأقصاء تجاه الدارفوريين فسوف تكون نهايتها مطلب اكثر تعقيدا وهى مؤامرة مستمرة لها عملاءها الداخليين الذى يصعدون من الأزمة ويعقدون حلولوها.
ابوجا والدوحة:
اتفاقية سلام دارفور والتى تم توقيعها فى العاصمة النيجيرية ابوجا 2006 تم تصميمها على على ثلاثة مستويات حركة العدل والمساواة والتحرير (مناوى) والتحرير(مناوى) وشكل المجتمع الدولى بقيادة زوليك ضغطا مستمرا واستخدمت فيها كل اساليب الترهيب والترغيب للحركات ووضح انها كانت مؤامرة دولية اقليمية استخدمت فيها وسائل قذرة لتنتج اتفاقا مشوها ليوقع فصيل واحد يقوده مناوى وحتما كانت اسوأ تجربة حكم فى ظل غياب منهج او قدرة ليعود مناوى للغابة بعد ان ظل قابعا فى القصر الجمهور دون دراية او ادارة ,وقبل تقييم فشل ابوجا واعلان وفاتها او تشييعها مضت الحكومة فى ممنبر جديد للتفاوض فى العاصمة القطرية الدوحة وكانت تهدف لألحاق حركة العدل والمساواة بقطار السلام المتوقف ودرات حوارات وعقدت مؤتمرات وقد حظينا عبر اليوناميد من حضور مؤتمر اهل المصلحة وكذلك مراسم التوقيع, وقد شهدنا البؤس فى الدوحة وقد سعت دولة قطر بكل ما تملك من تقديم المساعدة لأاهل دارفور للوصول لحل ولكن المشكلة كانت تعقيدات حكومة الخرطوم ووفدها المفاوض حيث تركت الحركات المسلحة ومضت فى صناعة حركة سريعة يمكنها النوقيع على و ثيقة الدوحة ولم تسمى اتفاقية سلام الدوحة,ومن المحزن جدا ومؤلم ان تينى استراتيجية على شخص دكتور تجانى سيسى ومها بلغ من علم او شأو فهو لك يكن الا موظفا فى الأمم المتحدة ,وهكذا تمكن تجانى من تجميع بعض المتسولين فى القاهرة او لندن ووقع فى وثيقة ليست بها ادنى ضمانات بل ليس لتجانى ادنى قدرة او قوة عسكرية يمكن اسهامها فى تحقيق السام ولم تجد الاتفاقية اى زخم دولى او ضمانات كما شهدتها ابوجا,لذلك انتهت الدوحة وماتت .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما فعلته عقود الإنقاذ في الشعب السوداني لم تفعله غيرها من حكومات مضت فقد مزقت النسيج الاجتماعي بالعنصرية و القبلية و أصبح السودان ولايات إذا تداعت إحداها لا تحس الأخرى بالسهر و الحمى و نستغرب للموت بالآلاف و ما من عين تدمع و أكبر مسؤول يقول ان الأحوال الداخلية مستقرة و لكن حل مشاكل دارفور ليس بيد الحكومة و لا بيد متمرديها
    لا كليهما لا يتفقان سوى على الحرب أما أبناؤها المقيمين في الخارج فهم يتسولون باسم القضية مثلما حدث مع حملة save Darfur و التي ذهب ريعها لبناء مستوطنات اليهود في فلسطين و في النهاية الحل عند أصحاب الوجعة من يعيشون تحت الرصاص و يعانون السلب و القتل و النهب لهم أن يجتمعوا لحل القضية بعيدا عن الدوحة و كل العواصم فلتحل مشكلة دارفور بأهل دارفور و في أرضهم بعيدا عن أجندة زيد و عبيد… فلن تنفعهم ابنتهم المقيمة بأمريكا و لا أولئك قاطني الفنادق في أوربا و لا ذاك المسؤول الساكن الخرطوم مجرتق و في عديلو ….

  2. مقال يعكس الواقع المرير و لكن المؤسف ان يسرق ابناء و بعض الذين يطرحون انفسهم كقيادات دموع و دماء و معاناة اهل دارفور كما يفعل السيسي الذين طرد حتى من مسقط راسه بزالنجي ، و الي متى ننتظر الحلول من مثل هذا الانتهازي جعل همه الاول و الاخير ارضاء شهواته الحيوانية حتى في اصعب اللحظات التي تمر بها دارفور لا يسعفه ذاكرته الخربة غير الرقص و اقامة الولائم المليارية بدارهم اهل دارفور في الوقت التي تحرق فيها دارفور من مليشيات حمدتي و ينزح فيها اهله من شرق الجبل و غربة بالملايين هو يرتمي في احضان شابة يكبره بسنوات ضوءية اي عيب هذا يا هذا,,, كان الاحرى به تالالتفات الي اهل دارفور لان الانبطاح الي المؤتمر الوطني لا يدوم وهذا يؤكده تراجع مكانة السيسي عند الحكومة و عودة ابناء الفور ك جعفر عبدالحكم و فرح مصطفى الذي عمل السيسي لابعادهم لينفرد بتعذيب الناس ، وفي الحقيقة قد فاتهم في سياسة التجويع و التشريد و بعد ان نفذ اجندتهم الان بداءو التحلص منه و قريبا جدا السيسي و انتهازيية الي الشارع وهو معلومة مؤكدة و السيسي نفسة يفكر في حياته الجديدة مع عروسته في شقه لندن التي سجلت باسم الاميرة التعيسة الصغيرة ههههههههههههههههه ديل مثقفي دارفور

  3. دارفور بلدنا— دارفور بلدنا —- دارفور بلدنا —- دارفور بلدنا .

    لقد قصر الشعب السوداني في حق دارفور ولم يخرجوا في مظاهرات مطالبين بوقف الحرب ورحيل النظام ومن ثم حل مشكلة دارفور ولكن تقصير أبناء دارفور كان أفظع وأكثر ألاماً .

    لقد قصر دهب ومحمد صالح وأُشيك ومهند ولينا في حق دارفور ولكن تامر كبر وحاج ساطور ودوسة والسيسي كان أكثر قساوة .

    علينا اليوم وليس غداً أن نخرج في مظاهرات في كل شبر من وطننا العزيز لنصرة أهلنا المظلومين في دارفور وجبال النوبة والأنقسنا علينا أن نقدم صوت أحتجاج اما كل سفاراتنا في الخارج .

    علينا اليوم وليس غداً أن نقول لا للبشير ولا للأنقاذ نعم لحل مشكلة دارفور .

    طفلٌ يتيم من أهلي في دارفور خير من البشير والترابي والكيزان كلهمو .

    أقول كفي يا بشير ويا الكيزان .

    كفي ظلماً وكفي قتلاً وكفي حرقاً .

    يا أبناء دارفور اتحدوا .

    يا أبناء وطنى الشرفاء أتحدوا اليوم وليس غداً لأنقاذ السودان وحل مشكلة دارفور والجبال والانقسنا .

  4. قرات بدايه المقال فقط واكتفيت…. يا اخي المجتمع الدولي علي علم بكل الذي يحدث ولكن مايهمه هو الوصول الي اهدافه واذا عم السلام دارفور وسقط نظام حكم الاوباش الكيزان فباي زريعه يمكن فصل دارفور وتفتيت السودان……. لاحل اطلاقا يرجي من المجتمع الدولي لانه ينفذ في مخططه. الحل بيد الشعب السوداني وحده…… النزول الي الشارع وتملك زمام المبادره وكنس الانجاس الكيزان. وكفانا بكائا علي اللبن المسكوب……. واللت والعجن في كلام مكرر وممجوج ……. مع احترامي لمقالك الذي لم اقراه كاملا…… ولكن يبدو ان الكتابه وتدبيج المقالات اصبحا هدفا في حد ذاته وليس وسيله لتوصيل الافكار للوصول للهدف المنشود…….. هنالك اذمه كبيره اعتارت الكتاب والمثقفين وهم تائهون في ايجاد الحلول…………وتجدهم يكررون انفسهم وبعضهم ولانتيجه ترجي من كتاباتهم……..المرحله مرحله ايجاد الحلول لتفعيل الانتفاضه والنهوض بالشعب لتحمل مسوليته تجاه الوطن………

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..