الحوار في زمن القمع ….!!!

والقريب من ذلك الحب في زمن الكوليرا لقابريل قارسيا او الغناء زمن الخوف للشاعر والكاتب فضيلي جماع.وهذا الديوان غامر وطبعه في اواخر ايام دكتاتوريه النميري وبدأ توزيعه من مدينه الابيض.دعوه من حكومه الانقاذ للقوي السياسيه للحوار يوم الاحد القادم بقاعه الصداقه.فهل تقبل الاحزاب السياسيه الدعوه وتحضر للحوار.؟ وحوار حول ماذا…فاذا كانت هذه الاحزاب جاده في مسعاها من اجل وضع افضل في السودان.فالصحيح والسليم والمقبول.ان ترفض هذا الحوار.وقد يقول متفائل كيف ترفض الحوار وهو طريق سليم للمشاركه في السلطه.رفض الحوار من ان النظام في السودان لم يدعوا للحوار ايمانا منه.او اعترافا منه بالاخر ممثلا في الاحزاب السياسيه.هو يدعو.ا ومن قبل كانت له دعوات.عندما تضيق حوله وتلتف الازمات.داخليه وخارجيه.لان عقليه النظام تؤمن فقط بالقوه.فمن قبل قال النظام انه وصل للسلطه بالقوه العسكريه.ومن اراد هذه السلطه فعليه بالقوه.ونتيجه لهذه الدعوه شهدنا عددا كبيرا من الحركات العسكريه ملأ الساحه السياسيه السودانيه.وبات معلوما للجميع ان النظام الحاكم في الخرطوم لا يجلس للحوار الالمن رفع السلاح.فالنظام ليس في فكره ايمان واعتراف بالحوار.فالحوار قد يوصل المتحاورين الي نقطه تقول بالرجوع الي الشعب واجراء انتخابات حره نزيهه.ويتولي الفائز باعلي الاصوات السلطه.فالتداول السلمي للسلطه.يعني تجريد المؤتمر الوطني من استغلاله واستخدامه لمؤسسات الدوله.ووقف الاستفاده من دعم المؤسسات العسكريه والامنيه والاقتصاديه.فالاحزاب التي تؤسسها الحكومات العسكريه لاتعيش وتبقي اذا ما حجب عنها دعم الدوله.واقرب الامثله حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني ايام حكم جعفر نميري انتهي الحزب بسقوط الانقلاب بانتفاضه شعبيه.وتكرر دعوات الحوار ابان للكل ان النظام لايلتزم بما يوقعه من اتفاقيات ومعاهدات اذا كانت لاتصب في بقائه في السلطه.والا كيف يفهم مواجهه النظام لمظاهره سلميه من طلاب جامعه ارادوا توصيل مذكره لمكاتب الامم المتحده.يواجه الطلاب بالسلاح والذخيره الحيه.فيقتل من يقتل ويجرح ويعتقل.ولاول مره تقول سلطه حاكمه انها لاتعرف القاتل.وما حدث في جامعه الخرطوم .تكرر العام الماضي بقتل اربعه من طلاب جامعه الجزيره والقاء جثثهم في ترعه.فهل الذي يدعو للحوار السياسي هذا تصرفه في التعامل مع القوي والاحزاب السياسيه.ومنذ خطاب الوثبه الشهير بقاعه الصداقه تزايدت وتيره القمع ومصادره الحريات
[email][email protected][/email]