المهدية والختمية وثالثة الأثافي في السياسة السودانية 3-3

1- قال الشاعر :
فمذ أفلح الجهال أيقنت أنني أنا الميم والأيام أفلح أعلمُ
2ـ كما قلت سابقا إن السودان مبتلى بأربعة أدواء ، تتمثل في حزب الإتحاد الديمقراطي ومن خلفه طائفة الختمية بقيادة بيت المرغني ، وحزب الأمة القومي ومن خلفه طائفة المهدية بقيادة آل المهدي ، وحزب المؤتمر الوطني ومن أمامه وخلفه الإنقاذ، والمؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور الترابي . يتبع هؤلاء جيش عرمرم من المنشقين والسائحين في دنيا السياسة بغير هدى ، ولا إحسان ، والمنتفعون ، والحالمون بالثراء والجاه المزيف .
3ـ أربعة من المصائب أحالت نهار السودان إلى ليل دامس ، وقعدت به بين الأمم والشعوب ، في زمن التطور فيه أصبح سمة العالم ، والتخلف استثناء و نحن للأسف من هؤلاء المستثنين بسبب هذا الشلل الرباعي القاتل .
4ـ دول أخرى نالت استغلالها بعدنا بكثير ولكنها قفزت بسرعة لتحقق لشعوبها التقدم والرفاهية ، ولا زال يحكمنا الجهال والمتخلفون زهنيا والمعاقون فكريا ، لم يسمعوا بمفردات التطور والتقدم والحضارة والتكنلوجيا أما الديمقراطية فهي لم تراودهم في أحلامهم التي كأحلام العصافير .
5ـ والخلاص لن يكون إلا بكنس هؤلاء جميعا ورمتهم في سلة المهملات وأن يفهم الجيل الجديد أنهم لن ينالوا المجد ولا التقدم إلا بتنظيف البيت السوداني من هذه العوالق ، وأن صحة السودان في استئصال هذا الشلل الرباعي من جسد الوطن .
العلاج لن يكون سهلا ويقتضي تضحيات وصبر على كثير من المصائب ، لكن لا مخرج سوى هذا .
6ـ ولن يعجب هذا الحل كثيرين ، فللباطل أنصار كثر ولكن أنصار الحق أكثر . ولن يتولى هذا التغيير إلا الشباب ، هم المستقبل وهم أدرى الناس بما ينفعهم وأكثر تفهما لما يجب أن يكون .
7ـ لقد انتهى دور كل هؤلاء من ديناصورات السياسة ، وهم في أزرل العمر ، شاخت أفكارهم التي لم تكن نافعة في يوم من الأيام ، وبارت بضاعتهم الكاسدة ، لن يتجح فكر في قيادة هذا البلد وهو متوشح بطائفيته ، أو بأفكار لا تجاري الدين ولا العصر ،ولن ينجح أحد في جر الناس لتصديقه بإسم الدين والدين منه براء .
8ـ التغيير القادم ليس عبر بوابة الطائفية وأولادهم المنعمين المترفين ربائب لندن وباريس ، ولا عبر الحفاة العراة المتطاولين في البنيان ، معدمي الأمس مستجدي النعمة . من أعطى لهؤلاء وهؤلاء حق تقرير مصير الوطن ؟ من فوضهم ليبتوا في مستقبل شباب هذه الأمة ؟
9ـ ما الرؤية لحل مشاكل البلد التي سيأتي بها على عثمان والترابي والبشير وهم الذين عجزوا عن إدارة البلد لأكثر من عشرين عاما ؟ أليسوا هم السبب في كل هذه المشاكل ؟ هل فاقد الشيئ يطعيه ؟
وما الرؤية التي يرجوها الشعب من الميرغني والصادق المهدي وهم من جربهم هذا الشعب فكان ما جناه منهم قبض الريح ؟ لماذا نجرب المجرب والذي أثبت أنه لا يملك إلا الفشل ؟
هل محكوم على هذا الشعب أن يخرج من ديكتاتورية عسكرية ليدخل في متاهة الكائفية ؟
أليس من حق هذا الشعب أن يحكم بمن يرعي مصالحة ويرتقي به لمصاف الأمم المتقدمة ؟
10- من فرض علينا إحدى الإجابات التالية عن السؤال الأساسي :
كيف يحكم هذا البلد ؟
أ‌) بحكم عسكري .
ب‌) بديمقراطية بلون الطائفية .
لماذا لا تكون هناك إجابة ثالثة ؟؟

د. زأهد زيد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أردد معك لم لا يكون هناك طريق ثالث ؟ شكرا دكتور الوعي هو المطلوب بما يجب أن يفعله الشباب برفض هذه العوالق لك التحية قلم صادق وعفيف ومهذب وفكر ثاقب لك الصحة والعافية

  2. سيأتي الوقت الذي يعم فيه الوعي خاضة بين الشباب بس أخشي أن تطول المدة وأن تتغلب على الناس حالة اليأس ز شكرا دكتور وأرجو التواصل على ايميلك مع الشكر مرة أخرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..