نائب رئيس من دارفور

نائب رئيس من دارفور
الصادق المهدي الشريف
[email protected]
? نشر الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس ومسؤول ملف دارفور وواضع الإستراتيجية الجديدة لحل المشكل الدارفوري… نشر أمس توضيحاً صحفياً حول تصريحاتٍ حكومية ناتجة من مباحثات الدوحة بمنح منصب نائب الرئيس لأهل دارفور.
? قال د.غازي في توضيحه :( أمّا أن يُخصص الدستور فوق الحقوق المذكورة لجميع المواطنين بغير استثناء، منصباً لنائب رئيس على أساس جهوي، فهذا مما يخالف مبدأ العدل مخالفة صريحة ويحدث من المشكلات والخلافات أكثر مما يعالج).
? وخلص من هذا الى النتيجة التي أرادها وهي أنّ الحكومة لم (ولن) تلتزم بتخصيص منصب نائب الرئيس لدارفور ولا إلى ايِّ جهة من جهات السودان.
? ورغم أنّ العتباني من عقلاء المؤتمر الوطني إلا أنّه لم يستقر له المقام بين جناحي الصقور والحمائم داخل الحزب الحاكم… فتارةً تجدهُ مع هؤلاء وتارةً مع أولئك. وله أستقالة شهيرة من منصبه حينما تمّ تنحيته من مفاوضات نيفاشا وذهب بدلاً عنهُ الاستاذ على عثمان محمد طه نائب الرئيس (وصاحب حقَّ الفيتو وقتها)… وما زال عتباني على موقفه من نيفاشا.
? لكن مضت ماجريات الأحداث السياسية بعيداً عن المستشار بصورة شكلت ما يسمى في العرف القانوني (سابقة قضائية).
? فاصبحت إتفاقية نيفاشا جزءاً من الدستور، وهي إتفاقية (جهوية) لا ينكرها إلا مكابر… بين الحكومة المركزية وجهة من جهات السودان، وهي الجنوب.
? وأقرت الإتفاقية في بروتوكولها لقسمة السلطة أن يكون منصب (النائب الأول للرئيس) من نصيب جنوب السودان… وبذلك اصبح الأمرُ حقاً دستورياً لا يجوز (ولا يمكن) المساس به إلا إذا تمّ تعديل الدستور.
? وبهذا فإنّ الوضع ليس كما قال العتباني في توضيحه:(كما أنه لا يوجد نص يمنع أي رئيس منتخب من أن يُعين نائباً له من بين المواطنين السودانيين من أية ولاية جاء، يستوي في ذلك من جاء من دارفور أو من غيرها).
? فنصوص الدستور الحالي تمنع الرئيس البشير من تعيين نائبٍ أولٍ له من من أيَّة ولاية جاء… حتى لو كانت دارفور. وهو دستور لم يتم التخلص منه بعد، إذ أنّ الجنوب لم ينفصل ولم تكتمل نيفاشا. (وهذه أعظم مشكلات السودان، ان لا يكون لدينا دستور دائم نحتكم إليه بل نصنع دساتيراً وقتية، من العجوة، نأكلها كلما أردنا مزيداً من الطاقة السياسية).
? هذا الحال الذي لا يعُجب مستشار الرئيس هو أحد حقائق المعالجات السياسية… ليس ذلك فحسب، بل أنّ المصالحات القبلية التي مالت نحوها الإستراتيجية الجديدة لدارفور (والتي وضعها د.غازي) تتطلب إنشاء محليات جديدة مع كلّ صلح قبلي جديد… فما الذي سيفعله العتباني إذا تطلب الصلح بين قبيلتين إنشاء محلية جديدة؟؟؟.
? قضية دارفور أيّها المستشار تكاد تجرجر السودان الى ساحات المواجهة الدولية، بعد ان خرجت من بين أيدي السودانيين… وبكامل طوعهم وإختيارهم.
? وإذا كان حل المشكلة في منح الدارفوريين منصب (نائب الرئيس) فإنّ منطق الواقع يجنح نحو هذا الحل… بل وفقه (أخف الضررين) أيضاً يؤيد إعطاء هذا المنصب حقناً للدماء وحفظاً للأرواح.
صحيفة التيار
We are not asking you to give us we are going to take everything by hand and chase you out of sudan sooner or later
الأستاذ الصادق
لا شك أن عقلية الغطرسة التي يتحدث بها غازي صلاح الدين وامثاله هي التي قادت البلاد لما هي فيه الان
ولو تذكر ان اهل دارفور داخل المؤتمر الوطني قد رفضوا غازي واسقطوه في انتخابات المؤتمر القيادين ولكنه دخل مرة اخرى عن طريق التعيين عبر ولاية الخرطوم
اشكر لك وقوفك الدائم مع ما تراه صحيحا وهو واجبك الذي لا يجب ان تشكر عليه
وازيدك من الشعر بيت، لم يكن صدفة ان يتم تولية ملف دارفور لغازي صلاح الدين فاهل المؤتمر الوطني يعرفون مقدار بغضه لاهل دارفور واهل الجنوب
نتمنى ان تستمر مقالاتك بذات المستوى رغم ان تطورات الاحداث في مصر واليمن ستقود النظام السوداني الى المزيد من التضييق على الحريات
سنتواصل اكثر عبر بريدك الالكتروني
والله يا العتباني إستراتيجيتك في دارفور لا يمكن أن تنجح لعدم إشراك القابضين على جمر المعاناة فيها إضافة إلى إنعدام البنية التحتية والتنمية البشرية في هذا الإقليم حيث الجهل والفقر يسيطران على الحياة هناك جاعلة العنف والنهب والقتل هي الثقافة السائدة بين القبائل (( عرب ضد زرقة — عرب ضد عرب )) .كيف تنجح الاستراتيجية ولا يتوفر أمن ؟؟؟ .في بعض المناطق الملتهبة هنالك غياب أمني كامل لأن القوات النظامية لا تخرج من محيط المدن لضبط الحالة الأمنية عند الضرورة.وهذه الأمور لا يعرفها إلا الذين يعايشون هذه الأزمة اللعينة.
اخوتي الرجاء ان تنتبهوا قبل ان تطلبوا المطالب لدارفور لماذا لا تطالبوا بالمساواة في كل شيء ولماذا لم يكن الرئاسة؟ بل النيابة ؟؟لماذا تريدوا ان تكونوا السكان من الدرجة الثانية وهذا المنسب رفضه من قبل الجنوبين لانه يجعلهم سكان من الدرجة الثانية بالمنسب واختاروا الانفصال وانتم تبحثون عنه.
من الغرائب يقولون {? وإذا كان حل المشكلة في منح الدارفوريين منصب (نائب الرئيس) فإنّ منطق الواقع يجنح نحو هذا الحل… بل وفقه (أخف الضررين) أيضاً يؤيد إعطاء هذا المنصب حقناً للدماء وحفظاً للأرواح.
يا للمهذلة اوليك الذين في الفنادق في قطر لا يمثلون الا انفسهم ؟؟؟؟كل هولاء الحكومة والمعارضة في وهم وهولاء يسعونا الي مناسب يويهم وفوائد يقسمونهم بينهم …..لمصالح شخصية فقط …ليست هذه هي المطالب اوما يريدونهم اهل الدارفورين الحقيقين نحن فقط نريد المساوة في كل شيء اي كلنا سواس في الحقوق والواجبات والاوازم في بلد يقوم على القانون والعدالة ويتساوى فيها الناس وتخذ المناسب بالمنافسة والجدارة لا بجهوية ولا القبلية ولا الحزبية لان كل هولاء يسعون فقط للمصالحهم الشخصية والقبلية والحزبية الضيقة.
;( ;( ;( ;( ;( ;( :confused: :crazy:
ارعوي ومن انت حتيتخرج الناس من بلادهم ؟ وهل تضمن انت ان لا يأتي احدهم ليخرجك انت لتذهب لبلدك الذي اتيت منه ؟ هل انت سوداني اكثر من الاخرين ؟
انا احترم الاخ غازي لانه رجل شجاع و صاحب مبادئ منذ ان كان زميلا لنا بجامعة الخرطوم لكن سؤالي للاخ غازي عن اي دستور يتحدث اليس هو الذي افرز هذا الواقع المزري الذي تعيشه البلاد من ظلم و تمييز لا اقول عرقي بل قبلي
اليس هو الواقع الذي تعمل فيه فئة من الناس علنا علي تفتيت البلاد و تجيير مصالحها و ثرواتها علنا لصالح جهات دون اخري ان دستورا يسمح للعنصريين فقط ان يقرروا مصير البلاد لا ينبعي علي الشرفاء الاعنداد ببنوده ان دستورا لا يجرم التمييز و الاقصاء و التهميش لا يحب ان ندقق في اي امر يخالفهلماذا لم يحاسب عبد الرحيم حمدي علي ورقته التي هي سبب بلاء هذه البلاد وكيف سمح هذا الدستور بالتوريع الظالم للتنمية في بلادنا حيث وظفت ثروات البلاد من نفط وغيره و التي تنتج من غرب السودان وشرقه لصالح الشمال ومواطني الشمال فقط دون غيرهم مع تجاهل الدولة المتعمد لحقوق مواطني الهامش تماما و الذين تري ان الشيء الوحيد الذي يمكن ان تقدمه لهم هو القوة و الذخير ة اذا ما طالبوا بحقوقهم المشروعة . حتي مجرد الحديث عن هذا الظلم يعد جريمة ضد الدولة . ارجو المقارنة بينما ينشر اليوم من صحافة من الغاء عمليات جراحية عاجلة في مشتشفي سنار بسبب نقص الادوية و الحال المتردي لمستشفي الابيض و افتتاح مستشفي دولي في في مروي . ايضا بين الوعود المتكررة بانشاء طريق الانقاذ الغربي و اخبار انشاء طريق كريمة ناوا و دنقلا ارقين ودنقلا حلفا و طرق في الشمال يسمع المواطن بها فقط غند افتتاحها.
انا مع الاخ غازي ان الواجب ان لا يخصص ولا حتي وظيفة عادية لاي اقليم او جهة بشرط ان تكون هناك عدالة و شفافية في توزيع الوظائف لانها الان مخصصة تحت و بصر جميع السودانيين لصالح قبائل معينة