أوعَك تخاف

يا من تموت بالجوع وقدامك ضفاف
والأرضِ باطنها ظلَّ مطمورة سواك
عطشان وقد نزلت عليك
أحزان مطيرة
مُزَن سماك
الدنيا أوسع من تضيق
قوم أصحى فِك الريق هتاف
إن الذين أحبوا روحهم ضيَّعوك
وبيَّعوك أعز ما ملكت يداك
أوعَك تخاف
الخوف محطه محطه ما سكَّة وصولك للطريق
إن الأيادي الحُرَّه ما بْتشعِل حريق
تبْ ما بْتقيف تستنَّى قدامها بْتشوف
يَحْتِل غريق تلو الغريق
ما تنسى إنك كنت صاحب راي وبيت
أهلا حباب لو دقَّ باب
عندك مخدَّه وعنقريب هبَّابي،
لمَّه وقهقهات
تصحى وتنوم وتقوم معطَّر بالنشاط
تنعس وقع في لحظه من إيدك كتاب
وقلم كما برق السحاب
يتهادى ما بين السطور
كان سرجو كرسي الخيزران
عند المغيرب رادي
بغ بِنْ المزاج
يدخل من النفَّاج عليك عثمان حسين
يا عُشرة الأيام تمام
أهو دا الكلام
يا سلوى جك المويه
أعملوا لينا شاي
الأسره ممتده وحِداك جيران لطاف بي جاي وجاي
جار المسيحي سكن إمام
إلفه ومودَّه وقرقراب
والناس قُراب
ناس من نيالا وآخرين
من وين ووين
هسَّع جهنم في الحقيقه معسكرات
من أين جاءكَ هؤلاء
ما جونا من قيف السراب
أو جونا من خلف الحدود
بل جونا من جوّانا هم حُترب
هنالك باقي في حلق الكلام
تلك البذور الراكده في قاع الجُراب
ما اتنفَّست فلق الصباح
نفس الأزقة الفيها
سكَّتنا الكلاب..
ولكم وكم غلب الغُنا السمح النباح
كم نحن أحياناً شربنا المويه
من كاس الجراح
من بين أصابعنا المخدَّره بالسُكات
من بين مسامات العيوب..
يا الله مين جلَد البنات
جلداً موثق في القلوب
وسكتنا ساي
جُوّانا منْ فصل الجنوب
هم عَسَّموك وقسَّموك خلُّوك مشتت في الدروب
حدَّادي مدَّادي الوطن قد كان
حليل الأغنيات
يا أيها الأسف الشديد
أكتب نشيد من تاني أجمل أمنيات
لا للشهيد تلو الشهيد
إلا إذا خطأً وصدفه تِحِتْ هدير التنميه
موت الله ساي حتماً أكيد
أو جانا من خلف الحدود
وطن الجدود وطن الجدود
نفديك بالأرواح نذود
من بعد ذلك يا جميل
أحلم بما لك من حقوق
كشك الجرايد في الصباح،
كيس الفواكه والملابس والكراريس والحليب
نكهة خبيز والدنيا عيد إنسان عزيز
وطن سعيد والشعبِ حر
وطن التعدد والتنوع والتقدم والسلام
حيث الفضا الواسع حمام
والموجه خلف الموجه والسكه الحديد
حرية التعبير عبير
تفتح شهيتك للكلام
النهر ما بِستأذن الصخره المرور
جهراً بِمُرْ نحو المصب
أمواجو تلهث من بعيد
أكتب نشيد راسخ جديد
الشمسِ تشهد وبرضو أستار الظلام
رحل محجوب شريف الشاعر العفيف الشفيف الانسان الرقيق. رحل من دون ضجيج الفضائيات التي اكتفت بشريط فقير والصحف التي لم تتنازل عن المانشيت الأول ومنحته لقرض قطر فاكتفت بالخط الثاني باستثناء صحيفة الأيام.
رحلت يا ابو الحياري والمساكين واليتامى والشماسة وفاقدي السند, كل التعازي لبيوت الجالوص والمساكن الشعبية والمدارس والمسارح والقصائد. التعازي لمريم ومي والتعازي للسودان الذي فقد للتو جزءا من أراضيه ليست أبيي ولا جنوب كردفان.. إنه محجوب شريف.
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه.
Suheir16@ yahoo.com
ربنا يرحم الوطن
شكراً بنتنا سهير علي شعورك الشفيف وعباراتك الجزلة خاصة( التعازي لمريم ومي والتعازي للسودان الذي فقد للتو جزءا من أراضيه ليست أبيي ولا جنوب كردفان.. إنه محجوب شريف.)
نسال الله ان ىيسكن محجوب شريف شاعر الشعب عالي الجنان مع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقاً .
الناس السمحة راحت ياسهير
كرم وبساطة وموية زير
ضل نيمةأحلى من اسبيليت
وضحكاته ذى طفلاً غرير
منقد مولع بالفحم
شايا وماااا أحلى الطعم
الناس السمحة راحت ياسهير
زول في ثقافته شنو الوزير
في حب بلده للشعب السفير
وشن سوا للشعب المشير
غير المجاعة وانعدام صوت الضمير
وشن سوا للشعب المشير
غير الرقيص ولبس الحرير
والناس السمحة راحت ياسهير
يا حليله محجوب السمح
يا حليله راعى كل خير
يا حليله مهموم بالوطن
بكل يتيم بكل مشردوكل صغير
يا ضلناوياضل كل مسجون أسير
والناس السمحة راحت ياسهير
سودانا إتوشح سواد
علم البلاد راح ياسهير
أم در حزينة وفى الحبس
وأولاده في شمس الهجير
شماسى ود محجوب يتيم
والناس السمحة راحت ياسهير…
أكتبي لنا نصح عن المشاكل الدخيلة على الجامعات التي راحت ضحيتها عدة بنات داخل الجامعة
الاستاذة الفاضلة/ سهير ، لك الشكر والتقدير لما قدمتيه لفقيد السودان.. نسأل الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وان يبدله ارضا غير ارضه واهلا غير اهله .. انه ولي ذلك والقادر عليه .. فيا اختاه .. لم تحبس السماء رزق الفقير .. لكن في الارض ظلم البشر .. صحيح .. كما اخبرنا رسولنا الكريم ” لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ ثَانِيًا , وَلَنْ يَمْلأَ فَاهُ إِلا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ” فالنصبر ونحتسب الاجر من الله .. ونحن في آخر الزمان .. القابض على دينه .. كالقابض على الجمر .. وانتي يا استاذه في شنو .. وناس الحكومة في شنو .. انتي في العزاء .. وناس الحكومة في استقبال الوفد القطري ..والدنيا نعيم عرضا زائل .. نسأل الله لنا ولكم سلامة القلب والمعافاة في الدين والدنيا .. ولك شكري ….
عظمة ايتها المناضلةورحم الله المحجوب
رحم الله المحجوب واسكنه فسيح جناتة مع الصديقين والشهداء بقدر ما قدم الي هذا الوطن من فكر وشعر وقيم واخلاق وكرامة والشعب السوداني لا ينسي مثل هولاء الافزاز وشكر موصول الي الاستاذة التي اجد في كتابتها روح الوطن والوطنين في بلادي
رحم الله محجوب شريف الذي حجب الخوف وصدع بالحق ويكفيه فخرا أنه لم يكن حاجبا للسلطان… شكرا أستاذة سهير للكلمات الرائعة في حق الرجل القامة محجوب شريف رحمه الله …
سهير وبريش والله عمودك يا سهير وقصيدة بريش روعة كمسرحية خطوبة سهير. والله يرحم محجوب شريف ويحسن إليه.
شكرا ياسهير علي الابداع الجميل .
شعرك جميل جدا جدا واتمني انا ﻻتتطولي مننا لك الشكر